المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

قانون مور
2023-12-17
الاحتياجات المهمة للأطفال / الحاجة الى السعادة والنشاط
1-1-2023
أنواع الديون والمعالجات المحاسبيـة لها
18-7-2018
شبح جوبلز في ألمانيا الاتحادية
14-6-2019
سلمان الفارسي والميلاد
20-9-2020
داود بن نصير
9-8-2017


التعليم والعدالة الاجتماعية في القرآن  
  
1774   02:49 صباحاً   التاريخ: 24-11-2015
المؤلف : زهير الاعرجي
الكتاب أو المصدر : النظرية الاجتماعية في القران الكريم
الجزء والصفحة : ص113-117
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا إجتماعية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2014 1525
التاريخ: 5-10-2014 1725
التاريخ: 13-02-2015 1297
التاريخ: 5-10-2014 1708

 لاشك ان اطلاق معاني العدالة الاجتماعية والقضائية في القرآن كقوله تعالى : {اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ } [المائدة : 8] ، {فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا} [النساء : 135]، {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} [الأنعام : 152]، { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ } [النحل : 90] ، يعكس شمولها لجميع المؤسسات الاجتماعية التي تهتم بشؤون الفرد ، لانها لم تقيد أو تخصص بمورد معين.

 وتنعكس العدالة الاجتماعية التي نادى بها الاسلام وحث على تحقيقها بين جميع الافراد ، على النظام التعليمي بالخصوص . فبموجب الارتكاز العقلائي الذي امضاه الشارع ، لابد للأفراد القادرين من الناحية العقلية على التعلم وقطع اشواط المراحل الدراسية ، من المستوى الابتدائي وحتى المستوى التخصصي المهني أو العلمي . وفي المرحلة الاخيرة يلعب الجهد والذكاء دوراً أساسياً في مساعدة الافراد على حجز مقاعدهم الدراسية في الجامعات العلمية والأدبية والمعاهد الفنية . فالطلبة المتفوقون في العلوم البايولوجية والكيميائية يدخلون كليات الطب والعلوم المتعلقة بها.

والطلبة المتفوقون في الرياضيات والعلوم الهندسية يدخلون كليات الهندسة والعلوم المتعلقة بها . والمتفوقون في الاجتماعيات يدخلون كليات العلوم الاجتماعية ، وهكذا . وهذا المقياس في حجز مقاعد الجامعات ، أعدل من مقياس الأنظمة الغربية التي تشترط العامل الطبقي ولون البشرة اساساً في دخول الجامعات العريقة كجامعات اكسفورد وكامبردج وهارفرد وييل وبرنستون (1) . فالنظام التعليمي الاسلامي يشجع الطالب الفقير على شق طريقه بنجاح الى أرقى الجامعات في الدولة بغض النظر عن لونه وطبقته الاجتماعية . بل يستطيع ان يتميز عن أقرانه الاغنياء ، لأن الفقر لا يشغله عن التحصيل ، وهو على اطمئنان بأن عائلته المسحوقة سوف يعيلها النظام الاجتماعي أو الدولة عن طريق الحقوق الشرعية . فلا يصرفه الفقر ـ عندئذٍ ـ عن الدرس ، ولا تجبره حاجة العائلة الاساسية على ترك التحصيل . واذا ما ظهرت بوادر انحلال النظام الطبقي خلال مراحل التعليم ، أصبحت فرص انتعاش النظام الاجتماعي أوسع ؛ وأصبح المقياس في تسيير شؤون النظام الاجتماعي و الجهد والكفاءة والذكاء . ولا يختلف اثنان على ان الذكاء قدرة علمية تحصيلية تتواجد عند الفقراء كما تتواجد عند الاغنياء.

 ومع ان الاسلام يقدم نظاماً عادلاً في توفير الفرص التعليمية لكل القادرين على التحصيل ، الا انه لا ينكر وجود التفاوت في قابليات الفهم والادراك والابداع لدى الفراد . فالأفراد عموماً متفاوتون في مستوى فهمهم العلمي وابداعهم وانتاجهم . ولما كانت هذه القابليات متفاوتة ، فان المكافأة على الجهد المبذول يجب ان تتفاوت حتماً من فرد الى آخر . ولكن هذا التفاوت في الاجور ينبغي ان لا يخلق طبقات اجتماعية متفاوتة ، بل طبقة واحدة مختلفة الدرجات . وهذا النظام التعليمي الرائع يضمن قضيتين اساسيتين ؛ الاولى : تنشيط فرص الابداع لكل فرد ، والثانية : العدالة الاجتماعية لكل الافراد . فلا يستطيع الذكي مهما أوتي من قوة عقلية ان ينشئ طبقة متميزة به عن الآخرين ، تماماً كما لا يستطيع الثري مهما أوتي من قوة مالية انشاء طبقة متميزة به وبأقرانه ، لأن ذلك يدعو الى الظلم الذي يرفضه الاسلام.

