أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
![]()
التاريخ: 28-6-2021
![]()
التاريخ: 7-06-2015
![]()
التاريخ: 22-10-2014
![]() |
صحا- الثوب واحد الأثواب و الثياب، و يجمع في القلة على أثوب. و ثاب الرجل يثوب ثوبا و ثوبانا: رجع بعد ذهابه، و ثاب الناس: اجتمعوا و جاؤوا، و كذلك الماء إذا اجتمع في الحوض، و مثاب الحوض: وسطه الّذي يثوب إليه الماء إذا استفرغ، و المثابة: الموضع الّذي يثاب إليه أي يرجع إليه مرّة بعد اخرى، و إنّما قيل للمنزل مثابة: لأنّ أهله يتصرّفون في أمورهم ثمّ يثوبون إليه. و الثواب جزاء الطاعة و كذلك المثوبة. و أثاب الرجل: أي رجع إليه جسمه و صلح بدنه.
مقا- ثوب: قياس صحيح من أصل واحد و هو العود و الرجوع، يقال: ثاب يثوب إذا رجع. و المثابة: المكان يرجع و يثوب إليه الناس، و الثواب: من الأجر و الجزاء ما يثاب إليه. و الثوب: الملبوس، محتمل أن يكون من هذا القياس، لأنّه يلبس ثمّ يلبس و يثاب إليه.
مصبا- الثوب مذكّر و جمعه أثواب و ثياب، و هي ما يلبسه الإنسان، و أمّا الستور و نحوها فليست بثياب بل أمتعة البيت، و أثابه اللّه تعالى: فعل له الثواب.
و قيل للإنسان إذا تزوّج ثيّب و هو فعيل اسم فاعل من ثاب و إطلاقه على المرأة أكثر لأنّها ترجع الى أهلها بوجه غير الأوّل، و يستوي فيه الذكر و الأنثى، كما يقال أيّم و بكر. و ثوّب الداعي: ردّد صوته.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو الرجوع بعنوان الجزاء لا مطلقا، و هذا هو الفرق بينها و بين الرجوع و التوب و الأدب و غيرها، و هذا القيد منظور في جميع موارد استعمالاتها.
فالثواب هو الأجر بقيد رجوعه الى صاحبه. و صلاح البدن هو رجوع الصحّة المنظورة في حال المرض. و المثابة مكان الرجوع و الجزاء و محلّ التوجّه إليه لأخذ الأجر.
و الثوب هو ما يرجع الى شخص و يرتبط الى فرد معيّن فانّ لباس كلّ أحد على كيفيّة مخصوصة و حدود و خصوصيّات معيّنة مناسبة له، و هو كالصورة لجسم الإنسان و الزينة له و المعرّف لنفسه فهو كالأجر الذي يتوقّع حصوله و تحقّقه، و بتحصيل الأجر يكمل العمل، و ليس كذلك سائر أسباب المعاش للإنسان من الغذاء و الطعام و المسكن و العلوم و الصنايع، فانّها عامّة لكلّ فرد و لا يختص بشخص مخصوص حتّى يرجع إليه.
و لا يخفى أنّ الرجوع من صفات ما يتصّف بكونه جزاء لا الطرف الآخر.
{وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا} [البقرة: 125].
أي محلّ أجر يرجع إليهم، و ليس المعنى مرجعا للناس يرجعون إليه، فانّ الرجوع إليه لا يلازم أجرا.
{هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ } [المطففين: 36].
من التثويب متعدّيا.
{فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا} [المائدة: 85].
عبّر هنا بالإفعال لقيام الثواب بالفاعل، و الإشارة الى حكومة اللّه العزيز المتعال و عظمته.
{وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا} [آل عمران: 145].
أي الأجر و الجزاء و النتائج الدنيويّة الراجعة إليه و الحاصلة له.
{وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [البقرة: 103].
المثوبة وزان مشورة اسم بمعنى الجزاء الراجعة الى صاحبه.
ثمّ إنّ الثواب بمعنى مطلق الجزاء خيرا أو شرّا كما قال تعالى:
{قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ } [المائدة: 60] ...،. {فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ} [آل عمران: 153] ...، {هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ } [المطففين: 36].... {فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ} [الحج: 19].
الثوب هنا لا بدّ أن يناسب الجزاء، و أنّ معنى المادّة منظور فيه أيضا.
|
|
لخفض ضغط الدم.. دراسة تحدد "تمارين مهمة"
|
|
|
|
|
طال انتظارها.. ميزة جديدة من "واتساب" تعزز الخصوصية
|
|
|
|
|
مشاتل الكفيل تزيّن مجمّع أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) بالورد استعدادًا لحفل التخرج المركزي
|
|
|