المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الميرزا عبد الرحيم بن آقا جعفر بن المولى محمد باقر
20-12-2017
انفراج الحزمة beam divergence
8-1-2018
Terminal Alkynes
20-7-2019
نموذج غروبر
30-4-2018
ما تعريف العلم التطبيقي؟
8-05-2015
الدلائل المعجزة لأمام الكاظم (عليه السلام)
16-05-2015


فلسفة كتاب الأعمال‏  
  
1013   11:06 صباحاً   التاريخ: 16-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص70-71.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

ممّا لا شك فيه أنّ البيان المفصل لكتاب الأعمال في الآيات القرآنية والروايات، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة من أعمالنا وأقوالنا ونيّاتنا إلّا أحصاها يهدف بالدرجة الاولى‏ إلى‏ إيجاد آثار تربوية على نفس الإنسان.

وأنّ القرآن اتخذ من بيان جميع المعارف الواقعة وسيلة لتهذيب النفوس وتكامل الأرواح وتنمية مكارم الأخلاق وتقوية عامل التقوى‏ عند الإنسان، كما أنذر الناس كافة ليراقبوا أفعالهم وأقوالهم وسلوكهم وصرّح بأنّ كل شي‏ء في كتاب وسوف تعرض الأعمال من خلاله يوم القيامة من غير نقصان.

حقّاً إنّ الاحاطة العلمية للَّه‏ تعالى‏ هي فوق كل شي‏ء، ومن يؤمن إيماناً كاملًا بالإحاطة العلمية للَّه‏ وحضوره الوجودي في كل شي‏ء وفي كل زمان لا حاجة له بكتاب الأعمال ولكن في الغالب يمكن أن يكون الالتفات لهذه الحقيقة منشأً لكثير من الآثار على‏ أغلب الناس، فمن يعلم بأنّ هناك أشرطة لتسجيل صوته أينما كان وهناك جهاز مجهز بأفلام لتصوير كل حركاته وسكناته، سرّها وعلنها، ظاهرها وباطنها، وأنّ هذه الأشرطة والأفلام سوف تعرض على‏ شكل ملف كامل غير قابل للانكار في احدى‏ المحاكم الكبيرة، فيقيناً أنّ مثل هذا الإنسان سوف يراقب كل أفعاله وأقواله وسلوكه بشكل كامل وتكون التقوى‏ هي الحاكمة على‏ ظاهره وباطنه.

إنّ الإيمان بكتاب الأعمال الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلّا أحصاها والإيمان بالملائكة الذين يراقبون الإنسان ليلًا ونهاراً ويحصون عليه كل أعماله، وكذلك الاعتقاد بأنّ هذه الصحف سوف تنشر يوم القيامة في ساحة المحشر ويكشف فيها عن جميع السرائر فتوجب الخزي والفضيحة أمام الأصدقاء والأعداء، كلّها لها أثر عجيب في الكفّ عن الذنوب وارتكاب المآثم.

هذا على‏ عكس كتاب الأبرار الذي يكون موجباً للفخر والكرامة في المحشر وحتى‏ أنّه أفضل وأعلى‏ وأكثر تأثيراً ممّا ذكر في مقال الشريط والفلم، وهذا عامل مهم جدّاً للتزود من‏ الأعمال الصالحة، ولولا ضعف الإيمان أحياناً ووجود حجب الغفلة التي تكون العامل في أبعاد الإنسان عن هذه الحقائق المهمّة لكان الاعتقاد بهذا المبدأ القرآني كافياً لتربية وتزكية كل إنسان.

ونذكر هنا إنّ بعض الأدعية تتضمن دروساً تربوية للإنسان وتركز على‏ ابراز هذا المعنى‏ فنقرأ في الدعاء المعروف بدعاء كميل : «وكل سيئةٍ أمرت بإثباتها الكرام الكاتبين الذين وكلتهم بحفظ ما يكون مني، وجعلتهم شهوداً عليّ مع جوارحي، وكنت أنت الرقيب عَليَّ من ورائهم والشاهد على‏ ما خفي عنهم».

ونختم هذا البحث بذكر حديث للإمام الصادق عليه السلام، جاء في الاحتجاج للطبرسي أنّه :

سأل رجل الإمام الصادق عليه السلام : عن علة وجود الملائكة المأمورين بتثبيت الأعمال الصالحة والسيئة ونحن نعلم بأنّ اللَّه (عالم السر والخفيات وما هو اخفى‏).

فقال الإمام عليه السلام : «استعبدهم بذلك وجعلهم شهوداً على‏ خلقه ليكون العباد لملازمتهم إيّاهم أشدّ على‏ طاعة اللَّه مواظبةً وعن معصيته أشدّ انقباضاً، وكم من عبد يهم بمعصيته فذكر مكانهما فارعوى‏ وكفّ، فيقول ربّي يراني، وحفظتي عليّ بذلك تشهدُ!» «1».

_____________________

(1). الاحتجاج، ج 2، ص 95.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .