أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-10
![]()
التاريخ: 2024-08-15
![]()
التاريخ: 23-12-2015
![]()
التاريخ: 9-7-2018
![]() |
يصل تعداد سكان العالم حاليا ( عام 2008) إلى أكثر من 7 بلايين نسمة ،وقد تزايد عدد سكان العالم في العشرة سنوات الأخيرة عما كان عليه بأكثر من 750 مليون نسمة. ونظرا لعدم إمكانية توفير غذاء بنسبة تتمشى مع الزيادة في تعداد السكان فانه طبقا لإحصائيات منظمة الأغذية والزراعة يموت في العالم ما بين 20 - 50 ألف شخص يوميا نتيجة نقص الغذاء.
ويتزايد تعداد السكان في الدول النامية بمعدلات سريعة جدا وتعد هذه الزيادة السكانية أكثر من المحتمل ولا تتماشى مع زيادة الإنتاج الزراعي في هذه الدول مما يؤدى لمزيد من حاجة هذه الدول لاستيراد مواد غذائية بمعدلات تتزايد عاما بعد عام ، وقد أدت الزيادة السكانية في بعض الدول إلى حدوث مجاعات ونقص فى المواد الغذائية الأساسية وطلب معونات غذائية دولية.
وفى مصر بلغ تعداد السكان عام 2008 إلى أكثر من 75 مليون نسمة ويولد كل عام أكثر من المليون نسمة. وقد كان نصيب الفرد من الأرض الزراعية المنتجة في مصر عام 1897 حوالى 0.52 فدان وتناقص سنة 1960إلى حوالى0.22 فدان وكان سنة 1975 حوالى 0.16 فدان وأصبح حاليا (عام 2006) أقل من 0.10 فدان (أي حوالي 4ر2 قيراط بمساحة قدرها 420 مترا مربعا أى 5ر20 مترا X 5ر20 مترا تقريبا ) .
فالمشكلة التي تواجه العالم بصفة عامة والدول النامية بصفة خاصة (ومنها جمهورية مصر العربية) هي الغذاء المحدود والانفجار السكاني الذي لم يسبق له مثيل، وحل هذه المشكلة يكمن في زيادة الإنتاج الزراعي ليتمشى مع زيادة عدد السكان . وحتى تكون زيادة الإنتاج الزراعي مجدية يقتضي الأمر الحد من الانفجار السكاني بقدر الإمكان حتى يتحقق الأمن الغذائي لكل سكان العالم.
والهدف النهائي الذي تسعى إليه كافة الأنشطة البحثية في المجال الزراعي في أي مكان وزمان هو المحصول . والزيادة في المحصول تهدف أساسا للوفاء باحتياجات ضرورية للإنسان أو مقابلة الرغبة في الإستزادة من رفاهيته .
وكلنا يعرف أن المحصول في حد ذاته هو محصلة عدة عوامل يعتمد بعضها على البعض وهى : الأرض – الماء – النبات – الجهد الإنساني .
فالأرض تمد النبات بالغذاء والهواء فضلا عن الدعامة ، والقدرة على هذا الإمداد ترتبط بخواص الأرض الكيميائية والطبيعية والحيوية ، وهى كثيرا ما تحتاج الي جهد إنساني لضبطها لملائمة المستوى المرغوب من إنتاج المحصول . وقد يتضمن هذا الجهد إضافة مساحات جديدة من الأراضي إلي الرقعة الزراعية ( التوسع الأفقي ) أو زيادة إنتاجية وحده المساحة من الأرض (التوسع الرأسي) أو الاثنين معا . وهذا الجهد المبذول ، أو الذي ينبغي أن يبذل هو ما يطلق عليه إصلاح أو استصلاح الأراضي .
وهنا يجب أن نميز بين تعريف إصلاح واستصلاح الأراضى .
والمشاكل التي تعترض هذا التوسع بنوعية عديدة ومتنوعة على قدر تنوع عوامل تكوين الأراضي وعمليات تكوين الأراضي المصاحبة. فالمشاكل التي تجابه الزراعة بسبب اختلاف المناخ (كأحد هذه العوامل) يمكن تقسيمها إجمالا إلي مشاكل الأراضي في المناطق الرطبةHumid regions ومشاكل الأراضي في المناطق الجافة ونصف الرطبة Arid and semi-arid regions .
النوع الأول من المشاكل ينشأ عن غزارة الترسيب السنوي وما يتبعه من غسيل الأملاح المتكونة في الأرض بصفة مستمرة إلي مجارى المياه العمومية ثم إلي البحيرات أو المحيطات ومن نقص مستمر في بعض العناصر الغذائية فضلا عن ارتفاع حموضة التربة وتمييز الآفاق إلى آفاق تحدد منطقة نمو الجذور .
أما النوع الثاني من المشاكل فينشأ عن نقص الترسيب السنوي وما يتبعه من تراكم الأملاح المتكونة في الأرض بصفة مستمرة وانتقالها المحدود بسبب حركة الماء الموضعية فضلا عن أمكان التغيير في الصفات الطبيعية للأراضي بسبب نوعية هذه الأملاح المتراكمة .
وأسباب ضعف الإنتاجية الزراعية للأرض يختلف تبعا للخواص الكيميائية والطبيعية والحيوية للتربة ومستوى الماء الأرضي ونظام الري والصرف في المنطقة ومدى استواء سطح الأرض وانحدارها كما تؤثر الظروف المناخية في إنتاجية الأرض .
وقد تتنوع المشاكل بسبب اختلاف مادة الأصل أو بسبب طبوغرافية المنطقة أو بسبب الجهد الإنساني أو بسبب تداخل بعض هذه العوامل مع بعضها أو بسبب كل هذه العوامل مجتمعة.
والذي نعنى بدراسته حاليا هو مشاكل الأراضي الجافة ونصف الجافة والتي تسود في معظم المناطق التي نعيش بها في معظم البلاد العربية وبصفة خاصة في مصر .
ولذلك تقسم الأراضي التي تحتاج للإصلاح أو الاستصلاح إلى أقسام تبعا لتشابه مشاكلها وعيوبها والعوامل البيئية المحيطة بها وأساليب وطرق إصلاحها .
وسنحاول في دراستنا التركيز على ثلاثة أقسام من الأراضى :
1- الأراضي المتأثرة بالأملاح Salt-affected soils
2- الأراضي الجيرية Calcareous soils
3- الأراضي الرملية Sandy soils
وإصلاح الأراضى في مصر ضرورة ملحة للإنتاج مزيد من الغذاء الذي يستورد كل عام بمقادير متزايدة ، حيث بلغ ما استورد من القمح عام 2006 أكثر من خمسة ملايين طن تكلفت أكثر من 850 مليون دولار تقريبا (أي أكثر من خمسة مليارات جنيه مصري) . كذلك فان إصلاح الأراضى في مصر يمكن أن يكون وسيلة للانتشار السكاني في الأراضي الغير منزرعة في مصر والتي تصل الي حوالي 97% من المساحة الكلية متروكة حاليا وخالية أو شبه خالية من السكان مما يعمل على تقليل الكثافة السكانية في وادى النيل المزدحم.
وتبلغ مساحة مصر حوالى 1 مليون كم2 ( 250 مليون فدان ) لا تزيد المساحة المنزرعة فيها عن 2.5 % من هذه المساحة وقد قدر الجبلي وزملاؤه سنة 1970 المساحة التي يمكن استزراعها في مصر بحوالي 12.2 مليون فدان موزعة فى وادي والدلتا والساحل الشمالي الغربي والواحات وشبه جزيرة سيناء ، غير أن الحاجة إلي المياه لازالت تحدد التوسع في إصلاح و استزراع هذه المناطق حتى الآن .
ويتم في الوقت الحالي اتخاذ تدابير عديدة لتوفير مياه الري لمشروعات الإصلاح في المناطق المختلفة في مصر والتي سبق حصر وتصنيف درجة جودة تربتها حسب أولوية إصلاحها.
|
|
لخفض ضغط الدم.. دراسة تحدد "تمارين مهمة"
|
|
|
|
|
طال انتظارها.. ميزة جديدة من "واتساب" تعزز الخصوصية
|
|
|
|
|
مشاتل الكفيل تزيّن مجمّع أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) بالورد استعدادًا لحفل التخرج المركزي
|
|
|