المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

المنتجات اللدائنية
9-4-2018
النهي عن الكلام في ذات الله
18-8-2016
كتاب الأنصاف في مسائل الخلاف (الخلاف حول وزن انسان)
12-08-2015
Description of motion
2024-02-04
COSY Spectrum
28-12-2015
التقسيم الكيميائي للهرمونات
5-4-2016


المعرفة والشعور بالمسؤولية  
  
2261   08:40 مساءاً   التاريخ: 3-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج1, ص365-366
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

قال تعالى : {وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى‏ وهِىَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيْدٌ* إِنَّ فِى ذلِكَ لَآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ} (هود/ 102- 103).

إنّ الآية بعدما أشارت إلى‏ ماضي بعضٍ من الأقوام السالفة (مثل قوم لوط وشعيب والفراعنة) ونزول أنواع من العذاب عليها ، قالت  : {وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى‏ وَهِي ظَالِمَةٌ} ثم قالت في النهاية  : {إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} ثم قالت  : {إِنَّ فِى ذلِكَ لَآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ} أي في قصص الأمم السالفة وعقابهم ونزول العذاب عليهم آية واضحة لمن خاف عذاب الآخرة.

لقد جاءت مفردة «آية» نكرة ، وذلك للاشارة إلى‏ عظمة وأهميّة هذه الآية الإلهيّة ودور العبرة فيها ، والتعبير ب {لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ} إشارة إلى‏ الأرضية المُعدَّة للمعرفة عند أولئك الذين يخافون من عذاب الآخرة.

أمّا أولئك الذين لا يخافون عذاب الآخرة فلا يدركون علاقة هذه الذنوب بأنواع العذاب الإلهي ، إنّهم يعدون العذاب أمراً قهرياً وجبرياً ، أو يرجعون أسبابه إلى‏ حركة الأفلاك‏ والنجوم وأوهام وخرافات اخرى ، ولا يدركون الأسباب الحقيقية له‏ «1».

إضافة إلى‏ هذا ، فإنّ الإنسان لا يقطع بالعذاب الدنيوي ما لم يقطع بالعذاب الاخروي ، لأنّ كليهما وليد شي‏ء واحد وهو معرفة اللَّه ومعرفة عدالته.

إنّ جملة «وهي ظالمة» تلميح إلى‏ أنّ الأخذ والدمار كان بسبب ظلم تلك القرى‏ ، وبتعبير آخر  : فإنّ جميع الانحرافات العقائدية والسلوكية داخلة في مفردة الظلم.

__________________________

(1). لقد اشير إلى‏ هذا الأمر في التفاسير التالية  : تفسير روح المعاني ، ج 12 ، ص 123؛ تفسير الكبير ، ج 18 ، ص 58؛ تفسير روح البيان ، ج 4 ، ص 185.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .