أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-14
![]()
التاريخ: 2025-03-05
![]()
التاريخ: 2023-04-18
![]()
التاريخ: 5-10-2014
![]() |
الدليل على امتناع الشراكة في الربوبية
قال تعالى : {ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [الروم: 28].
1 - قال علي بن إبراهيم : إنه كان سبب نزولها أن قريشا والعرب كانوا إذا حجّوا يلبّون ، وكانت تلبيتهم : لبيك اللهمّ لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ، وهي تلبية إبراهيم عليه السّلام والأنبياء ، فجاءهم إبليس في صورة شيخ ، فقال : ليست هذه تلبية أسلافكم . قالوا : وما كانت تلبيتهم ؟ قال : كانوا يقولون : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك إلا شريك هو لك ، فنفرت قريش من هذا القول ، فقال لهم إبليس : على رسلكم حتى آتي على آخر كلامي . فقالوا : ما هو ؟
فقال : إلّا شريك هو لك ، تملكه وما يملك ، ألا ترون أنه يملك الشريك وما ملكه ؟ فرضوا بذلك ، وكانوا يلبّون بهذا قريش خاصة .
فلمّا بعث اللّه رسوله أنكر ذلك عليهم ، وقال : « هذا شرك » فأنزل اللّه :
ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ شُرَكاءَ فِي ما رَزَقْناكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَواءٌ ، أترضون أنتم فيما تملكون أن يكون لكم فيه شريك ؟ فإذا لم ترضوا أنتم أن يكون لكم فيما تملكون شريك ، فكيف ترضون أن تجعلوا لي شريكا فيما أملك « 1 » ؟
2 - قال الطبرسيّ : قوله : تَخافُونَهُمْ أن يشاركوكم فيما ترثونه من آبائكم كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ أي : كما يخاف الرجل الحر شريكه الحر في المال ، يكون بينهما أن ينفرد دونه فيه بأمر ، وكما يخاف الرجل شريكه في الميراث أن يشاركه ، لأنه يحب أن ينفرد به ، فهو يخاف شريكه ، يعني أن هذه الصفة لا تكون بين المالكين والمملوكين ، كما تكون بين الأحرار . ومعنى أنفسكم ههنا : أمثالكم من الأحرار كقوله : وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ ، وكقوله :
ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً أي : بأمثالهم من المؤمنين والمؤمنات ، والمعنى : إنكم إذا لم ترضوا في عبيدكم أن يكونوا شركاء لكم في أموالكم وأملاككم ، فكيف ترضون لربكم أن يكون له شركاء في العبادة .
قال سعيد بن جبير : لأنه كانت تلبية قريش : ( لبيك اللهم لبيك ، لا شريك لك إلا شريكا هو لك ، تملكه وما ملك ) . فأنزل اللّه تعالى الآية ردا عليهم ، وإنكارا لقولهم . كَذلِكَ أي : كما ميزنا لكم هذه الأدلة نُفَصِّلُ الْآياتِ أي : الأدلة لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ فيتدبرون ذلك « 2 ».
_____________
( 1 ) تفسير القمّي : ج 2 ، ص 154 .
( 2 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 58 .
|
|
لخفض ضغط الدم.. دراسة تحدد "تمارين مهمة"
|
|
|
|
|
طال انتظارها.. ميزة جديدة من "واتساب" تعزز الخصوصية
|
|
|
|
|
مشاتل الكفيل تزيّن مجمّع أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) بالورد استعدادًا لحفل التخرج المركزي
|
|
|