أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-7-2019
3370
التاريخ: 3-11-2020
1436
التاريخ: 16-10-2019
1985
التاريخ: 25-9-2019
1629
|
النقود في الفكر الاقتصادي الفيزيوقراطي
من خلال الجدول الاقتصادي والذي اعده فرانسو كيناي والذي بين ان دورة الناتج الصافي تبدأ من القطاع الزراعي والذي هو القطاع المنتج الوحيد في المجتمع حسب رأيه وتنتهي اليه ، وهذا العرض هو في الواقع مبسط للكيفية التي يجري بها تدفق الدورة النقدية والدورة السلعية ، فتقييم المركنتاليين للنقود تراجع كثيراً امام تحليل كيناي ولم يعد للنقود ذلك التأثير الذي اخذ به القدماء ، فلم تعد النقود اكثر من وسيلة للتبادل ولم يعد اكثر من حجاب يحيط بالجسم الاقتصادي ، من الجدول الاقتصادي يتضح بأن الطبيعيون بينوا ان هناك دوران بين طبقات المجتمع الاساسية وهي الطبقة المنتجة والعقيمة وطبقة ملاك الارض ، وهو يدور وفق القوانين الطبيعية وهي التي تحدد حصة كل طبقة من الناتج الكلي وهنا نود التوضيح بأن الطبيعيين اول من قام بدراسة الاقتصاد على المستوى الكلي واول من تكلم عن دوران الثروة في (الجدول الاقتصادي) وتوضح من خلال البحث كيف يمكن ان يتم توزيع الناتج الكلي والناتج الصافي بين طبقات المجتمع المختلفة ، وشبّه الثروة ودورانها المستمر بدوران الدم في الجسم البشري الذي يبعث الحياة في الجسم فقد نقل كيناي فكرة بايلوجية الى علم الاقتصاد وتدور الثروة او توزعها .
حاول المفكر الفرنسي فرانسو كيناي ان يثبت ان الثروة متأتية من النشاط الزراعي والمعادن والتي مصدرها الارض والموارد الطبيعية فيقول اذا كانت قيمة الثروة الكلية 5 ملايين فرنك فرنسي (فإن مليونيين تذهب للاستهلاك مباشرة من قبل الطبقة المنتجة اي العمال والعاملين في القطاع الزراعي وهو ما يلزم لإدامة المعيشة لهذه الطبقة من المجتمع خلال العام ولكن هذه الطبقة تحتاج الى بعض المنتجات الصناعية التي من غير الممكن الحصول عليها من المنتوجات كالملابس والاحذية والمعدات اللازمة لأعمال الحقل وان كل هذا نحصل عليه من الطبقة العقيمة لقاء ما تستقبله الطبقة العاملة في هذا الحقل والبالغة مليون فرنك فرنسي والمتبقي من الدخل يمثل مليون فرنك فرنسي يذهب الى الطبقة المالكة للارض الزراعية وهو مقدار الناتج الصافي .
اما الثلاثة ملايين الفرنك الاولى فهي ثروة مشتركة او نستطيع ان نطلق عليها تكاليف انتاج ، ومن خلال هذه الدورة تبين لنا بان الطبقة المالكة هي التي تستلم الناتج او البيع المقدر بمليوني فرنك منها جزء الى الدولة على شكل ضريبة وتُنفق الباقي على معيشتها ويمثل حوالي خمس الناتج الكلي فتُنفق نصف هذه الثروة الى ما تحتاج اليه من المواد الغذائية والحاصلات الزراعية الاخرى وتشتري ذلك من الطبقة المنتجة ثم تنفق النصف الثاني من الثروة او الناتج الصافي على ما تحتاج اليه من المنتجات الصناعية والخدمات المختلفة التي تحصل اليها من الطبقة العقيمة ، والطبقة العقيمة استلمت مبلغ من الثروة يعادل 20% وحوالي نصف الناتج الصافي يشترون به ما يحتاجونه من المواد الغذائية من الطبقة المنتجة وبهذه الصورة تنتهي الدورة وتكرر نفسها من جديد .
وهنا نقف عند الفكرة المستقاة من الدورة التي وضعها فرانسو كيناي والتي تجسد روح الفكرة الاساسية اما فيما يخص استحواذ الطبقة المالكة على 20% من الثروة او بمجموع الناتج الصافي بدون اي عمل يذكر وهي تبرر عملها هذا بعدم الاستغلال لاحد وان الذي تحصل عليه طبقة مالكين الاراضي من عمل الطبيعة وليس من عمل احد ولكن إدعاء الطبقة المالكة بأنها تستلم ذلك لقاء تملكها للارض واستصلاحها او تحسينها لها هو ليس بتبرير كافي على الاستحواذ على هذه الحصة الكبيرة من الدخل او الناتج الصافي .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|