المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05



التاريخ «النقلي» و«العلمي» و«فلسفة التاريخ»  
  
2710   11:44 صباحاً   التاريخ: 4-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج1, ص140-141
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / مواضيع عامة في القصص القرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2014 2140
التاريخ: 25-02-2015 4311
التاريخ: 2023-02-17 1116
التاريخ: 2023-02-07 1295

قسم أحد العلماء المعاصرين التاريخ - من وجهة نظر وزاوية خاصة- إلى‏ ثلاثة أقسام :

1- التاريخ النقلي : وهو عبارة عن مجموعة من الحوادث الجزئية المعينة التي حدثت في الماضي، وهو أشبه ما يكون بالفلم الذي يصور حادثة أو حوادث، لهذا فانه جزئي دائماً وليس كلياً، ويتحدث عمّا كان لا عمّا يكون، ويتعلق بالماضي لا بالحاضر، ونقلي لا عقلي.

وهذا الفرع من التاريخ يمكنه- عن طريق المحاكمات- أن يكون معلماً مفيداً، وعبرة من أناس ذلك الزمان، وهو أشبه بتأثّر الإنسان بجليسه، وأشبه بالأسوة التي يذكرها القرآن للناس ليعتبروا منها ويقتدوا بها.

2- التاريخ العلمي : وهو التاريخ الذي يتحدث عن قواعد وسنن الامم السالفة التي تُستنبط من دراسة وتحليل حوادث العصور السابقة، وفي الحقيقة فإنّ التاريخ النقلي كالمادة الخام لهذا التاريخ.

ومن ميزات هذه السنن هي إمكانية تعميمها، وكونها علمية، وإمكانية جعلها مصادِر للمعرفة، وإحاطة الإنسان- عن طريقها- بالمستقبل.

وبالرغم من أنّ هذا النوع من التاريخ كلي وعقلي، فانّه علم بما كان لا بما يكون.

3- فلسفة التاريخ : وهو علم يتحدث عن تحول المجتمعات من مرحلة إلى‏ أُخرى‏، أو بتعبير آخر : هو علم بما يكون لا بما كان.

ويمكن توضيح هذا بالمثال الآتي :

إنّ «علم الأحياء» علم يبحث عن القواعد الكلية التي تحكم حياة الموجودات الحية، إلّا أنّ نظرية «تكامل الأنواع» إذا قلنا بها- تبحث عن كيفية تحول وتبدل نوع من الحيوانات إلى‏ نوع آخر، إذن، موضوع البحث في فلسفة التاريخ هو كيفية حركة وتكامل التاريخ، إنّ هذا الفرع من التاريخ يتسم بجانب كلي وعقلي، ورغم ذلك فانّه ناظر إلى‏ مجريات التاريخ من الماضي إلى‏ المستقبل وفائدة هذا النوع من التاريخ لا تخفى‏ على‏ أحد «1».

وتجدر الإشارة هنا إلى‏ أنّ ما ذكرناه في شروحنا للأقسام الثلاثة كان صحيحاً وإن لم يتفق شيئاً ما مع الاستعمالات العصرية لمفردتي «العلم» و «الفلسفة» وأنّ المراد كان ايصال المفهوم إلى‏ أذهان القراء فقط.

فضلًا عما ذُكر سابقاً نضيف هنا القول بإمكانية ادغام القسم الثاني والثالث في قسم واحد، ذلك لأنّ القوانين الكلية التي رسمت التاريخ وتُستخرج وتُستنبط من التاريخ النقلي، تارة تكون ناظرة إلى‏ الوضع الراهن للمجتمعات، وتارة اخرى تكون ناظرة إلى‏ تحول وتكامل المجتمعات.

والمهم هنا هو أنّ القرآن المجيد لم يقتنع بالسرد المجرد لحوادث التاريخ بل أشار أيضاً إلى‏ السنن والقوانين الكلية التي حكمت المجتمعات، القوانين التي يمكنها أن تزيل القناع عمّا كان ويكون، أو عن أي تغير وتحول تاريخي كأيّ تقدمٍ أو سقوطٍ أو فشلٍ حصل للمجتمعات.

يشير القرآن- مثلًا- إلى‏ هذه السنة : {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى‏ قَوْمٍ حَتَّى‏ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ‏} (الأنفال/ 53).

وينبغي الالتفات إلى‏ أنّ القرآن ذكر هذه السنة بعد ما أشار إلى‏ قصة قوم فرعون وعذابهم بسبب ذنوبهم.

ويقول في آيات اخر (بعد اشارته إلى‏ تاريخ الأقوام القويّة التي أُهلكت بسبب تكذيبهم الرسل وشركهم وذنوبهم وظلمهم) : {فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ ايمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ في عِبَادِهِ‏}. (المؤمن/ 85)

نعم تنبغي الوقاية قبل العلاج، وهذا قانون كلي، لأنّ الإنسان لو ابتلي بجزاء أعماله فلا فرصة حينئذٍ لجبران الماضي.

___________________

 (1). ملخص من كتاب فلسفة التاريخ تأليف الشهيد المطهري.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .