أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-07-2015
2838
التاريخ: 27-8-2022
1509
التاريخ: 10-12-2015
8583
التاريخ: 23-3-2022
1921
|
مصبا- سدس : والسندس فنعل : وهو ما رقّ من الديباج.
المعرّب 177- السندس : رقيق الديباج ، لم يختلف فيه المفسّرون. وقال الليث : السندس ضرب من البزيون يتّخذ من المرعزاء ، لم يختلف أهل اللغة في أنّه معرّب.
مفر- والسندس : الرقيق من الديباج ، والإستبرق الغليظ منه.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الديباج الرقيق اللطيف ، كما أنّ الإستبرق ديباج غليظ. وأنّهما اسمان غير متصرّفان مأخوذان من لغة خارجيّة فارسيّة أو روميّة ، ولم أجد في المآخذ الّتي كانت موجودة عندي ما يبيّنها أزيد من هذا المقدار.
{وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ} [الكهف : 31].
{عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا} [الفاتحة : 21].
{يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ} [الدخان : 53].
الديباج : هو الحرير وهو ألطف مادّة ينسج منه الثوب.
والثوب : ما يرجع الى شخص ويرتبط به بمقتضى حاله ومقامه ، وهو كالصورة.
والثوب كالأجر والثواب الراجع الى الإنسان ، وهو في كلّ عالم بحسبه وبمقتضى خصوصيّاته ، كما أنّ اللباس ما يكون ساترا له ، وهو أيضا أعمّ من المادّيّ والمعنويّ-. { وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ} [الأعراف : 26].
ثياب أهل الجنّة إن كانت جسمانيّة ومأخوذة من الديباج أو ما يجانسه فظاهر ، وإن كانت روحانيّة : فتكون عبارة عن حالات وتوجّهات ومحبّة وجذبات إلهيّة ترجع الى أهل الجنّة ، وتسترهم. كما أنّ الإستبرق كذلك ، وتكون عبارة عن صفات قلبيّة وأخلاق باطنيّة حميدة.
وهذه الحالات والصفات ونتائجها : متجسّمة ممّا في الحياة الدنيا لهم من الأعمال الصالحة والأفكار الصحيحة والنيّات الخالصة.
وقلنا في البرق : إنّ الأصل فيه هو اللمعان المخصوص ، ومنه الإستبرق.
ويدلّ على المعنى المزبور تتمّة الآية الاولى 18/ 31-. {نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا} [الكهف : 31]. وفي تتمّة الآية 76/ 21-. {إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا } [الإنسان : 22].
وهكذا التعبير بقوله تعالى-. {عٰالِيَهُمْ}- أي يعلوهم ويحيطهم من فوقهم .
وأمّا التعبير بالخضر : فقد سبق في المادّة أنّ في اللّون من الطراوة والبهاء والنعومة الجالبة ما لا يخفى. راجع- ثوب ، خضر- برق.
____________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- المعرّب = المعرّب من الكلام الأعجمي للجواليقي ، طبع مصر ، 1361 هـ .
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ١٣٣٤ هـ. .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|