أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2015
6936
التاريخ: 5-10-2014
1575
التاريخ: 15-02-2015
1325
التاريخ: 26-10-2014
1368
|
يقول تعالى: {وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ} [البقرة: 72]
مع كل محاولات بني إسرائيل الرامية إلى كتمان جريمتهم في القتل فإنه قد كشف النقاب عن تلك الجريمة، وفي ذلك إنذار لكل الجناة بل لكافة فسقة العالم من أن ظرف إفشاء السرائر وافتضاح المكتومات ليس هو يوم القيامة فحسب بل من الممكن أن يفتضح الأمر في الدنيا أيضاً، وإن هذا الأصل الجامع المتعلق بمرضى القلوب والمستفاد من الآية: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ} [محمد: 29] لا يختص بيوم القيامة؛ لأن إطلاق الآية المذكورة شامل للدنيا أيضاً، كما أن مرض الضغن والحقد جاء من باب التمثيل لا التعيين؛ أي إن إخراج الخطيئة المكتومة والخيانة المستورة غير مختص بالضغينة.
يقول الباري عز وجل في بعض الآيات مخبراً فقط عن اطلاعه وإلمامه هو: إن الله لا يعلم سرك وجهرك فحسب بل هو يعلم أيضاً الأسرار التي تخفى حتى على صاحب السر تفصيلاً وإن كانت غير
مستورة عنه إجمالاً: {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} [طه: 7] [1]، بيد أنه في الآية مورد البحث: (والله مخرج ما كنتم تكتمون) وفي مثل الآية: (أم حسب الذين ...) فهو يهدد بفضح مكتومات القلب. ومن الممكن أن يكون يوم افتضاحها قبل يوم القيامة؛ كما من الممكن أيضاً أن تختلف منطقة الإفشاء وحيز الإظهار زيادة أو نقصاناً مما لا يكون في معزل طبعاً عن طبيعة الجريمة وخصوصية المجرم.
[1] سورة طه، الآية 7. بعض الأمور يكون جهراً وعلناً وبعضها الآخر يكون سراً وخفاء. أما الأخفى من السر فهو ما يكتمه الشخص الكتوم في بداية الأمر لكنه ـ بعد مضي أعوام طوال وبسبب التطبع على كتمانه ـ يشتبه ويخفى عليه هو أيضاً فيبقى في زاوية خفية من قلبه إلى درجة لا يكون لديه به علم مركب؛ وإن لم يكن مخفياً عنه على نحو العلم البسيط. فالله سبحانه وتعالى لا يعلم بهذين القسمين فحسب، بل هو عالم حتى بهذا القسم الثالث.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|