أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015
5764
التاريخ: 27/11/2022
1624
التاريخ: 18/11/2022
1631
التاريخ: 25-11-2014
2534
|
مصبا- ذرت الريح الشيء
تذروه ذروا : نسفته وفرقّته. وذرّيت الطعام تذرية : إذا خلّصته من تبنه. وتذرّيت
بالشيء- تذرّيا : استترت به. والذرى وزان الحصى : كلّ ما يستتر به الشخص. والذروة
من كلّ شيء : أعلاه. والذرة : حبّ معروف ، والأصل ذرو ، أو ذرى.
مقا- ذرو : أصلان ، أحدهما الشيء يشرف على الشيء ويظلّه.
والآخر الشيء يتساقط متفرّقا. فالذروة : أعلى السنام وغيره ، والجمع ذرى ، والذرى
: كلّ شيء استترت به ، تقول أنا في ظلّ فلان أي ذراه. وأمّا الآخر :
فيقول ذرا ناب الجمل : إذا انكسر حدّه. ومن الباب ذرت
الريح الشيء تذروه والذرا : اسم لما ذرته الريح. ويقال أذرت العين دمعها تذريه.
وأذريت الرجل عن فرسه : رميته. ويقال إنّ الذرى اسم لما صبّ من الدمع. ومن الباب
قولهم : بلغني عنه ذرو من قول ، وذلك ما يساقطه من أطراف كلامه غير متكامل.
الجمهرة 2/ 312- وذرى الحبّ وغيره يذريه ذريا ، ويذروه
ذروا ، وذروة كلّ شيء : أعلاه.
لسا- ذرت الريح التراب وغيره تذروه وتذريه ذروا وذرويا ، وأذرته
وذرّته : أطارته وسفته وأذهبته ، وقيل حملته فأثارته
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الاثارة مع النشر
و- التفريق. وهذه المادّة قريبة من الذرء البسط في البقاء ، والذرّ النشر في لطافة
، لفظا ومعنى ، بحيث قد اختلطت مفاهيم هذه الموادّ في بعض التراجم ، ولم يلاحظوا
قيود الحقيقة في كلّ منها.
وبهذا ظهر الفرق بينها وبين الذرء والذرّ والاثارة
والتفريق والقلع والهيجان والنشر والاطارة والهبوب وغيرها : فانّ قيود الاثارة
والنشر مع التفريق غير مأخوذة فيها.
ولا يخفى أنّ همزة آخر الكلمة وتشديدها والواو في الذرء
والذرّ والذرو والذرى : هي المقتضية باختلاف معانيها ، فانّ الهمزة مخفّفة في
التلفّظ فيكون بمعنى البسط. والتشديد مشدّدة فيشدّد معناه فيكون بسطا شديدا وهو
النشر في الدرجة الاولى. ثم ينقلب الى التعليل فيكون إثارة مع تفريق.
فظهر أنّ مفاهيم- الاطارة ، والقلع ، والحمل ، وأمثالها :
ليست من الأصل بل هي من لوازمه وآثاره.
{فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ
الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ} [الكهف : 45] - أي تثيرها وتفرّقها وتنشرها. فتزول الطراوة والخضرة
وحسن الظواهر بكليّتها ، وتمحو الصورة النوعيّة والجنسيّة النباتيّة ، كأن لم يكن
شيء ، وكأنّ حقيقتها ما يتراءى منها ظاهرا ولم تكن لها قيمة ولا قدر ، ومن ثمّ
تراها تذروها الرياح ، فهذه حقيقة الدنيا.
{وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (1) فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا (2) فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا (3) فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا} [الذاريات : 1 - 4] - يراد منها كلّ ما يثير ويهيّج موادّ غذائيّة
وفيوضات لازمة معنويّة روحانيّة أو مادّيّة محسوسة فتنشرها وتوصلها وتفرّقها في
مواردها. فالجملات المتعاقبة في بيان حقيقة واحدة ، ومرجعها ما يستفاد من الذرى
اجمالا.
فهذا العنوان يشمل كلّ ما هو وسيلة إفاضات عقليّة أو
روحانيّة أو مادّيّة من عقول أو ملائكة أو رياح أو غيرها.
ومن مصاديق الذاريات : الأنبياء المبعوثون والأولياء
المنتخبون الّذين هم مهبط الوحى ومعدن الرحمة ، فيتلون أيات اللّه للناس {وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} [آل عمران : 164] * ، وهم وسائط الفيوضات الربانيّة.
فما في التفاسير من تفسيرها بالرياح أو السحاب وأمثالها :
ليس بوجيه. وهكذا تفريق الجملات الأربع وجعل كلّ منها مستقلّا ، ويدلّ على هذا
المعنى ذكر الجملات بحرف الفاء الدالّة على الترتيب والتراخي.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|