المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

مورفولوجيا وبيولوجيا شجرة النخيل
10-7-2016
المخاطب في قوله تعالى : ( ربِّ ارجعون)
21-10-2014
Multilocus Sequence Typing (MLST)
15-11-2020
التغيير في مصادر التفوق التنافسي
30-6-2016
امراض الهيموغلوبين Hemoglobinopathies
21-7-2018
الإبشيهي
26-1-2016


عقيدة الشيعة في التوحيد  
  
1270   10:23 صباحاً   التاريخ: 14-5-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج1 ، 24- 26
القسم : العقائد الاسلامية / فرق و أديان / الشيعة الاثنا عشرية /

.. مراتب التوحيد اربع ، توحيد الذات وتوحيد الصفات وتوحيد الأفعال وتوحيد الآثار .

و بعبارة اخرى توحيد العوام وتوحيد الخواص وتوحيد خاص الخاص وتوحيد اخص الخواص.

الأولى مدلول كلمة لا إله إلا اللّه.

والثانية معنى كلمة لا هو إلا هو.

والثالثة مفاد لا حول ولا قوة إلا باللّه‏

والرابعة تشير الى لا مؤثر في الوجود إلا اللّه‏ .

والشيعة تشارك سائر المسلمين في الاعتقاد بالمرتبة الاولى وتساهم بعض طوائف المسلمين في الاعتقاد بالمرتبة الثانية ولكن الشيعة تمتاز عنهم جميعا بعقيدة توحيد خاص الخاص وهو مجموع توحيد الذات وتوحيد الصفات وتوحيد الافعال.

وتمتاز أيضا :

بتوحيد أخص الخواص وهو مجموع توحيد الذات وتوحيد الصفات وتوحيد الافعال وتوحيد الآثار وأخذوها من امامهم الاعظم سيد الموحدين ورئيس العارفين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام) حيث قال في نهج البلاغة :

أول الدين معرفته وكمال معرفته التصديق به وكمال التصديق به توحيده وكمال توحيده الاخلاص له وكمال الاخلاص له نفي الصفات عنه لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف وشهادة كل موصوف أنه غير الصفات فمن وصف اللّه سبحانه فقد قرنه ومن قرنه فقد ثناه ومن ثناه فقد جزاه ومن جزاه فقد جهله ومن جهله فقد اشار إليه ومن اشار إليه فقد حده ومن حده فقد عده ومن قال فيم فقد ضمنه ومن قال على م فقد أخلى منه تعالى اللّه عن ذلك علوا كبيرا.

ولهذه المراتب شروح وتفاصيل لا يسع المقام لذكرها.

فعقيدة الشيعة :

أن اللّه تعالى واجب الوجود بذاته ولذاته وفي ذاته ومنزه عن التجسم والحلول والتركيب والنقائص ومستجمع لجميع صفات الكمال من العلم والقدرة والإرادة والعدل ونحوها وأن صفاته الحقيقية عين ذاته وهو الواحد الأحد لا شريك له في الألوهية ولا في المعبودية ولا في الفاعلية وما لسواه من العالم صنيعه لا إله غيره ولا معبود سواه ولا حول ولا قوة إلا باللّه له الخلق والامر ولا مؤثر غيره في عالم الوجود وهو المستقل بالخلق والرزق والموت والحياة والمعتقد بغير اللّه فهو كافر مشرك خارج عن ربقة الاسلام ولا تجوز العبادة إلا للّه وحده لا شريك له.

تفصيل المقام في اللّه تعالى‏ :

نعتقد أن اللّه تعالى واحد احد ليس كمثله شيء قديم لم يزل ولا يزال هو الاول والاخر عليم حكيم عادل حي قادر غني سميع بصير ولا يوصف بما توصف به المخلوقات فليس هو بجسم ولا صورة وليس جوهرا ولا عرضا وليس له ثقل او خفة ولا حركة او سكون ولا مكان ولا زمان ولا يشار إليه كما لا ند له ولا شبيه ولا ضد ولا صاحبة له ولا ولد ولا شريك ولم يكن له كفوا أحد لا تدركه الابصار وهو يدرك الأبصار.

ومن قال بالتشبيه من خلقه بأن صوّر له وجها ويدا وعينا او أنه ينزل الى السماء الدنيا او أنه يظهر الى أهل الجنة كالقمر (او نحو ذلك) فانه بمنزلة الكافر به جاهل بحقيقة الخالق المنزه عن النقص بل كل ميزناه بأوهامنا في أدق معانيه فهو مخلوق مصنوع مثلنا مردود إلينا على حد تعبير الامام الباقر عليه السلام ... وما أجله من حكيم وما أبعده من مرمى علمي دقيق.

وكذلك يلحق بالكافر من قال أنه يترأى لخلقه يوم القيامة.

وإن نفى عنه التشبيه بالجسم لقلقة من اللسان فان امثال هؤلاء المدعين جمدوا على ظواهر الألفاظ في القرآن الحكيم او الحديث الضعيف وانكروا عقولهم وتركوها وراء ظهورهم فلم يستطيعوا أن يتصرفوا بالظواهر حسبما يقتضيه النظر والدليل وقواعد الاستعارة والمجاز.

 

 

 

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.