أهمية البحث للرسالة الجامعية 

يجب على الباحث أن يوضح أهمية البحث بعد أن يوضح مشكلة البحث. ويجب أن يكون الباحث قادراً على صياغة أهمية البحث بلغة بليغة وأسلوب منطقي يوضح مدى مساهمتها في مجالها الموضوعي. وتكون خطوة كتابة أهمية البحث سهلة إذا كان الباحث قد قام باختيار مشكلة تستحق الدراسة فعلاً. ويجب أن يوضح الباحث ما الذي يضيفه البحث من معلومات جديدة، وماذا يقدم من جديد للمختصين في الموضوع، وهل سيؤدي هذا البحث إلى بحوث ودراسات أخرى مستقبلاً.

ويجب على الباحث في هذا الموضوع أن يفترض أن قارئ البحث قد لا يتفق مع الباحث في أهمية المشكلة وعلى ذلك فإنه يتسنى للباحث أن يطيل في توضيح أهمية المشكلة والجدوى من دراستها وذلك بذكر بعض الأدلة والشواهد التي من شأنها توضيح تلك الأهمية ومن تلك الأدلة التي يمكن وضعها والاستشهاد بها:

أ- يبين الباحث ما سيقدمه في حل المشكلة.

ب- إيراد الإحصائيات ذات العلاقة المباشرة بالموضوع.

ج- الإشارة بالذكر لتوصيات سابقة تنص على أهمية دراسة هذا الموضوع.

ولعل من الضروري إضافة القول أن توضيح أهمية البحث سيوضح حجم المشكلة وجديتها ومن خلاله يتم الاقتناع بجدوى هذا البحث وعلى الباحث الاستعانة بجهات الاختصاص للحصول على البيانات والإحصاءات المرتبطة بالمشكلة. وعند كتابة أهمية البحث أن ينتقي الباحث عبارات توحي بالتواضع عند التعبير عن أهمية البحث، كأن يكتب بعد عنوان أهمية البحث العبارة الآتية: يمكن أن تُفيد الدراسة الحالية في ........ أو قد تفيد الدراسة في............. فهذه العبارة تفيد احتمالية الاستفادة من الدراسة، وهي تعبر عن تواضع الباحث.