أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-2-2016
2800
التاريخ: 2023-05-18
1271
التاريخ: 21-10-2014
2430
التاريخ: 22-10-2014
2614
|
مصبا- عزم على الشيء وعزمه عزما من باب ضرب : عقد ضمير على فعله.
وعزم عزيمة وعزمة : اجتهد وجدّ في أمره. وعزيمة اللّه : فريضته الّتي افترضها ، والجمع عزائم. وعزائم السجود : ما امر بالسجود فيها.
مقا- عزم : أصل واحد صحيح يدلّ على الصريمة والقطع. يقال عزمت أعزم عزما. ويقولو ن عزمت عليك إلّا فعلت كذا ، أي جعلته أمرا عزما لا مثنويّة فيه. قال الخليل : العزم ما عقد عليه القلب من أمر أنت فاعله ، أي متيقّنه. ويقال ما لفلان عزيمة : ما يعزم عليه ، كأنّه لا يمكنه أن يصرم الأمر بل يختلط فيه ويتردّد. ومن الباب قولهم- عزمت على الجنيّ ، وذلك أن تقرأ عليه من عزائم القرآن ، وهي الآيات الّتي يرجى بها قطع الآفة عن المئوف. واعتزم السائر إذا سلك القصد قاطعا له. والرجل يعتزم الطريق : يمضى فيه لا ينثني. و أو لوا العزم من الرسل : الّذين قطعوا العلائق بينهم وبين من لم يؤمن من الّذين بعثوا اليهم.
التهذيب 2/ 152- أبو الهيثم في قوله تعالى- فإذا عزم الأمر : هو فاعل معناه المفعول ، وانّما يعزم الأمر ولا يعزم. وقال الزجّاج : فإذا جدّ الأمر ولزم فرض القتال.
وعن النبيّ صلى الله عليه واله وسلم : خير الأمور عوازمها أي ما وكّدت عزمك ورأيك ونيّتك عليه ووفيت بعهد اللّه فيه. وعن ابن الأعرابيّ : العزميّ من الرجال : الموفي بالعهد. والمعنى الثاني الفرائض الّتي فرض وعزم اللّه عليك بفعلها. تقول العرب : ماله معزم ولا معزم ولا عزيمة ولا عزم ولا عزمان. والعزم : الصبر في لغة هذيل يقولو ن ما لي عنك عزم أي صبر ، وقوله تعالى- ولم نجد له عزما- أي صبرا. وقال أبوزيد : عزمة الرجل : أسرته وقبيلته.
لسا- العزم : الجدّ ، عزم على الأمر يعزم عزما.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو القصد الجازم ، أي مرتبة شديدة من القصد ، وهو قبل الإرادة.
والقصد الجازم هو الشديد الأكيد كيفا وامتدادا ودواما بحيث يوجب تحقّق ارادة العمل واستدامته.
والعزم في الفرائض والوظائف من أهمّ الأمور ، وهو يتحصّل من الايمان القاطع ، وما لم يبلغ الايمان حدّ الثبوت واليقين : لا يتحصّل العزم.
فالتزلزل والاضطراب والتخلّف والنقض والتردّد والمساهلة كلّها من آثار ضعف الايمان وعدم حصول اليقين.
والاجتهاد والصبر والاستقامة من لوازم العزم وآثاره.
{وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [آل عمران : 186]. {وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [لقمان : 17]. {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [الشورى : 43].
{فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ } [الأحقاف : 35].
تدلّ الآيات الكريمة على أنّ العزم من الصفات العالية المحمودة للإنسان ، وهو من صفات الأنبياء العظام ، فانّ العزم هو الذي به يتحصّل المقصود وينال به الى المراد والمطلوب ، وهو يلازم الصبر والتحمّل والاستقامة في طريق النيل الى ما يراد.
وعزم الأمور : الاضافة لاميّة ، أي العزم للأمور ولإتيانها ، والأمور تشمل جميع الفرائض والوظائف اللازمة.
والعزم من الصفات الممتازة للأنبياء المبعوثين من جانب اللّه تعالى ، لهداية الناس الى الحقّ وإبلاغ الأحكام وبيان الحقائق ، ولو لا العزم الراسخ فيهم : لما حصلت النتيجة المطلوبة من بعثهم.
وأمّا كلمة أولى العزم : فيشمل جميع الرسل المبعوثين من اللّه ولهم صفة العزم القاطع سواء كانوا مشرّعين ولهم شريعة أو لم يكونوا كذلك نعم إنّ الرسل الّذين كانوا على شريعة جديدة : من أتمّ مصاديق هذا العنوان ، ولازم أن يكونوا في المرتبة العالية من هذه الصفة وإلّا فيجوز عليهم التزلزل والتمايل والانعطاف والتساهل في دين اللّه وأحكامه تعالى ، وهذا على خلاف بعثتهم ، ويوجب نقض الغرض من الرسالة.
وهذا لا يخالف قوله تعالى :
{وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا } [طه : 115] فانّ انتقاض العزم بسبب عروض النسيان ، والنسيان خارج عن الاختيار ، ولا يؤاخذ به إذا لم يقصّر في مقدّماته.
{ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} [البقرة : 286].
وعلى هذا لم يذكروه في عداد أولى العزم من الرسل. ولكنّ الحق أنّه من الرسل ، والرسل كلّهم من أولى العزم ، وإن كانت مراتب العزم مختلفة شدّة وضعفا ، كسائر المقامات الروحانيّة ، وترك ال أولى لا يوجب نقضا في العصمة والرسالة.
{وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ} [البقرة : 31].
وأمّا العزم في سائر الأمور : فتمامه أن يختم بالتوجّه والتوكّل على اللّه تعالى ، وأن لا يستند الى عزمه وارادته القاطعة ، قال تعالى :
{فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } [آل عمران : 159].
أي فإذا عزمت على أمر بعد التفكّر والمشاورة- وش أو رهم في الأمر- فتوكّل على اللّه.
{ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ } [محمد : 21].
فإذا قصد الأمر باقتضاء حاله وجريانه الطبيعيّ قصدا جازما قاطعا : ففي تلك الصورة إطاعتهم للأمر وتسليمهم له يكون صلاحا وخيرا لهم.
ونسبة العزم الى الأمر : للمبالغة والتأكيد ، وللإشارة الى أنّ هذا المورد بمقتضى نفس الموضوع وحالته وجريانه الطبيعيّ ، فكأنّ هذا العزم فيه أمر طبيعيّ لا تشريعيّ.
{ وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ} [البقرة : 235].
العقدة كاللقمة : ما يعقد به. أي لا تعزموا ولا تقصدوا ما يعقد به النكاح ، من عقد دوام أو انقطاع أو تمليك أو مقدّمات اخر.
والتعبير بالعزم دون القصد : فانّ مطلق القصد لا محذور فيه ، وإنّما الممنوع القصد القاطع القريب من إرادة العمل.
والتعبير بعقدة النكاح : فانّ عزم النكاح من دون مقدّمة عقد غير جائز.
والعقدة تشمل المقدّمات كلّها.
_____________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|