المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

Lorenz Attractor
1-9-2021
Polynomial Quotient
4-11-2019
ألفونس.
2024-07-01
قراءات في المدارس الفكرية التاريخية
16-8-2020
لمحة تاريخية عن‌ الأصول الأربعمائة.
2023-11-11
مصدر الصوت ومصطلح المقطع عند ابن جني
23-04-2015


قصة قتيل بني اسرائيل  
  
9123   11:19 صباحاً   التاريخ: 4-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج5 , ص172-174
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي موسى وهارون وقومهم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014 1929
التاريخ: 10-10-2014 8480
التاريخ: 18-11-2014 1994
التاريخ: 10-10-2014 35917

ورد في القرآن المجيد مثال ملموس لإحياء الموتى‏ في هذه الدنيا هو القصة المتعلقة بفئة من بني اسرائيل.

في هذه القصة يُقتل أحد الشخصيات البارزة منهم غيلةً ، فيقع بينهم شجار عنيف من أجل العثور على القاتل ، فكل قبيلة منهم تتهم القبيلة الاخرى‏ بارتكاب القتل ، وخوفا من اتساع رقعة النزاع بينهم بما يهدد بخطر جسيم ، لذا فانّهم ذهبوا إلى‏ موسى‏ عليه السلام راجين منه الحل ، فما كان من موسى‏ عليه السلام إلّاأن حل هذه المعضلة بواسطة الاستعانة بألطاف اللَّه تعالى‏ عن طريق معجزة آمن بها الجميع.

فقد أمرهم بذبح بقرة لكن ذبحها لم يتم بسهولة طبعاً ، فقد عاد إليه المتذرعون من بني اسرائيل كراراً للسؤال عن اوصاف تلك البقرة وأخّروا انجاز ذلك العمل بهذه الأسئلة التافهة الفارغة ، وأخيراً ذبحوا بقرة تحمل أوصاف معيّنة وضربوا القتيل بجزء منها فعاد مدّة وجيزة إلى‏ الحياة وكشف عن قاتله.

وجاء في القرآن الكريم في القسم الأخير من هذه القصة قوله تعالى : {وَاذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا (فتنازعتم فيها) وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكتُمُونَ* فَقُلْنَا اضْرِبُوه بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحي اللَّهُ الْمَوْتَى‏ وَيُرِيْكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعقِلُونَ}. (البقرة/ 72- 73)

والعجيب في هذه القصة هو أنّ الضرب بقطعة من جسم «ميت» بجسد «ميت آخر» يؤدّي إلى‏ إحيائه لإحقاق الحقيقة! ، فما هي العلاقة بين هذين الأمرين؟ وما هو المؤثر في ذلك ؟ بديهي أنّ هذا من الأسرار الإلهيّة التي لا يعلمها أحد إلّا ذاته المقدّسة ، فهو لا يوضّح أكثر من ذلك بل يقتصر على الاستدلال بهذا وهو أنّ إحياء الموتى‏ في عالم الآخرة أمر يسير بالنسبة لقدرته ، فلا توجد هناك ضرورة لأنّ يولد «الموجود الحي» من موجود حيّ آخر ، بل يمكن أن تنبعث شرارة الحياة من تلاقي عضوين ميتين !

وجملة : {كَذلِكَ يحي اللَّهُ المَوْتَى} تدلّ بوضوح على‏ هذه الحقيقة وهو أنّ القتيل في هذه القصة قد عادت له الحياة واصبح نموذجاً محسوساً للدلالة على بعث البشر بعد موتهم.

ونواجه هنا أيضاً بعض الكُتّاب من أمثال مؤلف «المنار» الذي يصرّ على حمل جملة تامة الوضوح على خلاف ظاهرها من دون وجود أي قرينة عقلية أو لفظية على‏ ذلك ، ومن دون أن تكون هناك أي ضرورة.

قال صاحب المنار : «يحتمل وجود سنّة لديهم وهي أنّهم كانوا إذا وجدوا قتيلًا بالقرب من أحد المدن ولم يعثروا على قاتله كان كل واحد منهم يغسل يده خلال طقوس معيّنة ليبرأ من القتل ، وكل من يمتنع من أداء ذلك فإنّهم يعتبرونه هو القاتل ، والمراد من احياء الموتى‏ هنا هو حقن الدماء التي كانت تراق بسبب هذه الاختلافات أي أنّ اللَّه حقن الدماء بواسطة هذا التشريع!» «1».

وكما أشرنا إلى‏ ذلك سابقاً فإنّ هذه التفاسير هي نوع من التلاعب بالألفاظ تحط من شأن «كلام اللَّه» وتفسح المجال لأنّ نستدل بكل الآيات على كل شي‏ء وأن نحمل الألفاظ على الكناية والمجاز من دون وجود أي قرينة ، ومن غير أي مبرر لهذا العمل ، لأنّ المتدينين في كل الأحوال يؤمنون بالمعجزات والخوارق؟ فما هي الضرورة لهذا التكليف.

ونضيف أيضاً : إنّ انتخاب البقرة للذبح يحتمل أن يكون من أجل تقديم قربانٍ للَّه‏ تعالى‏.

أمّا ما يتعلق بدوافع ارتكاب هذه الجريمة ، فقد جاء في الروايات أنّ شاباً قتل عمَّه من أجل الحصول على‏ أمواله (أو من أجل أن يتزوج منه ابنته) على هذا يكون سبب تلك الجناية هو حب المال أو النساء (هذه هي الدوافع الرئيسية لارتكاب جرائم القتل في العالم) ، وتحتوي هذه الحادثة العجيبة وعلى‏ الأخص تفاصيلها- على بنود تربوية كثيرة اعرضنا عن ذكرها لخروجها عن دائرة موضوع بحث المعاد ومن أجل الاطلاع راجع تفسير الامثل ذيل الآية 55 و 56 من سورة البقرة «2».

كانت هذه هي النماذج المتعددة المحسوسة من إحياء الموتى‏ التي ذكرها القرآن المجيد وبهذا الحديث ينتهي بحث إمكان المعاد ، ونتوجه إلى‏ بحث الأدلة العقلية لوقوع المعاد.

_____________________

(1) تفسير المنار ، ج 1 ، ص 351.

(2) جاءت في سورة البقرة إشارة إلى‏ نموذج آخر من مشاهد الحياة المستأنفة بعد الموت عندما رافق وجهاء بني اسرائيل موسى‏ عليه السلام إلى‏ جبل الطور وطلبوا منه أن يروا اللَّه فأصابت الجبل صاعقة اندك لها الجبل وصُعِقَ موسى‏ عليه السلام ومات بنو اسرائيل ، ثم بعثهم اللَّه لعلهم يشكرون {ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرونَ} (البقرة/ 56).

بما أنّ هذه الآية لم تأت من أجل إثبات المعاد ، فلذلك لم نجعلها من ضمن آيات البحث ، وعلى‏ الاخص بعدما احتمل عدد من المفسرين أنّ بني اسرائيل لم يموتوا عندما شاهدوا الصاعقة ، بل اغمي عليهم ، وفسر آخر الموت هنا بمعنى‏ الجهل والبعث بمعنى‏ العلم (ذكر الآلوسي هذين التفسيرين في روح المعاني نقلًا عن بعض المفسرين ، ج 1 ص 239) وإن كانت هذه التفاسير على خلاف ظاهر الآية وغير مقبولة.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .