أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-11-2015
8423
التاريخ: 10-1-2016
5691
التاريخ: 4-06-2015
4849
التاريخ: 1-2-2016
6222
|
مصبا- العسّ : القدح الكبير ، والجمع عساس ، وربّما قيل أعساس ، والعسس : الّذين يطوفون للسلطان ليلا واحدهم عاسّ. ويقال عسّ يعسّ عسّا من باب قتل : إذا طلب أهل الريبة في الليل. وعسعس الليل : أقبل ، وأدبر ، من الاضداد.
مقا- عسّ : أصلان متقاربان : أحدهما الدنو من الشيء وطلبه. والثاني خفّة في الشيء. فال أول- العسّ بالليل ، كأنّ فيه بعض الطلب. قال الخليل : العسّ نفض الليل من أهل الريبة. وبه سمّى العسس. والعسّاس : الذئب ، وذلك أنّه يعسّ بالليل ، ويقال عسعس الليل إذا أقبل. وعسعست السحابة إذا دنت من الأرض ليلا ، ولا يقال ذلك إلّا ليلا في ظلمة. وأمّا الأصل الآخر فيقال إنّ العسّ خفّة في الطعام ، يقال عسست أصحابي ، إذا أطعمتهم طعاما خفيفا. وأمّا قولهم- عسعس الليل إذا أدبر : فخارج عن هذين الأصلين ، والمعنى في ذلك أنّه مقلوب من سعسع إذا مضى.
الاشتقاق 248- عسعس الليل : إذا رقّت ظلمته.
مفر- {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ} [التكوير: 17] أي أقبل وأدبر ، وذلك في مبدأ الليل ومنتهاه.
فالعسعسة والعساس : رقّة الظلام ، وذلك في طرفي الليل. والعسّ والعسس : نفض الليل عن أهل الريبة.
التهذيب 1/ 78- عسعس : قال مجاهد في الآية : هو إقباله ، وقال قتادة : هو إدباره ، قال أبو إسحاق بن السريّ : والمعنيان يرجعان الى أصل واحد ، وهو ابتداء الظلام في أو له وإدباره في آخره. وعن ابن الأعرابيّ : العسعسة : ظلمة الليل كلّه ، ويقال إقباله وإدباره. وقال الفرّاء : العسوس من النساء : الّتي لا تبالي أن تدنو من الرجال. وقال أبو عمرو : انّه لعسوس من الرجال : إذا قلّ خيره. ومن أمثالهم- كلب عسّ خير من أسد أو كلب ربض.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو حركة وعمل في استتار الى أن يصل الى مطلوب وينكشف له الظلام.
ومن مصاديقه : العاسّ وهو من يتجسّس من أهل الريبة في الليل ، ومن يتجسّس لمحافظة السلطان ، والذئب يطلب الصيد ، والمرأة لا تبالي الدنو من الرجال وجلبهم ، والليل يسرى الى الانجلاء.
وأمّا العسعسة : فباعتبار التكرّر والمضاعفة فيه ، يدلّ على تكرّر واستمرار في المعنى ، فالكلمة تدلّ على حركة مستمرّة الى انكشاف. ومن لوازم المعنى : الأدبار ، ورقّة الظلام في الليل.
{فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ} [التكوير: 15 - 18] أي الكواكب السيّارة الّتي تجرى بتأنّي وحركة بطيئة الى مراجعها ، والليل يسرى مستمرّا الى أن ينكشف ويزول ظلامه ، والصبح إذا انكشف وانشرح.
وجريان الكواكب يظهر من أو ل الليل ، ثمّ العسعسة والحركة الى انكشاف الظلام تتحقّق في آخر الليل ، وتنفّس الصبح يظهر ببدو الشفق الى أن تنجلي الشمس وضوؤها وسياق الآيات أيضا يؤيّد ما ذكرناه من الأصل.
وأمّا في عالم النفوس : تنطبق على نفوس سائرة الى النور وهم في مراحل ظلمانيّة ومنازل فيها محجوبة ، يسيرون الى اللّه ببطء وتأن وانقباض ، الى أن يدركوا آثارا من انكشاف الظلام ويتحصّل لهم اشتياق الى الوصول الى النور ، ثمّ يدركوا النور وانفلق الصبح وتنفّس ، فيحصل لهم الانشراح.
وفي هذا المقام يحصل لهم فهم- إنّه لقول رسول كريم.
فانّ الارتباط بالوحي ومعرفة الرسول وإطاعته : تتوقّف على معرفة الربّ وحصول النورانيّة في القلب : فإنك إن لم تعرّفني نفسك لم أعرف رسولك.
_____________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ~ ١٣٣٤ هـ.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|