المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18395 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

فضائل علي في سورة «البراءة» وآية «سقاية الحاجّ»
7-12-2015
القرآن حبل الله المتين
8-7-2021
الاتصال بين الله ورسله
8-11-2014
anaptyxis(n.)
2023-05-20
مبادئ ترتكز عليها رسائل الاتصال عند إدارة الازمة- 2- بث الطمأنينة Reassurance
3-8-2022
Lincosamides
30-3-2016


التزين بالنعم  
  
273   01:47 صباحاً   التاريخ: 2025-02-12
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج2، ص191-193
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

قال تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } [الأعراف: 32]

{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ} : من الثياب وسائر ما يتجمل به .

{الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ} : من الأرض كالقطن والكتان والإبريسم والصوف والجواهر .

{وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ} : المستلذات من المآكل والمشارب ، وهو إنكار لتحريم هذه الأشياء .

في الكافي : عن [الامام] الصادق (عليه السلام) بعث أمير المؤمنين (عليه السلام) عبد الله بن العباس إلى ابن الكوا وأصحابه ، وعليه قميص رقيق وحلة ، فلما نظروا إليه، قالوا : يا ابن عباس أنت خيرنا في أنفسنا وأنت تلبس هذا اللباس ؟ فقال : وهذا أول ما أخاصمكم فيه {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ} وقال الله : {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: 31].

والعياشي : عنه (عليه السلام) ما في معناه .

وفي الكافي : عنه (عليه السلام) أنه رآه سفيان الثوري وعليه ثياب كثيرة القيمة حسان ، فقال : والله لآتينه ولأوبخنه فدنا منه ، فقال : يا ابن رسول الله ما لبس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مثل هذا اللباس ولا علي (عليه السلام) ولا أحد من آبائك ، فقال له كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في زمان قتر [1] مقتر وكان يأخذ لقتره واقتاره وأن الدنيا بعد ذلك أرخت عزاليها [2] فأحق أهلها بها ابرارها ثم تلا : {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ} الآية فنحن أحق من أخذ منها ما أعطاه الله غير أني يا ثوري ما ترى علي من ثوب إنما لبسته للناس ، ثم اجتدب يد سفيان فجرها إليه ، ثم رفع الثوب الأعلى وأخرج ثوبا تحت ذلك على جلده غليظا ، فقال : هذا لبسته لنفسي وما رأيته للناس ، ثم جذب ثوبا على سفيان أعلاه غليظ خشن وداخل ذلك الثوب ثوب لين ، فقال : لبست هذا الأعلى للناس ، ولبست هذا لنفسك تسرها .

وعنه (عليه السلام) : أنه كان متكئا على بعض أصحابه فلقيه عباد بن كثير وعليه ثياب مروية حسان ، فقال : يا أبا عبد الله إنك من أهل بيت نبوة ، وكان أبوك ، وكان فما لهذه الثياب المروية عليك ؟ فلو لبست دون هذه الثياب ، المروية عليك فقال له ويلك يا عباد {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ} إن الله عز وجل إذا أنعم على عبد نعمة أحب أن يراها عليه ليس بها بأس ، ويلك يا عباد إنما أنا بضعة من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلا تؤذوني ، وكان عباد يلبس ثوبين من قطن .

وعنه (عليه السلام) : أنه قيل له : أصلحك الله ذكرت أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان يلبس الخشن ، يلبس القميص بأربعة دراهم وما أشبه ذلك ، ونرى عليك اللباس الجيد ؟ فقال له إن علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان يلبس ذلك في زمان لا ينكر ، ولو لبس مثل ذلك اليوم لشهر به ، فخير لباس كل زمان لباس أهله ، غير أن قائمنا إذا قام لبس لباس علي وسار بسيرته .

أقول : وفي رواية أخرى عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إنه علل خشونة مطعمه وملبسه بأن الله فرض على أئمة العدل أن يقدروا أنفسهم بضعفة الناس كيلا يتبيغ بالفقير فقره .

{قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} : بالأصالة وأما مشاركة الكفار لهم فيها فتبع . خالصة يوم القيامة : لا يشاركهم فيها غيرهم ، وقرء بالرفع .

في الكافي : عن [الامام] الصادق (عليه السلام) بعد أن ذكر أنهار الأرض فما سقت واستقت فهو لنا ، وما كان لنا فهو لشيعتنا وليس لعدونا منه شيء إلا ما غصب عليه ، وإن ولينا لفي أوسع فيما بين ذه وذه يعني فيما بين السماء والأرض ، ثم تلا هذه الآية : {قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الأعراف: 32] المغصوبين عليها خالصة لهم يوم القيامة بلا غصب .

وفي الأمالي : عن[الامام] أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث واعلموا يا عباد الله أن المتقين حازوا عاجل الخير وآجله ، شاركوا أهل الدنيا في دنياهم ولم يشاركهم أهل الدنيا في آخرتهم أباحهم الله في الدنيا ما كفاهم به وأغناهم ، قال الله : {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ} الآية ، سكنوا الدنيا بأفضل ما سكنت ، وأكلوها بأفضل ما أكلت شاركوا أهل الدنيا في دنياهم فأكلوا معهم من طيبات ما يأكلون ، وشربوا من طيبات ما يشربون ، ولبسوا من أفضل ما يلبسون ، وسكنوا من أفضل ما يسكنون ، وتزوجوا من أفضل ما يتزوجون ، وركبوا من أفضل ما يركبون ، وأصابوا لذة الدنيا مع أهل الدنيا ، وهم غدا جيران الله يتمنون عليه فيعطيهم ما يتمنون ، لا ترد لهم دعوة ، ولا ينقص لهم نصيب من اللذة فإلى هذا يا عباد الله يشتاق إليه من كان له عقل .

كذ لك نفصل الآيات لقوم يعلمون : أي كتفصيلنا هذا الحكم نفصل سائر الأحكام لهم .

 

 


[1] قتر قترا وقتورا من بابي ضرب وقعد ضيق عليه في النفقة ومنه قتر على عياله إذا ضيق عليهم وأفتر اقتارا وقتر تقتيرا مثله .

[2] في الحديث فأرسلت السماء عزاليها أي أفواهها والعزالي بفتح اللام وكسرها جمع العزلاء مثل الحمراء وهرفم المزادة فقوله أرسلت السماء عزاليها يريد شدة وقع المطر على التشبيه نزوله من أفواه المزادة ومثله وان الدنيا بعد ذلك أرخت عزاليها .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .