أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-2-2016
16011
التاريخ: 3-1-2016
21385
التاريخ: 22-10-2014
2485
التاريخ: 22-10-2014
2560
|
مصبا- القنوت : مصدر من باب قعد : الدعاء ، ويطلق على القيام في الصلاة ، ومنه أفضل الصلاة طول القنوت ودعاء القنوت ، أي دعاء القيام ، ويسمّى السكوت في الصلاة قنوتا ، ومنه قوله تعالى- وقوموا للّه قانتين.
مقا- قنت : أصل صحيح يدلّ على طاعة وخير في دين ، لا يعد وهذا الباب. والأصل فيه الطاعة ، يقال : قنت يقنت قنوتا ، ثمّ سمّى كلّ استقامة في طريق الدين قنوتا. وقيل لطول القيام في الصلاة قنوت ، وسمّى السكوت في الصلاة والإقبال عليها قنوتا.
مفر- القنوت : لزوم الطاعة مع الخضوع ، وفسّر بكلّ واحد منهما في قوله - {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة : 238].
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو خضوع مع طاعة ، وقلنا في الخضوع هو مواضع مع تسليم. وفي الطاعة هو العمل بالوظيفة مع رغبة وخضوع. ففي القنوت خضوع أشدّ منهما.
فلا بدّ من لحاظ القيدين في المادّة ، وأمّا مفاهيم- الطاعة ، الخشوع ، الصلاة ، العبادة ، القيام ، الذلّ ، الانقياد ، السكون ، الدعاء ، الإمساك ، الخضوع ، الانقياد ، طول القيام والطاعة ، التواضع : فلا بدّ من وجود القيدين ، وإلّا فيكون تجوّزا.
ثمّ إنّ القنوت تكويني ، وتشريعي إراديّ :
فالتكويني : كما في- {سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ} [البقرة : 116]. {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ } [الروم : 26] والتعبير في الآية الثانية بكلمة- من : فانّ الآية في مورد العقلاء-. {إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ (25) وَلَهُ مَنْ...} [الروم: 25، 26]
بخلاف الولي - فانّها في مطلق ما في السماوات والأرض. وأمّا التعبير بصيغة جمع السالم العاقل- قانتون : فبلحاظ مفهوم القنوت الدالّ على الشعور ، فكأنّهم شاعرون متوجّهون في عملهم.
والتشريعي الإرادي : كما في- {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238]. { أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا} [الزمر: 9]. {وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ} [الأحزاب : 35]. {يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ } [آل عمران : 43] يراد تحصيل حالة الخضوع في طاعة ، بصورة قيام وسجود وركوع ، وهذا بعد تحقّق الايمان.
فالقنوت لازم بعد الايمان ، وشرط في صلاح العمل والعبادة- {مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ } [التحريم : 5]
{فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ } [النساء : 34] فنتيجة الايمان حصول حالة الخضوع في الطاعة ، وما دام لم تحصل هذه الحالة لا ينفع الايمان ولا الطاعة والعبادة.
_________________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ~ ١٣٣٤ هـ.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|