المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

كـيميــاء الكوبلـت
2024-05-22
صيانة القرآن من التحريف
18-11-2014
يوسف بن الحسن بن عبد الله
14-08-2015
مرض الأنثراكنوز في الباذنجان
6-1-2022
وصلة أُشابية alloy junction
22-10-2017
البيئة الملائمة لزراعة الرز
2024-03-26


الدلائل المعجزة لأمام الكاظم (عليه السلام)  
  
4478   06:00 مساءً   التاريخ: 16-05-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص270-271.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام موسى بن جعفر الكاظم / مناقب الإمام الكاظم (عليه السلام) /

روى الشيخ الكشي عن شعيب العقرقوفي انّه قال : قال لي أبو الحسن (عليه السلام) مبتدئا من غير أن أسأله عن شي‏ء : يا شعيب يلقاك غدا رجل من أهل المغرب يسألك عنّي فقل هو و اللّه الامام الذي قال لنا أبو عبد اللّه (عليه السلام)  فاذا سألك عن الحلال و الحرام فأجبه منّي ؛ فقلت : جعلت فداك فما علامته؟ فقال : رجل طويل جسيم يقال له يعقوب فاذا أتاك فلا عليك أن تجيبه عن جميع ما سألك فانّه واحد قومه و إن أحبّ أن تدخله إليّ فادخله. قال : فو اللّه انّي لفي طوافي إذ أقبل إليّ رجل طويل من أجسم ما يكون من الرجال فقال لي : ريد أن أسألك عن صاحبك؟ فقلت : عن أي صاحب؟ قال : عن فلان بن فلان فقلت : ما اسمك؟ فقال : يعقوب فقلت : و من أين أنت؟ فقال : رجل من أهل المغرب ؛ قلت : فمن أين عرفتني؟ قال : أتاني آت في منامي : ألق شعيبا فسله عن جميع ما تحتاج إليه فسألت عنك فدللت عليك فقلت : أجلس في هذا الموضع حتى أفرغ من طوافي و آتيك إن شاء اللّه فطفت ثم أتيته فكلّمت رجلا عاقلا ثم طلب إليّ أن أدخله على أبي الحسن (عليه السلام)  فأخذت بيده فاستأذنت على أبي الحسن (عليه السلام) فأذن لي فلمّا رآه أبو الحسن (عليه السلام) قال له : يا يعقوب قدمت أمس و وقع بينك و بين أخيك شرّ في موضع كذا و كذا حتى شتم بعضكم بعضا و ليس هذا ديني و لا دين آبائي و لا نأمر بهذا أحدا من الناس فاتق اللّه وحده لا شريك له فإنّكما ستفترقان بموت ؛ أما انّ أخاك سيموت في سفره قبل أن يصل إلى أهله و ستندم أنت على ما كان منك و ذلك أنكما تقاطعتما فبتر اللّه أعماركما فقال له الرجل : فانا جعلت فداك متى أجلي؟ فقال : أما انّ أجلك قد حضر حتى وصلت عمتك بما وصلتها به في منزل كذا و كذا فزيد في أجلك عشرون. قال : فأخبرني الرجل و لقيته حاجّا انّ أخاه لم يقبل إلى أهله حتى دفنه في الطريق‏ .

و أورده القطب الراوندي عن عليّ بن أبي حمزة بالنحو المذكور.

قال المحقق البهبهاني في تعليقته على كتاب الرجال الكبير عند ذكر أحوال عليّ بن المسيّب الهمداني : و في بعض الكتب المعتمدة انّه أخذ أي عليّ بن المسيب‏ من المدينة مع الكاظم (عليه السلام) و حبس معه في بغداد و بعد ما طال حبسه و اشتد شوقه إلى عياله قال (عليه السلام) له : اغتسل فاغتسل فقال : غض عينيك فغض فقال : افتح ففتح فرآه عند قبر الحسين (عليه السلام)  فصلّيا عنده و زاراه ؛ ثم قال : غمّض و قال : افتح فرآه معه عند قبر الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) فقال : هذا بيتك فاذهب الى عيالك و جدّد العهد و ارجع إليّ ففعل فقال : غمّض و قال : افتح ففتح فرآه معه فوق جبل قاف و كان هناك من أولياء اللّه أربعون رجلا فصلّى (عليه السلام) و صلّوا مقتدين به ثم قال : غمّض و قال : افتح ففتح فرآه معه في السجن‏ .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.