أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-10-2019
![]()
التاريخ: 26-11-2018
![]()
التاريخ: 23-2-2017
![]()
التاريخ: 14-2-2019
![]() |
يُعتبر التشرب إحدى صور انتشار الماء في النبات ، وكما هو الحال في الأزموزية فإن التشرب يمكن اعتباره نوعاً خاصاً من الانتشار ، حيث أن محصلة تحرك الماء يكون على طول تدرج الانتشار ، إلا أنه في حالة التشرب توجد المواد الإدمصاصية . فعند وضع المادة الجافة للنبات في الماء فيظهر انتفاخ ملحوظ يأخذ طريقه وبالتالي زيادة في الحجم . والشخص الذى له خبرة يلاحظ ذلك أن حلق الباب أو الشباك (الحزام الخشبي المثبت في الحائط ) الذى يوضع لفترة طويلة في جو مشبع بالرطوبة ، فالخشب الجاف عملياً يعتبر مادة مدمصة جيدة
ويمكن أن ينشأ ضغط هائل لو أن المادة الإدمصاصية تُحبس داخل حيز ثم يسمح لها بتشرب الماء . فعلى سبيل المثال ( خابور ) الخشب الجاف الذي يوضع في حفر صغيرة الحجم بين الصخور في الجبال ثم يُسقى بالماء فينتج عن ذلك ضغط هائل يؤدى إلى تكسير الصخور . وفي الحقيقة هذه الصورة لتقطيع الأحجار كانت تستخدم في الماضي .
العوامل اللازمة للتشرب Conditions Necessary for Imbibition
هناك حالتان لازمتان لكى يحدث التشرب: (1) تدرج الجهد المائي لا بد أن يقع بين سطح المادة الإدمصاصية والسائل المتشرب ، (2) لا بد أن توجد قابلية امتزاجية certain offinity بين مكونات المادة الإدمصاصية والمادة المتشربة .
تظهر مواد النبات الجافة سالبية حادة جداً للجهود المائية . على سبيل المثال بعض البذور الجافة قد أظهرت جهد مائي يساوي - 900 بارز ، وبالتالي عند وضع هذه المادة في ماء نقى فينشأ انحدار شديد في تدرج الجهد المائي ويتحرك الماء على أسطح المادة الإدمصاصية . وعند استمرار إدمصاص الماء يصبح الجهد المائي أقل سالبية حتى يتساوى ذلك في النهاية مع الماء الخارجي نظرياً ، وعند هذه النقطة ينشأ الاتزان ويتوقف التشرب وتحرك الماء من وإلى المادة الإدمصاصية يكون متساوياً في الكمية .
والمادة الإدمصاصية لا يشترط تشربها لكل أنواع السوائل ، على سبيل المثال مواد النبات الجافة التي تنقع فى الإيثير لا تنتفخ بدرجة ملحوظة . إلا أن المطاط مع ذلك يتشرب الإيثير وينتفخ بدرجة ملحوظة عند وضعه فيه ، إلا أن المطاط لا يتشرب الماء . ومن الواضح أن هناك ارتباط implication والذي يعني وجود قوى معينة جاذبة لا بد من وجودها بين مكونات المتشرِب والمُتشرَب .
توجد كميات ملحوظة من المواد الغروية في كلتا الخلايا الحية والميتة النباتية ، فالبروتينات والببتيدات العديدة غرويات محبة للماء – وهذا يعنى أن لها جذب شديد قوى للماء ، بالإضافة إلى احتواء الخلايا النباتية لكمية كبيرة من الكربوهيدرات في صورة سليولوز ونشا والتى إليها ينجذب الماء بشدة . إدمصاص الماء على أسطح تلك الغرويات المحبة للماء لها أهميتها الكبيرة لعملية التشرب . فالبذور التي تحتوى على مواد غروية عالية تكون مثلاً جيداً للمادة الإدمصاصية . وفي الحقيقة فإن الماء اللازم لإنبات البذور يتم خلال عملية التشرب . والجهد للنظم الحيوية يكون أكثر سالبية بوجود تلك الإدمصاصيات أو مواد الارتباط بالماء water-binding,materials . إلى تلك المواد أو إلى القوى التي تولدها فقد أقترح « جهد الحشوة ) (matric potential (ψm . وفي تناول علاقة النبات بالماء فإن اصطلاح جهد الحشوة قد حل محل الاصطلاح القديم ضغط التشرب imbibition pressure وهو إلى حد ما نظير الجهد الأزموزى . وكما هو متوقع فإن الجهد المائى لمواد النبات الجاف مثل البذور يكون سالباً تماماً .
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تبحث مع العتبة الحسينية المقدسة التنسيق المشترك لإقامة حفل تخرج طلبة الجامعات
|
|
|