 ولم يدع الاسلام الى جعل التعليم مطية رغبات طبقة دون اخرى لتحقيق التسلط على القوة السياسية ، وكسب الثروة ، وتحقيق الرفعة الاجتماعية ؛ بل اراد من التعليم فهم الانسان موقعه في الحياة الاجتماعية ، ومعرفة دور الدين في بناء النظام الاجتماعي لتحقيق سعادة الفرد وتثبيت أسس العدالة الاجتماعية . ولما كان العلم شريفاً في نفسه ، فان الشارع حث جميع الافراد على تحصيل المقدار المتميز منه ، كي يمنح الانسان فسحة للتفكير في موقعه الاجتماعي الحياتي وموقعه في الكون ، وما يترتب على ذلك من معارف ربانية توصله الى معرفة خالقه وصانعه العظيم ، وتحثه على تعلم الفنون والخبرات بشتى الوانها بما ينفع النظام الاجتماعي وافراده . ولاشك ان نظاماً تعليمياً كهذا لا يمنح امتيازاً لفرد دون آخر ؛ لأن عدالة نظام الاجور في الاسلام هي صمام الامان الذي يمنع بموجبه نشوء نظام طبقي مشابه للنظام الطبقي الرأسمالي . ولما كانت الدولة في المجتمع الاسلامي مسؤولة عن رعاية الافراد وحمايتهم والاهتمام بهم ، فان لها الحق في تحديد الاجور وتعيين الحد الأدنى والحد الاعلى للمكافآت الاجتماعية : على عكس الفكرة الغريبة الرأسمالية التي تعين حداً أدنى للأجور ولكنها لا تضع علامة للحد الاعلى (2) ، مما يفسح المجال لنمو الطبقة الرأسمالية الظالمة المتحكمة بشؤون المجتمع والسلطة السياسية واستفحالها.

 والخلاصة ، ان الاسلام لا يقر نظام تكافؤ الفرص فحسب ، بل يهيئ الافراد تهيئة شاملة للمنافسة العلمية القائمة على اساس الجهد والذكاء . فيزيل اولاً كل اسباب التعويق الاجتماعي لطلب العلم من فقر وعدم اشباع الحاجات الاساسية ، فيأخذ حقوق الفقراء ويرجعها اليهم ، ويلغي النظام الطبقي العائلي ، ويشبع حاجات الافراد جميعاً ويوفر لهم مستوىً واحداً من التعليم الابتدائي والثانوي لا يختلف فيه الفقير عن الغني . ثم يضع هؤلاء المتسابقين في ميدان العلم على خط البداية ، ويهتف بهم : تسابقوا على بذل الجهد ، فان سبق أحدكم الآخر فانما يفوز بجهده وقابلياته . والاسلام بهذا النظام الرائع لا يثبت عدالته الاجتماعية بين الافراد فحسب ، بل يبرز نظامه المنسجم مع طبيعة الحياة الانسانية التي خلقها الباري عز وجل ، ويربطها بالنظام التكويني المبني على اساس الدقة والتنظيم والعدل . ولاريب ان هذا النظام العادل يقف موقفاً معارضاً للنظام الرأسمالي الذي يزج بالمتسابقين في ميدان العلم غاضاً نظره عن المعوقات الاجتماعية التي وضعها للبعض منذ البداية ، كتراكم الثروة لدى طبقة وحرمان الطبقات الاخرى ، وتسليح الاغنياء بأفضل النظام العلمية وحرمان الفقراء منها ، وحصر الجامعات الراقية بالنخبة من أفراد الطبقة الرأسمالية من خلال رسم مستقبل مشرق لهم وهم في مهد الطفولة (3).

 ويتبين لنا من كل ذلك ان النظام الاسلامي في التعليم ـ بلحاظ الاطار الاخلاقي للكتاب المجيد وروايات اهل البيت (عليهم السلام) ـ هو من أعدل الانظمة التعليمية في العالم.

____________

(1) ( جون ليولين ) وآخرون . الذكاء واختلاف الاعراق . سان فرانسسكو : فريمان ، 1975 م.

(2) ( كريستوفر جنكز ) وآخرون . من الذي يسبق ؟ العوامل الحاسمة في النجاح الاقتصادي في امريكا . نيويورك : الكتب الاساسية ، 1979 م.

(3) ( راندال كولينز ) . المجتمع الاعتمادي : لمحة تاريخية عن علم اجتماع التعليم وانعدام العدالة الاجتماعية . نيويورك : المطبعة الاكاديمية ، 1979 م.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .