أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-12
364
التاريخ: 2023-08-13
1093
التاريخ: 23-10-2014
2573
التاريخ: 2024-07-30
582
|
قال تعالى : {وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وهِىَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيْدٌ* إِنَّ فِى ذلِكَ لَآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ} (هود/ 102- 103).
إنّ الآية بعدما أشارت إلى ماضي بعضٍ من الأقوام السالفة (مثل قوم لوط وشعيب والفراعنة) ونزول أنواع من العذاب عليها ، قالت : {وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِي ظَالِمَةٌ} ثم قالت في النهاية : {إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} ثم قالت : {إِنَّ فِى ذلِكَ لَآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ} أي في قصص الأمم السالفة وعقابهم ونزول العذاب عليهم آية واضحة لمن خاف عذاب الآخرة.
لقد جاءت مفردة «آية» نكرة ، وذلك للاشارة إلى عظمة وأهميّة هذه الآية الإلهيّة ودور العبرة فيها ، والتعبير ب {لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ} إشارة إلى الأرضية المُعدَّة للمعرفة عند أولئك الذين يخافون من عذاب الآخرة.
أمّا أولئك الذين لا يخافون عذاب الآخرة فلا يدركون علاقة هذه الذنوب بأنواع العذاب الإلهي ، إنّهم يعدون العذاب أمراً قهرياً وجبرياً ، أو يرجعون أسبابه إلى حركة الأفلاك والنجوم وأوهام وخرافات اخرى ، ولا يدركون الأسباب الحقيقية له «1».
إضافة إلى هذا ، فإنّ الإنسان لا يقطع بالعذاب الدنيوي ما لم يقطع بالعذاب الاخروي ، لأنّ كليهما وليد شيء واحد وهو معرفة اللَّه ومعرفة عدالته.
إنّ جملة «وهي ظالمة» تلميح إلى أنّ الأخذ والدمار كان بسبب ظلم تلك القرى ، وبتعبير آخر : فإنّ جميع الانحرافات العقائدية والسلوكية داخلة في مفردة الظلم.
__________________________
(1). لقد اشير إلى هذا الأمر في التفاسير التالية : تفسير روح المعاني ، ج 12 ، ص 123؛ تفسير الكبير ، ج 18 ، ص 58؛ تفسير روح البيان ، ج 4 ، ص 185.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|