أقرأ أيضاً
التاريخ: 22/12/2022
1508
التاريخ: 11-4-2022
2115
التاريخ: 14-2-2016
4661
التاريخ: 20-10-2014
6287
|
مصبا- عضضت اللقمة وبها وعليها عضّا : أمسكتها بالأسنان ، وهو من باب تعب في الأكثر ، لكن المصدر ساكن ، ومن باب نفع لغة. وعضّ الفرس على لجامه ، فهو عضو.
مقا- عضّ : أصل واحد صحيح ، وهو الإمساك على الشيء بالأسنان ، ثمّ يقاس منه كلّ ما أشبهه ، حتّى يسمّى الشيء الشديد والصلب والداهي بذلك.
فالأول- العضّ بالأسنان : يقال عضضت أعضّ عضّا وعضيضا ، فأنا عاضّ ، وكلب عضوض وفرس عضوض. وبرئت إليك من العضاض. وأكثر ما يجيء العيوب في الدوابّ على الفعال ، نحو الخراط والنفار. ثمّ يحمل على ذلك فيقال عضضت الرجل إذا تن أو لته بما لا ينبغي. ابن الأعرابيّ : ما ذقت عضاضا ، أي شيئا يؤكل. وهذا زمن عضوض ، أي شديد كلب. ويقولو ن ركيّة عضوض إذا بعد قعرها.
والعضّ : الرجل السيّئ الخلق المنكر ، ويقال : الداهية. وفلان عضّ سفر وعضّ مال : إذا كان قويّا عليه مجرّبا له. والعضّ : العلف ، ويقال : بل الطلح والسمر والسلم ، وهي العضاه.
مفر- العضّ : أزم بالأسنان. ورجل معضّ : مبالغ في أمره.
لسا- العضّ : الشدّ بالأسنان على الشيء ، وكذلك عضّ الحيّة. وعضّوا عليها بالنواجذ- هذا مثل في شدّة الاستمساك بأمر الدين ، ويقال : عضّه وهما يتعاضّان ، إذا عضّ كلّ واحد منهما صاحبه ، وكذلك المعاضّة والعضاض. ومالنا في هذا الأمر معضّ ، أي مستمسك ، والعضّ باللسان : أن يتن أو له بما لا ينبغي. أبوزيد : العضاه اسم يقع على شجر من شجر الشوك ، له أسماء مختلفة ، يجمعها العضاه ، واحدتها عضاهة ، وإنّما العضاه الخالص منه : ما عظم واشتدّ شوكه ، وما صغر من شجر الشوك يقال له العضّ.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو أزم شديد بالشيء بالأسنان. والشدّة يدلّ عليها التشديد والمضاعفة في اللفظ. والضاد مخرجه من طرف اللسان الى الطواحن ، والطواحن تناسب الأزم وشدّة الإمساك بالأسنان.
وتستعار هذه الكلمة في كلّ مورد يشابه العضّ ، وفيه ضغط شديد في أو قات من جريانه ، إذا لم يكن بالأسنان ، فيقال- رجل عضّ ، وزمن عضوض ، وركيّة عضوض ، ولسان عضوض.
وبهذا التناسب يطلق العضاهة على شجر فيه شوك ، وكذلك العضّ ، ولا يبعد أن يكون العضاه مأخوذا من العضّ ، بالقلب في آخره.
ثمّ إنّ العضّ بالأسنان يكون في موارد لأغراض مختلفة ، كما يتراءى في مورد التحيّر ، وفي مورد الغيظ ، وفي مورد التفكّر ، وفي مورد التحسّر ، وفي مورد التشفّي والانتقام. وهذه المعاني تختلف خصوصيّاته إذا استعملت بحرف الباء أو على أو بلا واسطة.
{وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ } [آل عمران : 119] .
{ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا } [الفرقان : 27] .
الأنامل رؤوس الأصابع. فالمادّة استعملت في الآية الاولى متعدّية بلا واسطة حرف ، وهذا يدلّ على مطلق تحقّق العضّ وتعلّقه. وفي الثانية بواسطة حرف على ، وهو يدلّ على تعلّق العضّ بالاستعلاء والسلطة والاستدامة. والمورد الاول في مقام الغيظ والغضب والحدّة. والثاني في مورد التحسّر والتحيّر ، وهذا يستمرّ ويستديم باستمرار موجباته ، كما يقال- عضّ الفرس على لجامه ، وعضّها على النواجذ.
ويناسب المورد الأول ذكر الأنامل ، وهي رؤوس الأصابع فقط ، والثاني ذكر الأيدي ، لاستمرار في العضّ فيه. مضافا الى أنّ الأيدي هي الوسيلة الباعثة في تحقّق المظالم في الحياة الدنيا.
______________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ~ ١٣٣٤ هـ.
- لسا - لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|