المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

ان الله قبل توبه اخوه يوسف
2024-07-20
كلمات اميرالمؤمنين (عليه‌ السلام)
22-4-2017
هل قاعدة الطهارة تشمل الشبهة الحكمّية
2024-07-31
شهرة باجة وجبل طارق
24-3-2022
من حكايات أهل الأندلس
2024-05-01
Equivalent
12-2-2022


الجهل أساس التعصب والعناد  
  
3593   02:50 صباحاً   التاريخ: 24-11-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج1, ص66-67
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا إجتماعية في القرآن الكريم /

قال تعالى : {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِى قُلُوبِهِمُ الحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكينَتَهُ عَلَى‏ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ ...}. (الفتح/ 26)

إنَّ كلمة «حمية» مشتقة من مادة «حَمْي» على‏ وزن‏ «حَمْد»، وكما يذكر الراغب في «مفرداته» أنّ معناها الأولي هو الحرارة الناشئة من أشياء مثل النار والشمس والقوة الباطنية في جسم الإنسان (الحرارة الذاتية والباطنية للأشياء)، ولهذا يقال لارتفاع درجة حرارة المريض (حُمّى‏) على‏ وزن (كُبْرى‏)، وبما أنَّ التعصب والغضب يولدان حرارة وحرقة في باطن الإنسان قيل «حمية»، وقد جاء في كتاب «التحقيق في كلمات القرآن الكريم» أنّ «الحمية» هي شدة الحرارة والعلاقة والتعصب في الدفاع عن النفس‏ «1».

إنَّ هذه الآية نزلت في حوادث صلح الحديبية وتوضيح قصة سبب النزول: أنَّ الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله قصد مكة للحج في السنة السادسة من الهجرة، إلّا أنّ المُشركين منعوا المسلمين من دخول مكّة تعصباً لجاهليتهم، مع أنَّ السماح بزيارة مكة كان مباحاً للجميع‏ حسب قوانينهم وسننهم المتعارفة، فهم بهذا انتهكوا حرمة الحرم الإلهي، ونقضوا سنتهم، إضافة إلى‏ أنّهم وضعوا حائلًا ضخماً بينهم وبين الحقائق.

إنّ إضافة «الحمية» إلى‏ «الجاهلية» من قبيل إضافة «السبب» إلى‏ «مسببه»، التعصب والعناد والغضب ينشأُ عن الجهل دائماً، لأنّ الجهل لا يسمحُ للإنسان أن يفكر بعواقب أعماله، ولا يسمحُ له قبول أن فكرته قد تكون خاطئة، وأنَّ هناك علماً أوسع وأكبر من علمه، ولهذا نرى‏ أنّ شدّة عناد وتعصّب الأقوام الجاهلة أكثر منها في الأقوام الاخرى، ولهذا السبب نجد أن الأنبياء والرسل عندما يبعثون إلى‏ قوم بالرسالات والأَنوار الإلهيّة الساطعة، يواجهون مقاومة عنيفة، ويتهمون بمختلف التهم، وقد أورد القرآن الكريم نموذجاً من ذلك:

{وَعَجِبُواْ أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنهُمْ وَقالَ الكَافِرونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ* أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلهاً وَاحِداً إِنَّ هَذا لَشَي‏ءٌ عُجَابٌ* وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُواْ وَاصْبِرُواْ عَلَى‏ آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَي‏ءٌ يُرَادُ* مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِى الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ}. (ص/ 4- 7)

حيث ترى‏ أنّ حديثهم مملوء بالعناد، الناشي‏ءُ عن الجهل والغرور «2».

___________________

(1). «هي شدة الحرارة، والعلاقة والتعصب في الدفاع عن نفسه والتعفّف والترفع». (مادة حمى‏).

(2). يقول أمير المؤمنين عليه السلام: «العلم أصل كل خير والجهل أصل كُل شر». (غرر الحكم، ص 20 و 21).

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .