المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشر الحقيقي والشر الإضافي
2025-04-14
مقتضى الحكمة الإلهية انه تعالى لا يفعل القبيح كالشرور والاختلافات
2025-04-14
Beyond Key Stage 4
2025-04-13
Transition plans for children with Statements of Special Educational Needs
2025-04-13
Transition from KS3 to KS4
2025-04-13
The transition from KS2 to KS3
2025-04-13



اجعل غذاءك غنيا بهذه الكيماويات النباتية المفيدة  
  
108   01:11 صباحاً   التاريخ: 2025-04-08
المؤلف : د. أيمن الحسيني
الكتاب أو المصدر : مفاتيح النجاح العشرة
الجزء والصفحة : ص 77 ــ 79
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /

بالإضافة للفيتامينات والمعادن المعروفة لنا والتي توجد في الأغذية النباتية كالخضراوات والفواكه، فقد اكتشف الباحثون كذلك كيماويات طبيعية بمجموعة كبيرة من النباتات تقدم للجسم فوائد صحية عظيمة. ويطلق عليها تسمية: الكيماويات النباتية phytochemicals.. وكلمة Phyto تعني (نبات) باللغة اليونانية. وهذه بعض النماذج المهمة لهذه الكيماويات المفيدة والتي تعمل لصالح الجسم وحمايته من الضرر، بما في ذلك المخ:

المركبات الكبريتية:

هذه المركبات allylic sulfides تتوافر في الثوم والبصل بصفة خاصة. وقد ثبت من الدراسات أنها تعمل على رفع مستوى الكوليستيرول النافع HDL بينما تخفض من مستوى الكوليستيرول الضار LDL ومستوى الدهون الثلاثية. كما تشير بعض الدراسات إلى أن وجود هذا المركبات يحفز كذلك على إنتاج أنزيمات تعوق نمو السرطانات.

الكاروتينويدات:

تعد هذه المركبات carotenoids والتي تضم أنواعاً كثيرة لعل أشهرها بيتاكاروتين من أقوى مضادات الأكسدة والتي توفر الحماية لخلايا الجسم، بما في ذلك خلايا المخ، ضد التلف الذي تتعرض له بعض الشوارد الحرة.

كما أنها تحمي من الإصابة ببعض أنواع السرطانات وبخاصة سرطان الرئة... وتتوافر في الجزر، والبروكولي، والكنتالوب، والقرع العسلي، والخضراوات ذات الأوراق داكنة الاخضرار مثل السبانخ.

الفلافونويدات:

تعتبر هذه المركبات flavonoids أحد أهم أفراد عائلة مضادات الأكسدة. وقد ثبت أن توافرها يحمي من تكون الجلطات التي تسد الشرايين فضلاً عن تأثيرها في حماية الخلايا من التلف بفعل الشوارد الحرة، وهو ما يقاوم ظهور الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر كمرض الزهايمر، وتتوافر في التفاح، والموالح والتوت والأنديف (خضار للسلطة)، وعصير العنب، والعنب الأحمر، والبصل.

الأندولات والأيزوتيوسيانات:

تتميز هذه المركبات indoles and isothiocyanates بأنها تنشط خروج إنزيمات تقاوم الإصابة بالسرطان وبخاصة سرطان الثدي، كما تقلل من تأثير الأستروجين على الخلايا، ومن المعروف أن التأثير المتزايد للأستروجين يلعب دورا في حدوث سرطان الثدي.

وتتميز الأيزوثيوسيانات بصفة خاصة بتأثير قوي كمضاد للأكسدة، في البروكولي، والكرنب، والقرنبيط بصفة خاصة.

الأيزوفلافونات:

وتتميز هذه المركبات isoflavones بتأثير مضاد للأكسدة، وتقلل كذلك من تأثير الأستروجين، وتقاوم الإصابة ببعض السرطانات كسرطان الثدي، وتتوفر في فول الصويا، والحمص، والعدس، والفاصوليا الجافة (الناشفة).

الليجنانات:

تتوافر هذه المركبات lignans في بذر الكتان بصفة خاصة وزيت بذر الكتان (الزيت الحار) وتقاوم ارتفاع الكوليستيرول وتحمي من الإصابة ببعض السرطانات مثل سرطان البروستاتا.

الصابونينات:

تقوم هذه المركبات Saponins بالاشتباك مع الكوليستيرول في الأمعاء وتقاوم امتصاصه وتعمل على طرده خارج الجسم. كما ثبت أنها تنشط من كفاءة الجهاز المناعي، وتقاوم الإصابة ببعض أنواع السرطانات. وتتوافر في المكسرات، والحمص، والشوفان، وفول الصويا، والسبانخ، والطماطم. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.