مكونات بيئات النمو المستعملة في زراعة الأنسجة (الماء)

يحتوي ماء الصنبور على كثير من الأملاح والمواد العضوية التي تختلف كما ونوعاً من مكان إلى آخر. ولما كان الماء يمثل أكثر من 95% من البيئة المستعملة فإنه من الضروري استعمال ماء ذو نقاوة عالية بقدر الإمكان ويتم تنقية الماء معمليا إما بالتقطير أو بالتبادل الأيوني. ويزيل التبادل الأيوني محتوى الأيونات المعدنية للماء، لكن تتحرر بعض المركبات العضوية من جهاز الاستخلاص لذا يفضل وضع مرشح بعد جهاز الاستخلاص لمنع مرور هذه الجزيئات. أما التقطير فإنه يزيل الجزيئات العضوية الكبيرة لكن بعض الأيونات المعدنية والمواد المتطايرة مثل الأمونيا والكلور تتحرر مع البخار. وقد تتطاير بعض هذه المواد من الماء المتكثف أثناء التكثيف بشرط ألا يكون ماء المكثف باردا جدا. وعند بدء عملية التقطير يفضل استبعاد أول كمية من الماء لمدة 15-20 دقيقه لأنها قد تحتوي على بعض المواد الطيارة التي يتم تطايرها قبل غليان الماء. وحتى لا يتم تراكم بعض المواد في المسخن والتي قد تتكسر بالحرارة يجب تنظيف المسخن من مرة إلى أخرى تنظيفاً جيداً باستعمال حمض الهيدروكلوريك المخفف ثم شطفه بماء مقطر. وفي حالة الماء العسر يفضل تنقية الماء بالتبادل الأيوني قبل التقطير لنتجنب ترسيب الأملاح الزائدة في جهاز التقطير. ويفضل دمج الطريقين أي التقطير والتبادل الأيوني معا للحصول على ماء عالي النقاوة.

وتستخدم معظم معامل زراعة الأنسجة ماء منقى بالتبادل الأيوني ثم يقطر أو ماء مقطر مرتين، وعلى العموم يفضل استعمال الماء المقطر مرتين في تجارب مزارع الأنسجة ويجب عدم تخزين الماء لمدة طويلة عقب تقطيره، وفي حالة التخزين يفضل أن تكون الأوعية المستعملة من البولى إثيلين أو زجاج البيركس لأن الأنواع غير الجيدة من الزجاج يتحرر منها مواد مثل الرصاص والصوديوم. وبالطبع تمثل عملية تقطير الماء نسبة عالية من تكاليف البيئة ومن ثم تلجأ بعض المعامل التجارية إلى استعمال ماء الصنبور إذا كان خالياً من العناصر الثقيلة والملوثات فقد أشار (2004) Ahloowalia & Prakash إلى نجاح بعض الباحثين في استعمال ماء الصنبور في إكثار الموز و Zingiber officinale. ويمكن استعمال الماء المعبأ المخصص للشرب وكذلك الماء المتجمع من سقوط الأمطار (2004 ,.Prakash et al).