وهو النطاق الأوسط ويضم تشاد الكاميرون إفريقيا الوسطى، زائير، الكونغو الجابون غينيا رواندا بوروندي، أوغندا، ساوتومي وبرنسيب وأنجولا.

ــ الملامح الطبيعية للإقليم:

يضم هذا الإقليم مساحات واسعة سهلية تمتد من الشرق إلى الغرب مكونة مستطيل يبدأ من رواندا وبوروندي حتى شمال شرق زائير ويستمر حتى المحيط الأطلسي، ويطوق هذا السهل الواسع أراضي قليلة الارتفاع تمثل تلال مقطعة ما عدا بعض المرتفعات الشمالية الغربية للكاميرون ومرتفعات بامندا وترتفع الأراضي في شمال تشاد مكونة مجموعة جبلية متمثلة في أجزاء من تبستي كما توجد أراضي مرتفعة في الشرق ويصل ارتفاعها إلى 6000م  و أعلى جبال في إفريقيا.

ويتميز هذا الإقليم بتنوع مناخاته مع سيادة المناخ الاستوائي نظراً لمرور خط الاستواء وسط الإقليم وكذلك لامتداد الإقليم من دائرة عرض 22 شمالاً إلى 18 جنوباً وتتميز به ثلاثة نطاقات مناخية وهي :

أ ـ الاستوائي وهو الأشمل.

ب - المداري.

ج - الصحراوي وأشباهه.

ويحتضن هذا النطاق حوض نهر الكونغو العظيم وروافده التي تمثل خطوط تقسيمية بين نهر النيل والزمبيزي.

كما يضم حوض تشاد ذا التصريف الداخلي وأنهار داندا Danda وكاتومبلا Catumbela وكونيني Cunene الذي ينبغ من أنجولا ونهر ساناجا في الكامرون.

ــ السكان:

يبلغ عدد السكان في هذا الإقليم حوالي 202 مليون نسمة في عام 1993 إفرنجي، ويعد هذا العدد قليل بالنسبة للمساحة ويرجع قلته إلى:

أولاً : إن هذا النطاق تعرض أكثر من الأقاليم الأخرى إلى عملية تفريغ سكاني خلال التجارة الدولية سيئة الصيت (تجارة العبيد).

ثانياً : انتشار ذبابة التسي تسي في المنطقة وبهذا أصبحت مجاري الأنهار والمستنقعات مناطق طاردة للسكان.

وتعد الكثافة السكانية في هذا الإقليم منخفضة جداً حتى تكاد لا تذكر في  اقليم الغابات والسافانا العالية المنتشرة في الجابون وجمهورية إفريقيا الوسطى والكونغو وأجزاء من زائير وتشكل الكثافة العالية في بؤر معينة كل من الجهة الجنوبية من زائير ويسكن فيه 73% من سكانها، وكذلك النطاق الجنوبي من تشاد حيث يسكن فيه 75% من سكانها كما يرتفع الكثافة في كل من بوروندي ورواندا بسبب صغر مساحتهما وكبر عدد سكانهما فيبلغ عدد سكان بوروندي 8 مليون نسمة تقريباً و6 مليون نسمة في رواندا، ويتمثل التركيب النوعي والعمري في سكان هذا النطاق في الاستقرار.

كما يتمثل الهرم السكاني في هذا النطاق باتساع قاعدته فترتفع نسبة من هم في سن الطفولة مما يجعل نسبة الإعالة عالية.

ــ النشاط الاقتصادي : يتنوع النشاط الاقتصادي لهذا النطاق ما بين حرفة الجمع والصيد وخاصة مناطق الغابة حيث يعيش الأقزام والزراعة المتنقلة الكثيفة لإنتاج المحاصيل النقدية وتضم أرض هذا النطاق ثروات معدنية كثيرة كالماس والنفط واليورانيوم والمنغنيز، إلا أن إنتاجها وتصديرها يعد أمراً صعباً بسبب ظروف المناخ السائدة وصعوبات النقل والحركة، وفي الآونة الأخيرة تم استغلال قسم منها وربط بعض المناطق بشبكة من السكك الحديدية، كما استغلت الأنهار للنقل والاتصال والحصول على القوة الكهرمائية .

وتعتبر الزراعة النشاط الاقتصادي الذي يستحوذ على أغلب القوى العاملة، فيعمل بها أكثر من 21 مليون شخص من مجموع القوى العاملة بينما العاملين في الصناعة يصل عددهم إلى 35 مليون عامل و 5.5 مليون عامل من مجموع القوى العاملة لقطاع الخدمات حسب تقدير عام 1991إفرنجي.

أما أهم المحاصيل الزراعية فهي البن وزيت النخيل والقطن، وبلغ إنتاج القهوة لعام 1990 إفرنجي حوالي (300) ألف طن و (280) ألف طن من زيت النخيل، و(120) ألف طن من القطن.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

UN Year Book Ibid - P 2.12.1