أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-05
![]()
التاريخ: 2024-07-15
![]()
التاريخ: 2024-06-14
![]()
التاريخ: 2024-04-18
![]() |
وقد عُثِرَ عليه في خبيئة الكرنك وطوله 0٫36 مترًا وهو من الجرانيت الرمادي المبرقش ونقوشه مَمْحُوَّةٌ بعض الشيء.
وقد مُثِّلَ «باكنبتاح» جد «أخآمون رو» قاعدًا على كرسي ظهره منخفض جدًّا. وقد مُثِّلَ في الصورة الشعائرية التي يُمَثَّلُ بها «أوزير» وهي الهيئة التي مُثِّلَ بها كثير من تماثيل هذا العصر ونخص بالذكر منها تمثال «منتومحات» المحفوظ بمتحف برلين، وكل هذه التماثيل من طراز الدولة الوسطى كما أشار بذلك الأثري «أﭭري».
والنقوش التي على هذا التمثال هي: (على مقدمة القميص): قربان لآمون رع رب عرشي الأرضين ليمنح قربانًا من خبز وجعة وحيوانات وطيور لروح كاهن آمون، رئيس كتبة الحريم». وعلى قدمي التمثال من الجهة اليمنى جاء: «إنه والده كاهن آمون في الكرنك، رئيس كتبة الحريم، كاهن «ماعت» ابنة «رع» (المسمى) «بكيري» وهو الذي عمله له (أي التمثال) لأجل أن يحيى اسمه في المدينة».
وعلى الجهة اليسرى: «إنه ابنه البكر من ظهره، الذي يحبه صاحب كل متاعه، كاهن «آمون» ورئيس كتبة الحريم، كاهن ماعت ابنة رع، «بكيري» والذي أعجب السيدة «أرب باساتت أرو» لقد عمله لأجل أن يحيى اسمه».
وعلى عمود ظهر التمثال جاء: يا إله المدينة المحلي لكاهن آمون رع، رئيس كتبة الحريم، وكاهن ماعت ابنة رع، «باكنبتاح» المرحوم ابن كاهن آمون، رئيس كتبة الحريم «عنخ باخرد» ليته يوضع خلفه في حين أن روحه تكون أمامه، إنه تابع لمدينة «عين شمس».
ونُقِشَ حول قاعدة التمثال ما يأتي من جهة اليسار: «قربان يُقَدَّمُ لمنتو سيد «طيبة»، ليته يعطى كل شيء كاملٍ ونقيٍّ وممتعٍ، وأن تكون له قربات كل يوم وأن يخرج عند سماع الصوت (أي الْمُتَوَفَّى) عندما ينادي لروح كاهن آمون «باكنبتاح» المرحوم».
وعلى الجهة اليمنى: «قربان يُقَدَّمُ لآمون سيد عروش الأرضين، ليته يعمل حتى يتسلم الخبز «سنو» في القاعة العظمى للإله «جب» في حضرة أرباب عين شمس لأجل روح كاهن آمون رئيس كتبة الحريم، وكاهن ماعت ابنة رع، «باكنبتاح» المرحوم».
وتدل شواهد الأحوال على أن «بكيري» الذي ذُكِرَ على تمثال «باكنبتاح» هو والد «أخآمون رو» الذي ذكر على آثار هذا الأخير، وعلى ذلك فإن قراءة هذا الاسم «يانب أري» كما جاء في بعض البحوث خاطئة. ويمكن الآن وضع سلسلة نسب «أخآمون رو» كما يأتي:
والظاهر أنه لا يمكن أن يُنْسَبَ «بكيري» إلى أصل كوشي وذلك لأن أجداده من حيث الأسماء مصريون، وعلى حسب هذه القائمة يمكن أن نجعل «عنخ باخرد» معاصرًا لأسرة «شيشنق» الطيبية. ولا بد أنه كان قد عاش في بداية عهد المتعبدة الإلهية «شبنوبت» الأولى، وكان هو نفسه، وكذلك أخلافه، يُعَدُّونَ من بين الطيبين القدامى الذين كانوا يناصرون الفاتحين الكوشيين. وقد كان في مقدورهم أن يتوارثوا من الأب للابن لقبي كاهن «آمون» ورئيس كتبة الحريم لمدة ثلاثة أجيال، وفي الجيل الأخير صار أحد أفراد هذه الأسرة أعظم موظف في خدمة المتعبدة الإلهية الكوشية. والواقع أن «أخآمون رو» (وليت عين آمون تكون ضدهم) يقدم لنا باسمه شاهدًا على تعبده للإله الطيبي، وهو يحمل سلسلة من الألقاب الحقيقية وألقاب الشرف ونعوت المدح التي تبرزه بأنه من أعظم الشخصيات في عهد الأسرة الخامسة والعشرين بوصفه خلف «حاروا» السالف الذكر. وألقابه: الشريف والحاكم، ومدير خزانة الملك، والسمير الوحيد، والمحبوب وكذلك المعروف للملك حقًّا ومحبوبه، التي نجدها مكررة كلها أو بعضها على تماثيله هي من الألقاب والنعوت التي يرجع عهدها إلى الدولة القديمة. ولما كانت هذه الألقاب والنعوت مستعملة في نقوش «حاروا» فلا بد أنها كانت تقليدية في الألقاب الساوية.
