أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-04-2015
2300
التاريخ: 10-10-2014
2077
التاريخ: 22-04-2015
2367
التاريخ: 11-4-2016
2504
|
قال تعالى : {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّى وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ} (الأعراف/ 68).
إنّ الإنسان الذي يقود الناس ويتحمّل مسؤولية هدايتهم وتربيتهم كمعلّم صالح لهم هو ذلك الشخص الذي له رغبة شديدة بهذا العمل وفي قلبه شفقة على الناس، بل إنّه يعشقهم فلولا حبّ الأبوين لولدهما لما تحمّلا أبداً كلّ هذه المشاكل لرعايته وتربيته، ولولا حبّ الأنبياء عليهم السلام لهداية الناس لما تحملوا أبداً أعباء هذا العمل الذي يفوق طاقه الإنسان، ولما عرّضوا أنفسهم لأنواع المخاطر في هذا الطريق.
وقد أكّد القرآن مراراً على هذه المسألة كما ورد في الآية من بحثنا، ونقلًا عن لسان «هود» نبي اللَّه تعالى حيث قال لقومه المعاندين المتعصّبين : {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّى وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ}.
ونفس هذا المعنى ورد بتعبير أدقّ في حقّ النبي الأكرم صلى الله عليه و آله حيث يواسيه تعالى ويقول : {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً} (الكهف/ 6).
كما جاء نظير هذا المعنى أيضاً في قوله تعالى : {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}(الشعراء/ 3).
«ناصح» مأخوذة من مادّة «نصح» وتعني على حدّ قول الراغب في مفرداته، تحرّي فعل أو قول فيه صلاح صاحبه (أي أنّه يشمل تحرّي الصلاح قولًا وفعلًا)، وقد جاء في القرآن أنّ نوحاً عليه السلام دعا قومه ألف سنة إلّا خمسين عاماً فتحمل أنواع المشقّة لتبليغهم رسالات ربه وهدايتهم وبالنتيجة لم يؤمن به خلال كلّ هذه المدّة إلّا نفر قليل، (ذكرت التواريخ أنّ عددهم لم يتجاوز نيفاً وثمانين نفراً فقط)، وبعبارة علمية بسيطة فانّ نوحاً قد تحمّل مشقّة اثنتي عشرة سنة تقريباً لهداية كلّ واحد منهم على انفراد، وبديهي أنّ تحمّل مثل هذا التعب والمشقّة لا يتحقّق إلّافي ظلّ الرغبة والحب الشديدين لهداية الخلق.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|