أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-11-2017
1776
التاريخ:
2084
التاريخ: 27-12-2016
1499
التاريخ: 24-12-2015
1991
|
جابر بن عبد اللَّه بن عمرو بن حرام الأنصاري الخزرجي ، أبو عبد اللَّه . شهد العقبة الثانية مع السبعين من الأنصار ، وكان أصغرهم يومئذ ، وشهد المشاهد كلَّها ، إلَّا بدراً وأُحد ، حيث خلَّفه أبوه فيهما على أخواته ، وكن تسعاً أو سبعاً ، واستشهد أبوه يوم أُحد ، وقد ورد أنّه شهد بدراً .
وكان من المكثرين في الحديث الحافظين للسنن .
روى عن : النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، وعليّ - عليه السّلام ، وفاطمة الزهراء « عليها السّلام » ، ومعاذ بن جبل ، وعلي بن الحسين السجاد « عليهما السلام » ، ومحمد بن علي الباقر « عليهما السلام » ، وآخرين .
روى عنه : سالم بن أبي الجعد ، وأبو حمزة الثمالي ، وعطاء بن أبي رباح ، وأبو الزبير ، وسعيد بن المسيب ، وآخرون .
وقد وقع في الكتب الأَربعة في اسناد عدة من الروايات عن الرسول والأَئمّة - عليهم السلام تبلغ أكثر من تسعة وعشرين مورداً (1) شهد وقعة صفين مع الإمام علي - عليه السّلام وكان منقطعاً إلى أهل البيت عليهم السلام حيث عُدّ من أصحاب عليّ والحسن والحسين والسجاد والباقر عليهم السلام ، وهو الذي أخبره رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله بأنّه سيبقى حتى يرى رجلًا من ولده ، اسمه محمد يبقر العلم بقراً ، وأمره أن يقرئه السلام (2). قال ابن الأثير : في هذه السنة [سنة 40 هـ] بعث معاوية بُسر بن أبي أرطاة في ثلاثة آلاف ، فسار حتى قدم المدينة إلى أن قال : فأرسل إلى بني سلمة فقال : واللَّه ما لكم عندي أمان حتى تأتوني بجابر بن عبد اللَّه ! فانطلق جابر إلى أُمّ سلمة زوج النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله فقال لها : ماذا ترين ؟ إنّ هذه بيعة ضلالة وقد خشيتُ أن أُقتل . قالت : أرى أن تبايع . . فأتاه جابر فبايعه (3)
وعن سهل الساعدي ، قال : كنّا بمنى فجعلنا نُخبر جابر بن عبد اللَّه ، ما نرى من إظهار قُطف الخزّ والوشي يعني السلطان وما يصنعون فقال : ليت سمعي قد ذهب كما ذهب بصري حتى لا أسمع من حديثهم شيئاً ولا أبصره .
وكان جابر يفتي بالمدينة ، وله حلقة في المسجد النبوي يؤخذ عنه العلم ، وكان من أجلَّاء المفسرين ، وكُفّ بصره في آخر عمره . وهو أحد رواة حديث الغدير من الصحابة (4)
أورد له الشيخ الطوسي في « الخلاف » إحدى عشرة فتوى منها : القهقهة لا تنقض الوضوء سواء كانت في الصلاة أو في غيرها .
رُوي عن جابر انّ النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم سافر في رمضان فاشتد الصوم على رجل من أصحابه فجعلت راحلته تهيم به تحت الشجرة ، فأُخبر النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بأمره ، فأمره أن يفطر ، ثم دعا النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بإناء فوضعه على يده ثم شرب والناس ينظرون (5)
توفي جابر سنة ثمان وسبعين ، وقيل : أربع وسبعين ، وقيل غير ذلك ، وهو يومئذ ابن أربع وتسعين فيما قيل ، وكان آخر من شهد العقبة الثانية موتاً .
وهو أوّل من زار قبر الحسين عليه السّلام، فقد ورد كربلاء بصحبة التابعي عطية بن سعد العوفي ، في العشرين من صفر ، بعد مُضيّ أربعين يوماً على استشهاده عليه السّلام. روي أنّه لما دنا من القبر ، خرّ مغشيّاً عليه ، فلما أفاق ، قال : يا حسين ، ثلاثاً ، ثم قال : حبيب لا يجيب حبيبه . ثم قال : وأنّى لك بالجواب وقد شحطت أوداجك على أثباجك ، وفُرّق بين بدنك ورأسك، فأشهد أنّك ابن النبيين ، وابن سيد المؤمنين ، . . ، وخامس أصحاب الكساء (6).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - وقع بعنوان ( جابر بن عبد اللَّه ) في اسناد أحد عشر مورداً ، وبعنوان ( جابر بن عبد اللَّه الأنصاري ) في اسناد سبعة عشر مورداً ، وبعنوان ( جابر الأنصاري ) في اسناد رواية واحدة ، كما وقع بعنوان ( جابر ) في اسناد روايات أُخرى .انظر « معجم رجال الحديث » .
2 ـ انظر مختصر تاريخ دمشق لابن منظور : 23 - 78 ترجمة محمد بن علي الباقر ، وفيه قول جابر : يا محمد إنّ رسول اللَّه ص يقرأ عليك السلام .
3 ـ الكامل في التأريخ : 3 - 383 حوادث سنة أربعين
4 - الغدير : 1 - 21 .
5 ـ المستدرك على الصحيحين للحاكم : 1 - 433 كتاب الصوم . قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه . وأورده الذهبي في تلخيصه .
5 ـ منتهى الآمال لعباس القميّ : 1 788 - 786 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|