واللقب الرئيسي والمميز «لآخآمون رو» هو المدير العظيم للمتعبدة الإلهية أو زوج الإله. هذا ويدل لقبه «المدير العظيم للمتعبدة الإلهية لأملاك «آمون» على أن هذه الأميرة أي المتعبدة الإلهية كان لها ارتباط بإدارة أملاك هذا الإله. وهذه الوظيفة الهامة يظهر أنها كانت تشمل وظيفة «رئيس خدم المتعبدة الإلهية» وهي وظيفة كان يحملها كذلك «حاروا». أما لقب «تشريفاتي الزوجة الإلهية» وهو لقب على ما يظهر ثانوي بالنسبة له فلم يوجد إلا على تمثال واحد وربام كان قد صنعه في أول حياته، ومع ذلك فإننا نجده على غرار سلفه «حاروا» قد لُقِّبَ «رئيس التشريفاتية»».
وفضلًا عن ذلك نجد أن «أخآمون رو» حمل نعوتًا يظهر أنها شرح لألقاب لا ألقابًا بالمعنى الحقيقي، مثال ذلك أنه كان يُلَقَّبُ «مدير كل الوظائف الإلهية للمتعبدة الإلهية» وهذا اللقب كان يحمله سلفه «حاروا». وهذا اللقب يوجد أيضًا في مقابر بعض الشخصيات الطيبية مع بعض التغيير فكان مثلًا يحمله «منتو محات» و«أبا» وكذلك كان يلقب «أخآمون رو» مدير قصر المتعبدة الإلهية.
ولا بد أن نلفت النظر هنا إلى ما ذكره «أخآمون رو» من وصفه لنفسه من التقرب للآلهة، فقد كان مقربًا من آلهة طيبة وبخاصة آمون صاحب الكرنك ومن الإله «خنسو» في طيبة، وكذلك كان مُقَرَّبًا من الملك، وأخيرًا من يد الإله «أمنردس» المرحومة. وكان بوصفه وزيرًا للمتعبدة الإلهية «شبنوبت» يُظْهِرُ بطبيعة الحال ولاءه لذكرى أم سيدته وهي التي كانت، كما تدل شواهد الأحوال، مشتركة معها في الحكم سابقًا.
وكما تؤكد الوثائق السالفة نعرف أن «أخآمون رو» كان مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالملك «تانوتآمون» كما نعرف أنه واحد من المعاصرين للجزء الثاني من عهد حكم المتعبدة الإلهية «شبنوبت» ابنة الملك «بيعنخي». هذا ونجد على بعض التماثيل أن «أمنردس» المتوفاة «شبنوبت» العائشة مذكورتان معا (2 و3) وإذا كنا نجد أن «أخآمون رو» قد اكتفى بذكر «شبنوبت» على بعض آثاره الأخرى (مثل التمثال رقم واحد والحوض) دون أن يحدد إذا كانت على قيد الحياة أو ميتة فإن ذلك يرجع إلى أننا وجدنا اسمه على المبنى الذي في الكرنك الشمالي، ويفهم من النقوش الذي وُجِدَ فيه أنه كان مصاحبًا «شبنوبت» التي كانت مشتركة معها وقتئذٍ «أمنردس» بنت الملك «تهرقا».
