المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الوثائق التي خلفها الملك (تهرقا) في المعبد الذي أقامه في (الكوة)
2025-03-15
مناظر معبد (صنم) وما تبقى منها
2025-03-15
FORWARD-BREAKOVER VOLTAGE
2025-03-15
الآثار التي عثر عليها في المعبد (صنم)
2025-03-15
وصف معبد (صنم)
2025-03-15
جسيمات جاما GAMMA PARTICLE
2025-03-15

الرجعة
25-9-2016
الإحصاءات والأساليب الكمية في جغرافية الزراعة - الاستنباط
20-9-2019
الافتراق بين الفطرة والغريزة
2024-12-25
علم امراض النبات
3-7-2016
دعبل الخزاعي الشاعر
19-05-2015
كرم الامام الباقر وسخاؤه
22-8-2016


طوّر الرتابة المنزلية  
  
25   11:56 صباحاً   التاريخ: 2025-03-15
المؤلف : د. ديفيد نيفن
الكتاب أو المصدر : مئة سر بسيط من أسرار السعادة
الجزء والصفحة : ص59ــ60
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2020 2838
التاريخ: 2024-09-18 507
التاريخ: 17-5-2022 2078
التاريخ: 30-11-2017 14895

إننا نشعر في غالب الأحيان أن الواجبات المنزلية التي يجب أن تُنجَز بشكل منتظم مرهقة لنا. فنحن ننظف المطبخ، ثم يأتي دور كنس غرفة الجلوس، وتنظيف ساحة المنزل، ثم عشرات الواجبات التي تنتظر الإنجاز. ضَع جدولاً معقولاً لإتمام عملك، وبدلاً من مواجهة سيل لا ينتهي من الأعمال، فإنك ستجد أمامك قائمة بالمهام التي عليك عملها في كل يوم. فإنك بهذا النظام لن تجد نفسك تائها تتساءل ما الذي ستفعله.

إن إيرني أستاذ في مدرسة، وغالبًا ما يقول لطلابه: إنه مع حبه لمهنة التعليم، يحب أن يقضي جزءاً من وقته في مهنة البناء أيضا. فما الشيء المميَّز في البنائين؟ إن إيرني معجب بحقيقة هي أن البنائين يؤدون عملهم في عملية نظامية. إنهم يباشرون عملهم بوضع الأسس، ثم يشيّدون الجدران والأسقف والأرضيات. فهي ليست مجرد عملية نظامية، ولكنها سهلة على البنّائين لتقويم تقدمهم في العمل. فالبناؤون يستطيعون في أي وقت أن يروا فورًا ما الذي تم إنجازه.

يقول إيرني لطلابه: إنهم عندما تسند إليهم مهام وخاصة فيما يتعلق بأعمال متكررة رئيسة مثل الواجب المنزلي، أو العمل المنزلي. فإن عليهم أن يقلدوا البنائين. فنحن بحاجة لوضع نظام للأشياء التي يجب عملها، وإلا فإننا نميل إلى عمل وظيفة ما، ويشغلنا عنها شيء آخر، ثم ننظر حولنا ونشعر أننا لم ننجز شيئًا. أما عندما نلجأ إلى طريقة البنائين فإننا ننهي ما بدأناه، وفي كل خطوة في الطريق نستطيع أن نرى أننا شارفنا على الانتهاء.

في الدراسات حول الأسر نجد أن الرتابة في العمل المنزلي تحسن من الرضا الشخصي اليومي بنسبة 5%. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.