المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

non-configurational languages
2023-10-18
Effective Nuclear Charge
4-11-2020
التردد الذاتي eigen frequency
23-10-2018
المفعول معه
2024-11-07
كفاءة التحويل للطاقة الشمسية
6-7-2021
How do Enzymes Work? Citrate Synthase
17-12-2019


أتعرف قيمة اللذة بفقدانها؟  
  
1097   10:29 صباحاً   التاريخ: 14-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص261-263.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

من المعروف أنّ «الفقدان» يبرز أهميّة «الوجدان» وبعبارة أخرى‏ : أنّ النعم الإلهيّة والعطاء الربّاني يُعرف عند زواله، فلو لم يكن للمرض وجود في العالم لما عرف أحد قيمة الجوهرة الثمينة لنعمة السلامة، ولولا الخوف لما عرفت قيمة وأهمية نعمة الأمان.

وعلى‏ هذا فالجنّة التي تخلو من الفقدان والخوف والمرض والتعب، ولا تعرف العوز والقحط ... الخ، لن تعرف قيمة كل هذه النعم وستُنسى‏ أهمّيتها بالتدريج، ولن يكون هناك أي شعور باللذة.

والجواب عن هذا السؤال لا صعوبة فيه، لأنّ أهل الجنّة مشرفون على‏ أهل النّار وبإمكانهم الاطلاع على‏ أوضاعهم ومقارنتها بما هم عليه، وحين يرون هذا الفارق الشاسع يلتذّون بالنعم اللامتناهية التي يعيشون فيها.

تطرّق القرآن الكريم مرّات عديدة إلى‏ اطلالة أهل الجنّة على‏ أهل النّار، فجاء قوله تعالى : {وَنَادَى‏ اصْحَابُ النَّارِ اصْحَابَ الجَنَّةِ ان أَفِيضُوا عَلَينَا مِنَ المَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا انَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ}. (الأعراف/ 50)

وفي سورة الصافات تحدّثت عدّة آيات منها عن هذا المشهد قائلة : {فَأَقْبَلَ بَعْضُهُم عَلَى‏ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ* قَالَ قَائِلٌ مِّنهُم انِّى كَانَ لِى قَرِينٌ} {فَاطَّلَعَ فَرآهُ فِى سَوَاءِ الجَحِيمِ* قَالَ تَاللَّهِ ان كِدتَّ لَتُرْدِينِ* وَلَولَا نِعمَةُ رَبّى لَكُنتُ مِنَ الُمحْضَرِينَ}.

(الصافات/ 50- 51، 55- 57).

كما نقرأ أيضاً في سورة الأعراف : {وَنَادَى‏ اصْحَابُ الْجَنَّةِ اصحَابَ النَّارِ ان قَد وَجَدْنَا مَاوَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً فَهَلْ وَجَدْتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُم حَقّاً قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَينَهُم ان لَّعنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}. (الأعراف/ 44)

يُفهم من مجموع هذه الآيات أنّه لا أهل الجنّة يجهلون أوضاع أهل النّار، ولا أهل النّار محجوبون عن أحوال أهل الجنّة، فاطلاع أهل الجنّة يضاعف ما هُم فيه من السرور والنعمة لنجاتهم من ذلك العذاب الأليم، ويسعدون لما يرفلون فيه من النعمة والرفاه، وعلى‏ العكس منهم أهل النّار إذ يتضاعف عذابهم عند إجراء مثل هذه المقارنة.

وورد عن الإمام الصادق عليه السلام حديث يقول : «ما خلق اللَّه خلقاً إلّا جعل له في الجنّة منزلًا وفي النّار منزلًا، فاذا سكن أهل الجنّة الجنّة وأهل النّار النّار نادى‏ مناد، ياأهل الجنّة اشرفوا، فيشرفون على‏ النّار وترفع لهم منازلهم في النّار ثم يقال لهم : هذه منازلكم التي لو عصيتم ربّكم دخلتموها؛ قال : فلو أنّ أحداً مات فرحاً لمات أهل الجنّة في ذلك اليوم فرحاً لما صرف عنهم من العذاب؛ ثم ينادون : يا معشر أهل النّار ارفعوا رؤوسكم فانظروا إلى‏ منازلكم في الجنّة فيرفعون رؤوسهم فينظرون إلى‏ منازلهم في الجنّة وما فيها من النعيم، فيقال لهم : هذه منازلكم التي لو اطعتم ربّكم دخلتموها...» «1».

وجاء في ذيل الرواية نفس هذا المعنى‏ بشأن أصحاب النّار حينما يرون منازلهم في الجنّة فيكادون يموتون من الحسرة والغيظ.

ونُقل في تفسير الدر المنثور حديث مشابه عن الرسول صلى الله عليه و آله ولكن بشكل مختصر «2».

إنّ وجود منزلين لكل إنسان يدل على‏ الطبائع والاستعدادات الموجودة في كل إنسان بالقُوّة، حيث يُحدّد منزله في الجنّة أو في النّار وفقاً لتلك الطبائع والاستعدادات، ولا يتنافى‏ هذا مع ما ذكرناه سابقاً من أنّه يبني تلك المنازل بعمله ويكملها من جميع الجوانب، ويخرج كل تلك الاستعدادات من حالة القُوّة إلى‏ حالة الفعل، هذا من جهة، ومن جهة اخرى‏ فإنّ أهل الجنّة لا ينسون أبداً ذكريات الدنيا، ويمكنهم معرفة قيمة وأهّمية كل هذه النعم والفضائل من خلال مقارنة أوضاعهم الحالية مع ما كانوا عليه في الدنيا.

ذكرت الآيات ما يأتي : {وَأَقبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى‏ بَعضٍ يَتَسَاءَلُونَ* قَالُوا انَّا كُنَّا قَبلُ فِى اهلِنَا مُشفِقِينَ* فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ}. (الطور/ 25- 27)

ويُظهر هذا التعبير أنّ أصحاب الجنّة يتذكرون معاناتهم في الدنيا وشقاءهم ويقارنون بينهما وبين ما هم فيه، ومن الطبيعي أنّ هذه المقارنة تُظهر لهم بوضوح عظمة النعم التي يتنعّمون بها.

__________________________
(1). بحار الأنوار، ج 8، ص 125، ح 26.

(2). تفسير در المنثور، استناداً لما ورد في تفسير الميزان، ذيل آيات سورة الأعراف.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .