أقرأ أيضاً
التاريخ: 25/9/2022
1291
التاريخ: 30-3-2016
3346
التاريخ: 8-06-2015
5124
التاريخ: 24-11-2015
2310
|
مصبا - فلكة المغزل مثل ثمرة : معروفة ، والفلك جمعه أفلاك مثل سبب وأسباب. والفلك مثل قفل السفينة ، يكون واحدا فيذكّر ، وجمعا فيؤنّث.
مقا - فلك : أصل صحيح يدلّ على استدارة في شيء ، من ذلك فلكة المغزل ، وسمّيت لاستدارتها ، ولذلك قيل : فلك ثدي المرأة : إذا استدار. ومن هذا القياس فلك السماء. وفلكت الجدى بقضيب أو غيره : أدرته على لسانه لئلّا يرتضع. والفلك : قطع من الأرض مستديرة مرتفعة عمّا حولها. ويقال إنّ فلكة اللسان : ما صلب من أصله. وأمّا السفينة : ولعلّها تسمّى فلكا ويقال انّ الواحد والجمع في هذا الاسم ، ولعلّها تسمّى فلكا لأنّها تدار.
لسا - الفلك : مدار النجوم ، والجمع أفلاك ، ويجوز أن يجمع على فعل مثل أسد وأسد. وفلك كلّ شيء : مستداره ومعظمه. وفلك البحر : موجه المستدير المتردّد. الفرّاء - الفلك : استدارة السماء. الجوهري- والفلكة : قطعة من الأرض تستدير وترتفع على ما حولها. وقيل - فلّك ثدي الجارية تفليكا : استدار.
قع - (فلك) مغزل ، فلكة المغزل.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو السفينة الجارية في وجه الماء صغيرة أو كبيرة. وأمّا مفهوم الفلك والمغزل : فهو مأخوذ من العبريّة. والمعنى الجامع فيه هو ما يكون مستديرا ، ومن مصاديقه : مدار النجوم. والقطعة المستديرة من الأرض.
والثدي المستدير. والموج المستدير. وفلكة المغزل.
ولا يخفى التناسب بين المفهومين : فانّ السفينة تجرى في محيط بحر الماء كالنجوم في فضاء الهواء المخصوص. أو أنّ الكواكب تجرى في مجاريه المعيّنة كالسفينة في الماء. ووجه الشبه بينهما : لطافة محيط الجريان ، والجريان على برنامج معيّن ، والتقيّد بالخطّ وعدم الخروج عنه ، وتسخيرهما بحيث ينتظم جريانهما من دون أن يغورا ويرسبا ، ومحدوديّة ميزان الحركة.
{وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ} [البقرة : 164]. {حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ } [يونس : 22]. {وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ} [إبراهيم : 32]. {وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ} [النحل : 14]. {رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ} [الإسراء : 66]. {فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} [الشعراء : 119]. {اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ } [الجاثية : 12] هذه آثار وامتيازات للفلك ، وهي جارية في الكواكب السيّارة أيضا :
فانّها لا تزال جارية في مجاريها المعيّنة ، لا تخرج عن مجاريها ولا تغور في الفضاء ، ولا تسرع ولا تبطئ في حركاتها ، وهي مسخّرة في برامج ضوابطها المنظّمة تحت قوانين الجاذبة والدافعة وغيرها ، يستفاد منها في نظم العالم وفي جريان الأمور كما في القمر والشمس- لتبتغوا من فضله. وهكذا.
{وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ } [يس : 40]. {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [الأنبياء : 33] السبح قد سبق انّه حركة في مسير حقّ من دون انحراف. وقلنا إنّ الفلك هو ما يكون في استدارة ، وهو أعمّ من محسوس أو متصوّر ذهني ، كما في الخطّ المتصوّر ، والدائرة المتصوّرة المعيّنة في حركات الكواكب.
وهذا بالنسبة الى الشمس والقمر معلوم. وأمّا بالنسبة الى الليل والنهار فانّهما من آثار الشمس ، وكما أن الشمس تجرى في خطّ ودائرة : كذلك آثارها من الضياء والحرارة تجرى بتبع الشمس. فالليل والنهار من آثار جريان الشمس وجريان الأرض ، ولا فرق في الجريان بين أن يكون بالأصالة أو بالتبع :
{وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ (37) وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} [يس : 37، 38]
___________________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
- قع = قاموس عبريّ - عربيّ ، لحزقيل قوجمان ، 1970 م .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|