تحمل جميع العوامل المحفزة على خفض طاقة التنشيط او تقلل من الطاقة الحرة للتنشيط للتفاعلات التي تساهم فيها، فالطاقة الحرة تتكون من المحتويات العشوائية entropic والحرارية enthalpic لأنه يحدث فقدان كبير في درجة العشوائيةentropy عند مغادرة المواد المتفاعلة الحالة العشوائية التي توجد فيها في المحلول الحر مما تصبح جزء من الحالة الانتقالية ففي التفاعلات الانزيمية يحدث فقدان مشابه في درجة العشوائية في بعض مراحل التفاعل وخاصة مرحلة ارتباط المادة الاساس بالأنزيم لتكوين المركب المعقد ويقل الفقدان نوعا ما في درجة العشوائية أي ان درجة العشوائية تزداد عند تحويل المادة الاساس الى نواتج التفاعل مما يسهل ذلك من ارتباط جزيئات المادة الأساس على سطح الانزيم بشكل متقارب الى زيادة تركيز الجزيئات مما يقلل من درجة العشوائية في التفاعلات اللاحقة عند تكوين الحالة الانتقالية وهذا ما يطلق عليه تأثير التقارب proximation effect أو التأثير التقريبي approximation effect أو تأثير التقارب في المكان حيث يعمل الانزيم على تقريب المجاميع الفعالة مع بعضها البعض الآخر في المواد المرتبطة بحيث تأخذ المدارات الالكترونية في المجاميع الفعالة مدارها الصحيح وهذه الطاهرة اطلق عليها كوشلاند التوجيه المداري orbital steering حيث يساهم العامل الحراري enthalpic factor على الحالة الانتقالية، فأن استقراريه الانزيم في الحالة الانتقالية تعتبر من أهم العوامل التي تقرر اتمام التفاعل في الاتجاه الصحيح ومن المحتمل ان تساهم عدة عمليات تحفيزية مختلفة في نفس التفاعل الانزيمي ومن طرق اختزال العامل الحراري عندما تكون اماكن مواقع الربط على الانزيم لا تتطابق تماما مع المواقع على المادة الاساس لما يؤدي ذلك الى تشتيت واضعاف الاواصر بين المادة الاساس - الانزيم كما يحدث في الحالة الانتقالية، وهذه هي فكرة هالدين - بولنك حول الاجهاد أو قد يكون المركب المعقد بين الانزيم والمادة الاساس تحت ضغط أو جهد بسبب التأثيرات الداخلية في المركب المحقد بحيث لا توجد مثل تلك التأثيرات في الانزيم عندما يكون جزءا من المعقد في الحالة الانتقالية مما يدفع التفاعل بالاتجاه الامامي، ان الانحراف في جزيئة الانزيم من وضعها الطبيعي الذي يجعل المادة الاساس لا تستطيع الجلوس في الموقع الفعال للأنزيم لا يؤثر على المحتوى الحراري الا انه لا يمنع من تأثير العوامل الأخرى مثل عوامل الضغط والاجهاد ويتضح لما سبق ذكرة ان الانزيمات تخلق الظروف المناسبة لتحفيز التفاعلات الانزيمية لا تمام التفاعل حيث تعمل الأنزيمات على اقلال طاقة التنشيط وتعمل على توزيع صرف الطاقة على مراحل التفاعل لأن كل مرحلة من مراحل التفاعل تحتاج الى طاقة تنشيط معينة ولا يكون مصدر طاقة التنشيط هي المادة الاساس.