أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-4-2022
2018
التاريخ: 4/10/2022
2359
التاريخ: 4-06-2015
12562
التاريخ: 10-7-2022
1904
|
مصبا - فرجت بين الشيئين فرجا من باب ضرب : فتحت. وفرج القوم للرجل فرجا أيضا : أوسعوا في الموقف والمجلس ، وذلك الموضع فرجة ، والجمع فرج ، وكلّ منفرج بين شيئين فهو فرجة ، وكلّ موضع مخافة فرجة. والفرجة بالفتح : مصدر يكون في المعاني وهي الخلوص من شدّة. وفرّج اللّٰه الغمّ كشفه ، والاسم الفرج. والفرج من الإنسان : يطلق على القبل والدبر ، لأنّ كلّ واحد منفرج.
مقا - فرج : أصل صحيح يدلّ على تفتّح في الشيء ، من ذلك الفرجة في الحائط وغيره : الشقّ. يقال فرجته وفرّجته. ويقولون إنّ الفرجة : التفصّيّ من همّ أو غمّ ، والقياس واحد. والفروج : الثغور الّتى بين مواضع المخافة ، وسمّيت لأنّها محتاجة الى تفقّد وحفظ. والفرج : الّذى لا يكتم السرّ ، والفرج مثله. والفرج :
الّذى لا يزال ينكشف فرجه.
صحا - فرّج اللّٰه غمّك تفريجا ، وكذلك فرّج اللّٰه غمَّك يفرج ، والفرج :
العورة. والفرج : الثغر وموضع المخافة. وبينهما فرجة ، أي انفراج. والفرج :
القوس البائنة عن الوتر ، وكذلك الفارج والفريج. ورجل أفرج : للّذي لا يلتقى أليتاه لعظمهما.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو حصول مطلق انفراج بين الشيئين ، في مادّىّ أو معنويّ ، وسبق في موادّ- الفتح ، والفتق ، والفجّ ، والفجر ، والفجور :
امتياز كلّ منها.
فالفتح : يقابل الإغلاق ، وهو رفع الإغلاق والسدّ.
والفتق : يقابل الرتق ، وهو انفراج في قبال الالتيام.
والفجّ : انفراج واضح بين الطرفين.
والفجر : انشقاق مع ظهور شيء فيه.
والفجو : انفراج وسيع بين شيئين.
وقلنا إنّ الشقّ : انفراج مطلق مع تفرّق أم لا.
والانكشاف : زوال الغطاء ورفعه عن الشيء حتّى يظهر.
والفصل : ما يقابل الوصل بين شيئين.
فالنظر في مادّة الانفراج : الى حصول مطلق فرجة ، مادّيّا أو معنويّا ، بين شيئين. وقد لوحظ في استعمالات القرآن الكريم ، خصوصيّة كلّ من هذه الموادّ ، وإن اختلطت واشتبهت في كتب التفاسير واللغة ، وبهذا خفيت اللطائف والدقائق الملحوظة في كلمات اللّٰه عزّ وجلّ فيما مرتبط بها ، كسائر الموارد.
فالانفراج المعنويّ : كقولهم - فرج اللّٰه غمكّ وهمّك ، أي كشفه ، يراد تحصّل الانفراج بينه وبين الغمّ والهمّ.
والمادّيّ : كما في -. {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ} [المرسلات : 8 - 10]. {أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ} [ق : 6] الانفراج يخالف النظم والارتباط والاتّصال ، والسماوات فيها نظم كامل وارتباط تامّ ليس فيها خلل ولا فرج ، وأمّا في الآخرة : فيختلّ النظم ويوجد الفصل والانفراج فيها ، بزوال عالم الطبيعة وانقضاء أجله.
{وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا} [التحريم: 12]. {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ } [المؤمنون : 5]. {يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ} [النور: 30]
الفرج هو الانفراج ، والانفراج المخصوص الظاهر في أعضاء البدن هو الفرجة فيما بين الرجلين ، وفي تلك الفرجة تظهر قوّة التمايل والشهوة في المرء والمرأة ، وكلّ من القبل والدبر جعل فيها ، وكذلك الالتذاذات الشهويّة والتمايلات النفسانيّة إنّما تنتهي اليها وتجرى في الخارج بها.
ففي هذا التعبير لطف من جهتين : الأوّل - التوقّي عن ذكر كلمة تدلّ على ما يستقبح ذكره إلّا على طريق الكناية.
الثاني- تعميم الإحصان والحفظ للقبل والدبر وحواليهما ممّا يستلذّ بها في العرف ، كما فيما بين الفخذين.
وهذا أبلغ في الهداية الى العفّة ، وأتمّ في الإرشاد الى الإحصان والحفظ والتقوى ، وأبسط في تبيين الحكم المنظور.
و يذكر حفظ الفروج بعد غضّ البصر : فانّ الغضّ مقدّمة للحفظ ، كما أنّ الإبصار ينتهى الى عدم المصونيّة في الفروج عملا.
فغضّ البصر من المرء والمرأة واجب نفسىّ وواجب غيرىّ ، وبالغضّ يحفظ النفس عن ارتكاب الفاحشة وعن الارتطام في الهلاكة.
وهذا الحكم يستوي فيه الرجل والمرأة ، وهو من أعلى التكاليف الّتى يحفظ بها عفاف الاجتماع ونظمه وصلاحه وفلاحه.
_______________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
الزائرون يؤدون مراسم قراءة دعاء الندبة عند مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام)
|
|
|