المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6561 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

استعمالات الفلفل
23-1-2023
مراتبُ التِّلاوة
2023-12-21
الاحتياجات الجوية لزراعة العدس
2025-01-17
قدري طوقان
4-9-2016
[ لمن خلق الله الجنة والنار]
9-7-2017
البيئة الملائمة لزراعة الرز
2024-03-26


الصلاة في الشرائع الإلهية  
  
60   05:54 مساءً   التاريخ: 2025-03-13
المؤلف : الشيخ علي الكوراني
الكتاب أو المصدر : فلسفة الصلاة
الجزء والصفحة : ص17-19
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / آداب / آداب الصلاة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-18 1082
التاريخ: 21-9-2016 1254
التاريخ: 2025-03-13 61
التاريخ: 21-9-2016 1402

يفهم من عدد من النصوص الإسلامية أن الدين الإلهي بدأ مع نشوء المجتمع الإنساني الأول على يد آدم عليه السلام على شكل مفاهيم وتعاليم إلهية ، ثم استمر في هذه المرحلة التمهيدية مع نمو المجتمع الإنساني . ومكان إدريس عليه السلام من أنبياء هذه المرحلة .

حتى إذا تكونت الحضارة الأولى دخل الدين على عهد نوح عليه السلام المرحلة الأولى وأخذ صفة عقيدة وشريعة متكاملة تفي بحاجات العلاقات والأوضاع الاجتماعية المستجدة . التي طرأ عليها التشعب والتعقيد ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ) 13 الشورى . وقد أقام نبي الله نوح عليه السلام المجتمع الإنساني بعد الطوفان على هذه الشريعة والصحف الإلهية التي أنزلت عليه . وجاء الأنبياء من بعد نوح عليهم السلام يدعون إلى شريعته وصحفه . وكان من أنبياء هذه المرحلة هود وصالح عليهما السلام في حضارتي عاد وثمود .

ثم دخل الدين المرحلة الثانية على يد إبراهيم عليه السلام . والثالثة على يد موسى عليه السلام . والرابعة على يد عيسى عليه السلام . ثم تنزل بصيغته النهائية في المرحلة الخامسة على يد خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وآله وسلم .

ونلاحظ في هذه الخطة المرحلية المتدرجة في تنزيل الدين أنها تراعي نمو الاستيعاب وتفتح الآفاق الفكرية والنفسية للأجيال الإنسانية ، هذا النمو الذي يتوقف على المرور بالتجارب الرسالية والاجتماعية والحضارية ومعايشة نتائجها وأخطائها وصوابها . وهذه سنته عز وجل في أمور الكون والناس .

كما نلاحظ أن المتغيرات في الدين الإلهي في المراحل الخمس قليلة بالنسبة إلى الثوابت ، ولذا كانت الصفة العامة لشرائع الأنبياء أولي العزم عليهم السلام أنها مصدقة لما سبقها ( وقفينا على آثارهم بعيسى بن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة ) 46 المائدة ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ) 48 المائدة . وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال " مثلي ومثل الأنبياء قبلي كقوم شادوا بناء فبقي فيه موضع لبنة فجئت لأضعها " وقال : " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " .

أما باعتبار المتغيرات التي هي تفصيل ، وإكمال ، وتبديل لأحكام ظرفية ، فإن الشريعة اللاحقة تكون ناسخة للشريعة السابقة وحاكمة عليها ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه ) .

ويكشف كون التشريع ثابتا في كل المراحل عن أنه من الاحتياجات الإنسانية الأساسية الدائمة في كل الظروف والأجيال كما هو الأمر في فريضة الصلاة .

بل من غير المستبعد ثبات تشريع فريضة الصلاة عبر مراحل الدين في مضمونها وفي أكثر شكلها أيضا ، وأن التغيير الذي حدث على شكلها وتوقيتها في الشرائع اللاحقة قليل . ففي سورة مريم يستعرض عز وجل عددا من الأنبياء والأمم المؤمنة في أوليات التاريخ ، ثم يذكر انحراف ذرياتهم من بعدهم وتضييعهم للصلاة فيقول عز وجل : ( . . أولئك الذين أنعم الله عليهم : من ذرية آدم ، وممن حملنا مع نوح ، ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل ، وممن هدينا واجتبينا ، إذا تتلى عليهم آياتنا خروا سجدا وبكيا . فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ) 58-59مريم .

وإبراهيم أبو النبوات صلى الله عليه وآله كان يؤدي الصلاة ويحرص عليها ويدعو ربه ( رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ) 40 إبراهيم .

وإسماعيل عليه السلام كان على رسالة أبيه (وكان يأمر أهله بالصلاة) 55 مريم .

وشعيب عليه السلام كان يعيره قومه بصلاته ( قالوا : يا شعيب أصلاتك تأمرك أن تترك ما يعبد آباؤنا ) 87 هود .

وموسى وهارون ( وأوحينا إلى موسى وأخيه : أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة ، وأقيموا الصلاة ) 87 يونس .

ولقمان الحكيم رضي الله عنه كان يعي أهمية الصلاة ويوصي ابنه ( يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وإنه عن المنكر ) 17 لقمان .

وبنو إسرائيل تكفل الله لهم بالعون بشرط أن يقيموا الصلاة ( وقال الله إني معكم لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي ) 12 المائدة .

وعيسى عليه السلام حينما كلم الناس في المهد قال (إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا، وجعلني مباركا أينما كنت، وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا) 30 مريم .

. . هذا الموكب الإنساني الواعي منذ أقام التاريخ ، وفي أمكنة مختلفة من الأرض ، وفي بيء وظروف اجتماعية وحضارية متنوعة، كان مكلفا بالصلاة ، وكان لالتزامه بهذه الفريضة الهامة في آفاقه الفكرية والنفسية وفي إنجازاته الضخمة في حياة البشرية . . أكبر التأثير .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.