أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-07
![]()
التاريخ: 2024-03-21
![]()
التاريخ: 2024-06-15
![]()
التاريخ: 2024-12-20
![]() |
إن من يلقي نظرة فاحصة على آثار الفرعون «أوسركون الثاني»، والأحداث التي وقعت في عصره، والشخصيات التي برزت خلال حكمه؛ لا يتردد لحظة الحكم بأن هذا الفرعون قد أمضى حياته بين «بوبسطة» و«تانيس»، وأن طيبة الكهنة العظام قد شغلت بَالَه بمقدار عظيم، ولكن شواهد الأحوال تدل على أنه صرف الوقت الأعظم من حياته في «تانيس» إذا حكمنا على ذلك بالآثار التي خلفها، هذا بالإضافة إلى أنه اتخذها مثواه الأخير مفضلًا إياها على كل من «بوبسطة» أقام فيها عيده الثلاثيني وعلى طيبة التي كانت تعد المركز الديني الهام لكل البلاد المصرية منذ الأسرة الثامنة عشرة.
ويتجلى حبه «لتانيس» في أن أسلافه ملوك الأسرة الواحدة والعشرين لم يُصلحوا ما تهدم من مبانيها إلا الجزء الأوسط من المعبد الكبير، وإن كانت إصلاحاتهم وإصلاحاته هو نفسه لم تتكلف الشيء الكثير؛ ذلك لأن كان لديهم مورد فياض ومنجم لا ينفد من مواد البناء في نفس المدينة، فلم يكن عليهم إلا هدم المباني القديمة واستعمال أنقاضها في إقامة مبانيهم التي كانوا يريدون تخليد ذكرهم بها. ولسنا مبالغين إذا قلنا: إن ملوك الأسرتين: الواحدة والعشرين والثانية والعشرين لم يأتوا بحجر واحد قطع من محجر جديد ليقيموا به بناء لهم في «تانيس».
والظاهر أن أول عمل أراد القيام به «أوسركون الثاني» هو أن يعيد إلى قصر «ملايين السنين» ما كان عليه من ضخامة وسعة رقعة وفخامة مبنى في عهد «رعمسيس الثاني»، وقد استعان في إقامة مبناه الجديد هذا بمواد البناء القديمة نعرف ملكًا قبله اغتصب لنفسه مباني لم تكن له بكل جرأة ممن سبقه من الملوك «رعمسيس الثاني» في «تانيس» و «تل بسطة»، والظاهر أنه انتقم لغيره الملوك الذين اغتصب «رعمسيس الثاني» آثارهم على نطاق واسع، وقد كان يضرب به المثل في هذا المجال — إلا أن «أوسركون» قد ضرب الرقم القياسي في هذا المضمار — ففاق «رعمسيس الثاني»، وقد أقام لنفسه آثارًا كثيرة من عمله هو فضلًا عما اغتصبه من غيره.
|
|
منها نحت القوام.. ازدياد إقبال الرجال على عمليات التجميل
|
|
|
|
|
دراسة: الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في مراقبة القلب
|
|
|
|
|
مركز الكفيل للإعلان والتسويق ينهي طباعة الأعمال الخاصة بحفل تخرج بنات الكفيل الثامن
|
|
|