أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-11-2014
5467
التاريخ: 15-4-2022
1807
التاريخ: 8-10-2014
5212
التاريخ: 24-6-2022
1660
|
قوله سبحانه : {لِمٰا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص : 75] . يجري مجرى قوله : لما خلقت أنا . وإنما قال (بِيَدَيَّ) على وجه تخصيص الإضافة لخلقه إليه تعالى . والتثنية أشد مبالغة . يقالُ : هذا ما كسبت يداهُ : وهذا فعله بيده . كما يقالُ : فعله بنفسه . ومنه قولهم : يداك أوكَتَا (1) . وإن كان في ذنوبهم ما هو من أفعال القلوب وكيف خلق آدم بجارحتين وإنه محتاج إليهما وإنه يفعل بآلات وإنه يتجزى لأن اليدين اثنان ليس بواحد .
ومعنى قوله : {بَلْ يَدٰاهُ} ، أي : نعمتاه دينا ودنيا .
وقيل : نعم الدنيا ونعم الآخرة لأن أولها يوجب ذلك وقد فسر الله تعالى ، في قوله : {ولٰا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلىٰ عُنُقِكَ} [الإسراء : 29] قال الشاعر (2) :
بسط اليدين بما في رحل صاحبه جعد اليدين بما في رحله قطط
وعلى زعمهم : يُوجبُ أن تكونا مبسوطتين لا تنقبضان للتخصيص بذلك ويوجب كونهما مركبة ذات أصابع ليصح معنى البسط . وقد تمدح بذلك وللخلق مثلُهُ فلا فائدة فيه.
______________________
1- هو بعض من مثل وتمامُهُ : " يداك أوكتا وفُوك نَفَخً " ويضربُ لمن يجني على نفسه الحينَ . أُنظر مجمع الأمثال 2 : 414 .
2- الأضداد في كلام العرب 1 : 164 بلا عزو وفيه : (سمح اليدين ...) . أساس البلاغة : (قطط) ك 513 . بلا عزو وفيه : (سمح اليدين ...) .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|