المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الكتاب الذي يتكلم  
  
985   09:29 صباحاً   التاريخ: 15-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص54.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

قال تعالى : {وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28) هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } [الجاثية : 28، 29].

الآية تنسب عملية تدوين الأعمال إلى‏ اللَّه سبحانه وتعالى‏ إضافة إلى‏ ذلك دلّلت على‏ أنّ صحف الأعمال تنطق يوم القيامة : {وَتَرى‏ كُلَّ امَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ امَّةٍ تُدعى‏ إلى‏ كِتابِها ...* هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُم بِالحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَاكُنْتُم تَعْمَلوُنَ}.

فهي تتحدث بوضوح عن كتاب أعمال الامم والذي هو أحد الأقسام الثلاثة لكتب الأعمال، وتعدد هذه الكتب يؤكد حقيقة تسجيل كل أعمال الإنسان وعدم ترك صغير ولا كبير منها، ويدل تعبير- تُدعى‏- على‏ أنّهم يدعون ليقرأوا كتبهم، وبالتالي يكونون هم المحاسبين لأنفسهم، كما جاء صراحة في الآية الشريفة : {إِقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى‏ بِنَفْسِكَ الْيَومَ عَلَيكَ حَسِيباً} (الاسراء/ 14).

«وجاثية» : مشتقة من‏ (الجُثوّ) على‏ وزن (عُلوّ) بمعنى‏ الجلوس على‏ الركب والسبب في اتخاذ هذه الجلسة من قبل أهل المحشر يعود إمّا لشدّة الخوف أو هي شَبَه للحالة التي كان يتخذها المتهمون في قديم الزمان عند الحضور في المحكمة لإبداء الرأي، حيث يجلسون جلوس القرفصاء، وهو الوضع الذي يتخذه الإنسان عند انتظاره للحوادث المهمّة.

ومن الملفت للنظر هنا نسبة تسجيل الأعمال إلى‏ اللَّه سبحانه وتعالى‏، وهذا يدل على أنّ كاتب الأعمال ليس بالذي تتصور فيه الغفلة أو الخطأ وهو عليم ومحيط بكل شي‏ء، و (نستنسخ) من مادة (نسخ) وحسب قول أهل اللغة أنّ النسخ إزالة شي‏ء بواسطة شي‏ء آخر ويلازمه نفي لشي‏ء وإثبات لشي آخر، وتستعمل هذه الكلمة بمعنى‏ النفي أحياناً واخرى‏ بمعنى‏ الإثبات وثالثة بمعنى‏ الإثبات والنفي معاً.

من هنا يتبين أنّ الاستنساخ يعني إثبات موضوع مع صرف النظر عن آخر.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .