المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17413 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


السجن من وجهة نظر القرآن الكريم‏  
  
3228   06:05 مساءاً   التاريخ: 6-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القرآن
الجزء والصفحة : ج10 ، ص192- 194.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-22 155
التاريخ: 31-8-2021 2074
التاريخ: 23-10-2014 2118
التاريخ: 12-10-2014 2538

في الواقع يعتبر السجن ضرورة اجتماعية ، سواء كان لمعاقبة المجرمين أو كان لإصلاحهم وتأديبهم ، أو كان لقطع خطرهم أو قطع جذور الفساد وغير ذلك من المسوغات ، وقد وردت إشارات عديدة لهذا المعنى في القرآن المجيد.

ولا يخفى أنّ الألفاظ التي تدل على مفهوم «السجن» كثيرة في لغة العرب وقد استعملت في القرآن والسنّة الشريفة ، وبعض تلك الألفاظ بشكل واضح الدلالة على هذا المعنى ، وبعضها قابل للبحث والنقاش.

ومن جملة المصطلحات ، لفظة «السجن» التي وردت في تسعة موارد في آيات القرآن الكريم في سورة يوسف بمناسبة حبس هذا النبي الكريم الطاهر «بنفسها أو بمشتقاتها».

واستعملت في مورد واحدٍ في قصة فرعون في سورة الشعراء حيث خاطب فرعون موسى عليه السلام مهدداً ايّاه بالسجن وحكى هذا القول القرآن الكريم بقوله تعالى‏ : {قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ الَهاً غَيْرِى لَاجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ} (الشعراء/ 29).

فمن هذه التعبيرات يُستفاد أنّ السجن بمعناه الواقعي كان موجوداً في عصر موسى وفرعون ، وحتى قبل ذلك أي في زمن يوسف وعزيز مصر ، فكانوا يودعون المذنب والبري‏ء في السجن بحيث إنّ بعض السجناء كان يبقى سنوات عديدة حتى يأتي عليه النسيان.

والمصطلح الآخر هو «الحبس» الذي استعمل في القرآن الكريم في موردين ، ولكن ليس في معنى السجن ، وإنّما استعمل في هذا المعنى في الأحاديث الإسلامية كثيراً (1).

مصطلح‏ «الإمساك» الذي استعمل في مورد واحد في القرآن المجيد بمعنى السجن ، وهو مورد النساء اللاتي يأتين الفاحشة ، وذلك قبل نزول حكم حدِّ الزنا (الجلد) ، وقد ورد هذا التعبير في الآية 15 من سورة النساء ... [و]مصطلح‏ «النفي» عن‏ «الأرض» الذي ورد في الآية 33 من سورة المائدة وفسّره البعض بالسجن.

وكذا مصطلح‏ «الإرجاء» الذي ورد في سورة الأعراف الآية 111 في قصة موسى وفرعون ، حيث يعتقد البعض أنّه بمعنى السجن ، وذلك عندما اقترح ملأ فرعون عليه أن يرجي‏ء موسى وأخاه هارون حتى يجمع السحرة ، قال تعالى‏ : {قَالُوا ارْجِهْ وَاخَاهُ وَ ارسِلْ فِى الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ}.

ولكن أغلب المفسرين لم يفسر الإرجاء بهذا المعنى ، بل قالوا إنّ معناه التأخير ، وبالالتفات إلى المعجزات التي جاء بها موسى أمام فرعون ، واستعداد فرعون لنزال السحرة مع موسى ، يستبعد جدّاً أن يكون فرعون قد حبس موسى وهارون عليهما السلام.

وعلى أيّة حال ، فإنّ المتيقن أنّه يوجد في القرآن المجيد مورد واحد على الأقل من موارد حكم السجن ، وكما أشرنا آنفاً فإنّه ذكر بعبارة «الإمساك» حيث يقول عزوجل :

{وَالَّلاتِى يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسائِكُمْ فَاستَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَربَعَةً مِّنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَامْسِكُوهُنَّ فِى الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوفَاهُنَّ الْمَوتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا} (النساء/ 15).

والمعروف بين المفسرين هو أنّ هذه الآية ناظرة إلى عقاب النساء اللاتي يرتكبن الزنا ، قبل نزول حكم حدِّ الزنا وهنا ذكر حكمهن وهو السجن المؤبد ، وإن تبدل هذا الحكم فيما بعد إلى حكم الجلد أو الرجم.

وجملة {أَمْسِكُوهُنَّ فِى الْبُيُوتِ حَتَى يَتَوفَاهُنَّ الْمَوتُ} ، وإن لم يذكر لفظ السجن فيها ، ولكن الإمساك في البيوت إلى آخر العمر أمرٌ شبيه بالسجن.

وهذا هو المورد الوحيد المتحقق في القرآن حول حكم السجن.

________________________
(1) راجع كتاب ميزان الحكمة ج 2 ص 246- 251 للاطلاع على تلك الأحاديث ، حيث ذكرت أبواب مختلفة فيمن يجوز حبسه ومن يحكم عليه بالحبس المؤبد وكذلك حقوق المحبوسين وموارد حرمة الحبس .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .