المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

Phonology
2024-10-14
Acidosis
5-4-2017
تفضيل الشفرات Codon Preference
20-11-2017
هل ذرية آدم ونوح مشمولة بسنة الاصطفاء؟
2023-08-12
ما اشتهر من المصاحف
2024-09-01
تفسير الاية (47-60) من سورة الذاريات
25-9-2017


هل خُلِق آدم للجَنَّة أم للأرض؟  
  
15031   08:02 صباحاً   التاريخ: 5-10-2014
المؤلف : محمد باقر الحكيم
الكتاب أو المصدر : علوم القرآن
الجزء والصفحة : ص 471- 473
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

 هناك سؤال آخر وهو آدم هل خُلِق للأرض كما يبدو ذلك في أوّل المقطع الشريف:

{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً...}[  البقرة: 30] ، أو أنّه مخلوق للجنّة وبعد العصيان طُرد للأرض، كما يُفهم ذلك من القِسم الثاني من هذا المقطع الشريف:

{ وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ} [البقرة: 35].

وقد حاول بعض الملحدين أن يُثير الشبهات حول هذا الموضوع بدعوى أنّ هذا المقطع القرآني يبدو وكأنّ إدخال آدم للجنّة والتوبة عن فعله إنّما هما عمليّة شكليّة وصوريّة لطرده منها وإنزاله إلى الأرض.

ولكنّ الجواب عن هذا السؤال واضح وهو:

أنّ آدم إنّما خُلق للأرض وخلافة الله فيها، وكان وجوده في الجنّة هو مرحلة متقدّمة (تأهيليّة) تؤهّله للقيام بدور الخلافة، حيث لم يكن من الممكن لآدم أن يقوم بهذا الدور بدون التأهيل والتجربة التي خاضها في الجنّة، على ما سوف نوضح هذا الأمر في بيان الجانب الآخر.

على أنّ هذه الجنّة يمكن أن تكون جنّةً أرضية وليست جنة (الخُلْد)، إذ لا يوجد دليل على أنّها جنّة الخُلْد، وكان هبوطه وإخراجه منها يعني بداية دور تحمّل المسؤولية والتعب والجهد من أجل الحياة واستمرارها؛ فهو منذ البداية كان على الأرض ولكن في مكان منها لا تعب ولا عناء فيه، وقد تهيّأت له جميع أسباب العيش والراحة والاستقرار، وبعد المعصية بدأت حياةٌ جديدة تختلف عن الحياة السابقة في خصوصيّاتها ومواصفاتها وإن كانت على الأرض أيضاً.

وبذلك يمكن أن نجيب على سؤال آخر هو أنّه كيف تسنّى لإبليس أن يغوي آدم في الجنّة مع أنّ دخولها محرّم على إبليس؟

حيث يمكن أن تكون هذه الجنّة أرضيّةً ولم يُمنع من دخولها، ولعلّ ضمير الجمع في قوله تعالى:

{.... وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ....} [البقرة: 36] يشير إلى ذلك.

على أنّ عملية الإغواء يمكن أن تكون من خلال وجوده في خارج الجنّة، لأنّ الخطاب بين أهل الجنّة وغيرهم ممّن هو في خارج الجنّة ميسور، كما دلّ على ذلك القرآن الكريم في خطاب أهل الجنّة وأهل النار:

{وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ} [الأعراف: 50].

وفي خطاب  أصحاب الجنّة لأصحاب النار:

{وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} [الأعراف: 44].




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .