المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7625 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
إثارة EXCITATION
2025-03-06
وقت صلاة الليل
2025-03-06
أمراض البياض الدقيقي
2025-03-06
الحياة على المريخ أساطير وخرافات وحقائق
2025-03-06
الأهداف التربوية في شخصية الانسان
2025-03-06
ثنائي زنر كمقر للفولتية Zener diode Regulation
2025-03-06



الميكافيليـة والسـلوك الانتـهازي فـي الادارة  
  
33   10:54 صباحاً   التاريخ: 2025-03-06
المؤلف : د . ناصر نور الدين عبد اللطيف
الكتاب أو المصدر : دراسات في المحاسبة الادارية المتقدمة
الجزء والصفحة : ص184 - 185
القسم : الادارة و الاقتصاد / المحاسبة / نظام التكاليف و التحليل المحاسبي /

 الميكافيلية والسلوك الانتهازي 

تستند الميكافيلية إلى سياسات قوامها الخداع والمناورة من خلال تبني مبدأ الغاية تبرر الوسيلة حيث ترى أن أي وسيلة تصرف حتى إذا كانت غير شريفة وغير أخلاقية - تعتبر وسيلة مشروعة ويمكن الاعتماد عليها لتحقيق الأهداف المرجوة، وبالتالي فان الشخص الميكافيلي يتصف بالقدرة على المناورة وإقناع الآخرين والتأثير عليهم بكافة الوسائل والأدوات والمعلومات المتاحة لديه متى توافرت ظروف معينة مثل حالات الاتصال المباشر وعدم توافر قواعد محكمة ومعايير مؤكدة للحكم على تصرف أو قرار معين خصوصاً عندما تلعب الحوافز المادية دوراً بارزاً، وبالتالي ينجح هذا الشخص في الوظائف التي تحتوي على مواقف تفاوض وإقناع الأمر الذي يتوافر في مجال إعداد الموازنة.

وقد أشار البعض إلي أن عملية إعداد الموازنة تعتبر جزء من عمليات سياسية تشمل عوامل شخصية واجتماعية وتنظيمية، وأن هذه العوامل تنطوي على مهارات التفاوض والإقناع والوعي الاجتماعي والمناورات السياسية وهي أهم الخصائص التي تميز الشخصية الميكافيلية وتتيح لها مجالات الانطلاق. ذلك أن قدرة الاداريين على المناورة تزداد بزيادة مقدرتهم على التحكم في مراحل تشغيل وإعداد الموازنة، ويدعم ذلك من أهمية أخذ الميكافيلية في الاعتبار عند إعداد الخطط والموازنات والمعايير، والمكافآت المرتبطة بتحقيقها.

ويتأثر اختيار الطرق المحاسبية وشكل الإفصاح المحاسبي بالسلوك الانتهازي للإدارة، ونتوقع أن يحاول الإداريين تعظيم مكافأتهم عن طريق اختيار الطرق المحاسبية التي تزيد الأرباح الحالية على حساب الفترات المقبلة خاصة إذا كانت عقود الحوافز مرتبطة بالربح المحاسبي، وأنهم قد يتخذون قرارات يتحكمون من خلالها في المعلومات المحاسبية بهدف التأثير على صافي الربح بما قد يعتبر نوع من التلاعب في المعلومات المحاسبية من خلال تسوية وتمهيد الربح خلال الفترات المحاسبية المتعاقبة لتضليل مستخدمي القوائم المالية. 

وقد دعا ذلك البعض إلى ضرورة التعرف على مبررات ودوافع الإدارة ومحاولة الكشف عن الجوانب الأخلاقية في سلوك الإدارة المتعلق للتأثير على الربح ، وما إذا كان سلوك الإدارة في هذه الحالة يعتبر أخلاقي أو غير أخلاقي، وضرورة التمييز في هذا المجال بين اختيار السياسات المحاسبية بدافع الكفاءة أو اختيارها بدافع الانتهازية حيث أن السلوك الإداري الكفء يؤدي إلى زيادة حقيقية في ثروة كل الأطراف بينما السلوك الإداري الانتهازي يؤدي إلى زيادة ثروة الإداريين فقط دون باقي الأطراف، وأن الإدارة في هذه الحالة تستغل السلطة التي تتمتع بها من قبل الملاك في استغلال الموارد المتاحة لدى الوحدة الاقتصادية في تحقيق منفعتها الذاتية مما بعد نوعاً من سوء استغلال السلطة كما يعد نوعاً من الأنانية وحب الذات ، ويعتبر هذا سلوكا" انتهازيا".

وفي ضوء ذلك يمكن اعتبار الإداري الذي يتصف بالميكافيلية بأنه ذلك الإداري الذي يستخدم معلوماته الخاصة واتصالاته الشخصية ويكون قادراً على المناورة واتباع السلوك الانتهازي لتحقيق أهدافه الخاصة والحصول على أكبر قدر ممكن من الحوافز بغض النظر عن مصالح الملاك. ونعتقد أن تحالف الميكافيلية والسلوك الانتهازي مع عدم تماثل المعلومات والرغبة في تجنب المخاطرة يسفر عن سلوك إداري غير مرغوب فيه، ويضر بمصالح الملاك كما يضر بأهداف الوحدة الاقتصادية ككل من خلال قدرته على التأثير في الخطط والموازنات على نحو معين ويترتب عليه بالضرورة تكوين فائض لمواجهة المخاطر المحتملة. كما أن اتجاهات الاداريين نحو المخاطرة سوف تكون متأثرة بمدى ميكافيليتهم، وأن الإداري الأكثر ميكافيلية سيعمل على تجنب المخاطرة وبالتالي يستفيد من معلوماته الخاصة في تكوين فائض بالموازنة.




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.