المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

الغنيمة
12-8-2017
Complement phrases
17-2-2022
علي بن ابي طالب ليس افضل الناس بعد النبي بل ابو بكر
15-11-2016
بذور تكوّن علم التفسير
13-10-2014
استحباب تفطير الصائم و‌ الإفطار على التمر أو الزبيب أو الماء أو اللبن‌
17-12-2015
Nuclear Structure
18-11-2020


الأبوان المسؤولان  
  
971   10:42 صباحاً   التاريخ: 2024-02-04
المؤلف : محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الأفكار والرغبات بين الشيوخ والشباب
الجزء والصفحة : ص 50 ــ 51
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-05 274
التاريخ: 22-1-2018 6827
التاريخ: 11-9-2016 2220
التاريخ: 11-1-2016 2638

إن الوالدين اللذين يربيان أبناءهما بشكل صحيح من حيث التصرف والكلام فإن هؤلاء الأولاد ينشأون بقلوب طاهرة، وفضيلة عامرة، تشملهم الالطاف الإلهية، ونبي الإسلام (صلى الله عليه وآله) دعا لهم بالخير.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (رحم الله والدين اعانا ولدهما على برهما) (1).

أما الوالدان اللذان يربيان أولادهما تربية سيئة بالإهانة والأعمال الحقيرة وغير المشروعة، فإنهما يدفعان بهم إلى حالة انتقامية وإلى الخطيئة والعدوان فيشملهم عذاب الله (عز وجل).

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (يا علي لعن الله والدين حملا ولدهما على عقوقهما) (2).

ـ شرط التفاهم

النتيجة المستحصلة أن تكريم الشبان واحترام شخصياتهم واستقلالهم هو أحد الشروط الأساسية لحسن التفاهم الاسري.

فقد كرم الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) الشاب من جهة، ومن جهة أخرى فقد حث الوالدين على أن يقوما بتربية الأولاد على أحسن وجه وأن يقوما بوظائفهما تجاه أولادهما خصوصاً وقت الريعان والشباب.

الأبناء والشعور بالمسؤولية

ـ الشرط الثاني لتفاهم الشبان والكبار في جو الأسرة، هو وجوب ان يعرف الشبان ايضاً حق الوالدين ويحترموا شخصيتهما، وبعبارة أخرى، إنه لا يكفي ان يعرف الوالدان واجبهما وأن يحترما شخصية أبنائهما، لحسن التفاهم بين الشبان والكبار، بل على الشبان أيضاً أن يعرفوا بالمقابل واجباتهم في حفظ حقوق وحدود الوالدين واحترامها، وأن يكرموا شخصيتيهما، وقد جاء هذا الموضوع في القرآن الكريم وفي الروايات الإسلامية والأحاديث الشريفة مع التأكيد.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ مستدرك الوسائل، ج 2، ص 625.

2ـ بحار الأنوار، ج 17، ص 18. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.