أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-14
![]()
التاريخ: 2024-10-03
![]()
التاريخ: 16-11-2020
![]()
التاريخ: 2025-01-27
![]() |
أهم الظواهر الفيزيوجغرافيا التي تكونت في العصر الكريتاسي واستمرت إلى أوائل الزمن الثالث هو الانكسار الإفريقي العظيم الذي تأثرت به الأجزاء الجنوبية الغربية من قارة آسيا. ويمتد من جنوب بحيرة نياسا وقسم آخر يمتد إلى الجنوب من ذلك حيث دلتا نهر الزمبيزي حتى مقدمات جبال طوروس في بلاد الشام ضمن قارة آسيا، ويبلغ طوله تقريباً 5000كم وهو يدل على ضخامة العملية التكتونية التي شكلته وقد بدأت في أواخر الزمن الكريتاسي واستمرت حتى بلغت أوج قمتها في الزمنين الثالث والرابع عن طريق حركات رفع وانكسار حدثت في القسم الجنوبي الشرقي من القارة ويتجه نحو الشمال بعد بحيرة نياسا مكوناً فرعين إحداهما قصير ممتد على هيئة قوس في اتجاه شمالي غربي ثم إلى الشمال وإلى الشمال الشرقي متمثل في مجموعة بحيرات تنجانيقا وكيو وادوارد وألبرت وينتهي قرب لا دو عند بداية بحر الجبل ويشتمل على نيل ألبرت ونهر السمليكي . أما فرعه الثاني فيتجه شمالاً مع انحراف بسيط شرقاً عبر تنجانيقا وهنا لا تظهر معالمه بشكل جلي ويستمر شمالاً في كينيا وأثيوبيا حتى البحر الأحمرمكوناً مجموعة من البحيرات الصغيرة مثل بحيرة نايفاشا وناكورد وبارينجو،وتظهر معالمه بشكل واضح في كينيا حيث تمتد حوافه شرقاً وغرباً على شكل هضبات عالية ويكون بحيرة رودلف في شمال كينيا ثم يأخذ عدة اتجاهات إلى الشمال والشمال الشرقي فيقسم كتلة الحبشة إلى قسمين كتلة الصومال في الجنوب الشرقي وهضبة الحبشة في الشمال الغربي وهنا تجدر الملاحظة في أن الأخدود واضح المعالم في كينيا حيث يمثل حافة شديدة الانحدار على العكس من معالمه في تنزانيا حيث التعرية على تغيير مظهره وتكون الوادي الانكساري نتيجة لحركات الشد إلى الأسفل، والتي أدت بنفس الوقت إلى هبوط القسم الأوسط من المنطقة بفعل الجاذبية غير أن البعض يرجّح تكوينه نتيجة لاندفاع السطح على الجانبين بسبب عامل الضغط وهبوط القسم الأوسط الذي ارتبط بالاندفاع الجانب يوقد نشر جريجوري دراسة عن هذا الأخدود سنة 1921 فرنجي ولاحظ أن الأودية الاخدودية التابعة للنظام تقطع بعضها من أعلى أجزاء الكتلة الإفريقية المقوسة في نفس الوقت التي تقوست فيه أحواض أخرى نحو الأسفل يرجع حدوث هذا التقوس المحدب نتيجة للضغط الجانبي أثناء العصر الكريتاسي وقد استمر نشاط الانكسارات حتى أواخر الكريتاسي وأوائل الزمن الثالث وترتب عليه نشاط بركاني على طول نطاق الأخدود.
وقد واجه هولمز انتقادات إلى نظرية جريجوري وأرجع حدوث الأخدود إلى تضاغط في القشرة الأرضية تمخضت عنها انكسارات زاحفة، وعلى أساس ذلك، فإن الكتل العليا تزحف فوق الكتل السفلى مما يؤدي إلى زيادة ضغطها إلى أسفل، وهذا الضغط خلق خطاً انكسارياً زاحفاً ثانياً موازياً للأول ويواجهها وبذلك أصبحت الكتلتان الزاحفتان العلويتان المواجهتان لبعضهما يفصلهما وادي تكون من كتلة واحدة تحمل ضغط الكتلتين الزاحفتين لذلك هبطت أرضه تدريجياً إلى أن وصلت حالة التوازن الطبيعي. ولا يعتقد أن النظريتين قد أعطتا صبغة صحيحة مستقرة لنشأة الأخدود، بسبب أنهما لم يجيبا على كثير من التساؤلات ويعتقد أن هناك قصور في النظريتين والدليل هو أن الأبحاث الحديثة دلت على أن الأخدود تكون في زمن أقدم بكثير مما طرحته النظريتان وأن خطوط الانكسارات تتبع الانكسارات التي تكونت في عصور ما قبل الكمبري، وقد تطورت هذه الانكسارات في العصر الكريتاسي والزمن الثالث. ويرى ديسكي عام 1956 إفرنجي أن حركات الانكسار والهبوط حدثت في العصر الأقدم ويشاطره آخرون في أن الحركات العمودية أدت إلى تكوين الأحواض والهضاب في سطح أفريقيا إلى جانب ذلك حاول مجموعة من الباحثين ربط نشأة الأخدود الإفريقي العظيم بتحرك الكتل القارية أفقياً ومن هؤلاء فيجنر الذي اعتقد في عام 1915 إفرنجي أن قارات العالم كانت قارة واحدة أعطاها اسم (قارة بنجايا) وبناءاً على مقارنة السواحل المتقابلة للمحيط الأطلسي وكذلك لوجود تشابه في التركيبة الجيولوجية في جنوب إفريقيا ومرتفعات بوينس أيرس في الأرجنتين، ونظريته تؤيد مبدأ الشد والجذب الذي أدى إلى تكوين الأخدود.
وقد طور نظريته وأكد على أن عامل الشد هو العامل الأساسي لتحطيم (قارة بنجايا) وفي عام 1937 إفرنجي نشر دي توات Dutoit كتابه الذي احتوى على أدلة جديدة تؤيد نظرية زحزحة القارات، ولكنه اقترح قارتين بدلاً من قارة واحدة، الأولى قارة أوراسيا وتشمل أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية، والثانية قارة جندوانا وتشمل أمريكا الجنوبية وإفريقيا واستراليا والهند وأنتاركتيكا. وفي نظريته تأكيد على أن إفريقيا هي قلب جندوانا لاند وأيده بذلك الأستاذ كنج (King) معتمداً على الصفة القارية لصخورإفريقيا حيث أوضح بأن نباتات (glossopteris) يشيع وجودها في التكوينات الكربونية في البرازيل والهند وأستراليا وانعدام وجودها في أوروبا وأمريكا الشمالية مما يؤيد بأنها تنتمي إلى قارة أخرى غير التي تنتمي لها أوراسيا وأمريكا الشمالية.
|
|
دراسة: حفنة من الجوز يوميا تحميك من سرطان القولون
|
|
|
|
|
تنشيط أول مفاعل ملح منصهر يستعمل الثوريوم في العالم.. سباق "الأرنب والسلحفاة"
|
|
|
|
|
الطلبة المشاركون: مسابقة فنِّ الخطابة تمثل فرصة للتنافس الإبداعي وتنمية المهارات
|
|
|