أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
5852
التاريخ: 1-2-2021
3181
التاريخ: 2/9/2022
1582
التاريخ: 27/12/2022
1758
|
مقا- قوس : أصل واحد يدلّ على تقدير شيء بشيء ، ثمّ يصرّف فتقلب واوه ياء ، والمعنى في جميعه واحد. فالقوس : الذراع ، وسمّيت بذلك لأنّه يقدّر بها المذروع ، وبها سمّيت القوس الّتى يرمى عنها- قاب قوسين- قال أهل التفسير :
أراد ذراعين. والأقوس : المنحنى الظهر. وقد قوّس الشيخ : انحنى ، كأنّه قوس. و يقال : بيني وبينه قيس رمح ، أي قدره ، ومنه القياس وهو تقدير الشيء بالشيء ، والمقدار مقياس. وجمع القوس قسىّ وأقواس. وحكى بعضهم : أنّ القوس :
السبق ، وأنّ أصل القياس منه. وأصل ذلك كلّه الواو.
مصبا- القوس : يذكّر ويؤنّث ، وإذا صغّرت على التأنيث قيل قويسة ، والجمع قسىّ ، وهو على القلب والأصل على فعول ، وعلى أقواس وقياس.
صحا- قوس ، والجمع قسىّ وقياس ، وأصل قسىّ قووس على فعول فصيّروه على فلوع ، ثمّ قلّبوا الواو ياء. وربّما سمّوا الذراع قوسا ، والقوس أيضا بقيّة التمر في الجلّة. وقست الشيء بغيره وعلى غيره أقيس قيسا وقياسا فانقاس : إذا قدّرته على مثاله ، وفيه لغة اخرى قسته أقوسه قوسا وقياسا. وقايست فلانا إذا جاريته في القياس ، وهو يقتاس أي يقيس ، ويقتاس بأبيه ، أي يسلك سبيله.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو انحناء في شيء الى جانب. ومن مصاديقه : انحناء واقع في قوس السهم ، وقوس الدائرة ، وقوس قزح ، وفي ظهر الإنسان ، وفي الذراع فانّه قوس من دائرة إذا اتّصلت الذراعان ، وكذلك مقايسة شيء بشيء.
والقيس بالياء : يدلّ على تحقّق ووقوع وانطباق في الانحناء ، كما في تنزيل شيء وتقديره بشيء ، وهذا معنى المقايسة والقياس ، فانّ حقيقة المقايسة تحقّق انحناء في شيء متمايلا الى شيء آخر.
وبمناسبة هذا المعنى تستعمل في التقدير والاقتداء والانعطاف والسبق إذا أوجب انحناء عن النظم وكذلك التبختر والاشتداد.
فلا بدّ من لحاظ قيود الأصل ، وإلّا فيكون تجوّزا.
{وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [النجم : 7 - 9] أي دنا فتدلّى حتّى بلغ الأفق الأعلى الى امتداد قاب قوسين فيما بينه و بين اللّٰه العزيز المتعال ، أي لم يبق إلّا أثر من انحناءين ، انحناء جسماني ، وانحناء حدّ ذاتي ، والأوّل يرتفع بالرحلة من عالم المادّة والجسم ، والثاني من لوازم الإمكان ، وهو الحجاب الثابت لكلّ ممكن.
وسبق في قاب : أنّ هذين الحدّين انحناء في جريان نور الوجود المطلق.
وفي هذا التعبير إشارة الى رفيع مقامه المتعالي ، بحيث لم يبق بينه وبين نور الحقّ العزيز الجليل إلّا حجابان ذاتيّان ، وارتفع جميع الحجب عمّا بين يديه.
وفي كلمة أدنى : إشارة الى تزلزل الحجابين واضطرابهما أيضا ، وهذا مقام كلّت أفهامنا عن إدراكه ، وعجزت أفكارنا عن عرفانه.
ومع هذا فقد قال صلى الله عليه واله : ما عرفتك حقّ معرفتك وما عبدتك حقّ عبادتك.
______________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|