وهكذا نجد أنه في حين كان «حاروا» المدير العظيم للبيت لأمنردس الأولى ابنة «كشتا» و«شبنوبت» ابنة الملك «بيعنخي» فإن «أخآمون رو» كان بدوره المدير العظيم للأخيرة التي كانت تشاركها «أمنردس الثانية» ابنة «تهرقا»؛ ونحن نعلم من جهة أخرى أن «حاروا» قد عاش بعد وفاة «أمنردس الأولى» وذلك لأنه كان كاهنًا لأمنردس الْمُتَوَفَّاةِ في بيت روحها ورئيس كهنة الروح، وبهذه الصفة اعتنى بالمقصورة الجنازية الخاصة بهذه الأميرة في مدينة هابو، وذلك بعد أن سهر على تجهيز دفنها بوصفه الكاهن المحنِّط لأنوبيس للزوجة الإلهية.
ونفهم على أية حال أن الوظائف التي كان يحملها «أخآمون رو» قد وصل إليها بعد «أمنردس الأولى».
والواقع أن مجموع هذه الدلائل توحي إلينا بأن نضع زمن ذروة مجد «أخآمون رو» حوالي عام 663 ق.م. وفي هذا العهد كان مشتركًا في بناء السياسة الثقافية والجنازية للمتعبدات الإلهيات في كل من الكرنك ومدينة هابو، ومن ثَمَّ نراه قائمًا بوظائفه كما نشاهد ذلك على جدران مقصورة «أوزير بادد عنخ» وهو على ما يظهر كان ضمن كهنتها كما كانت الحالة مع سلفه «حاروا»، وذلك مع الفارق أن «أخآمون رو» في الحالة الراهنة بالنسبة للوثائق التي في متناولنا على الأقل لم يكن يتمتع بأي لقب جنازي. وكل ما نعلمه أنه كان يُعْرَفُ بأنه المقرب من «أمنردس الأولى». وإذا كان الحوض الذي يُنْسَبُ إليه يبرهن على نشاطه الجنازي في مدينة «هابو» فإنه على الرغم من ذلك يجوز لنا أن نظن أنه لم يكن لديه الميزة بأن يبقى في وظيفته حتى موت «شبنوبت».
على أن قبره الذي أُهْمِلَ أو بعبارة أصح الذي لم يكن قد تم عند وفاته يمكن — بما فيه من دلائل نقص — أن يضيء لنا السبيل عن نهاية مجال حياته. فقد يجوز أنه في آخر حياته قد غضب عليه!! ولا يمكننا بما لدينا من معلومات حتى الآن أن نحدد بالضبط التاريخ أو الأحوال التي تسلم فيها خلفه وظيفته، هذا إذا فرضنا أنه كان هناك فرد بعينه قد خلعه وهو لا يزال على قيد الحياة. ويجب ألا يغرب عن بالنا أنه في وقت الانتقال الذي يقع بين غزوة الأشوريين التي قاموا بها على «تانوتآمون» الكوشي حوالي عام 663ق.م. وبين استيلاء «بسمتيك» الساوي على إمارة طيبة حوالي عام 656 ق.م. كانت السلطة في صعيد مصر لا تزال باقية في يد «منتومحات» الكاهن الرابع لآمون وأمير المدينة. وقد يكون من الممكن أنه في عام 656ق.م. قد تراجع «أخآمون رو» مع «تانوتآمون» بوصفه أحد موظفيه إلى بلاد كوش. أو لم يكن قد سار بحماس كافٍ في ركاب «منتومحات» الذي انضم إلى الأسرة الجديدة وصار من مناصريها.
ومما لا جدال فيه أنه عندما حضر «سماتو تفنخت» مبعوث الملك «بسمتيك الأول» لينصب المتعبدة الإلهية الجديدة «نيتوكريس» متعبدة إلهية، وعندما قام «منتومحات» وزوده بالتبرعات لتعيين هذه الزوجة الإلهية الجديدة، لم تدل شواهد الأحوال على وجود مدير بيت عظيم في طيبة. وعلى أية حال فإن المصادر الحالية التي في متناولنا يظهر أنها تكشف عن أخلاف «لأخآمون رو» من بين الأشراف الطيبيين.
|
|
النوم 7 ساعات ليلا يساعد في الوقاية من نزلات البرد
|
|
|
|
|
اكتشاف مذهل.. ثقب أسود ضخم بحجم 36 مليار شمس
|
|
|
|
|
معهد القرآن الكريم النسوي يقدم محاضرة معرفية استعداداً لشهر رمضان المبارك
|
|
|