المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

تنبّؤات نبوية
27-01-2015
حامل carrier
11-3-2018
اهمية تسبيح الزهراء (عليها السلام)
16-12-2014
اخبار الصادق بأحداث العراق
17-04-2015
Tritium
2-1-2018
بين الكناية والتعريض
4-2-2020


أخلاق النبي وأطواره وآدابه  
  
4283   04:18 مساءاً   التاريخ: 22-11-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج1,ص318-320
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / قضايا عامة /

قال ابن شهرآشوب في المناقب : أما آدابه فقد جمعها بعض العلماء والتقطها من الاخبار .

كان النبي (صلى الله عليه وآله) أحكم الناس وأحلمهم وأشجعهم وأعدلهم وأعطفهم وأسخاهم لا يثبت عنده دينار ولا درهم لا يأخذ مما آتاه الله الا قوت عامه فقط من يسير ما يجد من التمر والشعير ويضع سائر ذلك في سبيل الله ثم يعود إلى قوت عامه فيؤثر منه حتى ربما احتاج قبل انقضاء العام ان لم يأته شئ وكان يجلس على الأرض وينام عليها ويخصف النعل ويرقع الثوب ويفتح الباب ويحلب الشاة ويعقل البعير ويطحن مع الخادم إذا أعيا ويضع طهوره بالليل بيده ولا يجلس متكئا ويخدم في مهنة أهله ويقطع اللحم ولم يتجشا قط ويقبل الهدية ولو أنها جرعة لبن ويأكلها ولا يأكل الصدقة ولا يثبت بصره في وجه أحد يغضب لربه ولا يغضب لنفسه وكان يعصب الحجر على بطنه من الجوع يأكل ما حضر ولا يرد ما وجد لا يلبس ثوبين يلبس بردا حبرة يمنية وشملة وجبة صوف والغليظ من القطن والكتان وأكثر ثيابه البياض ويلبس القميص من قبل ميامنه وكان له ثوب للجمعة خاصة وكان إذا لبس جديدا أعطى خلق ثيابه مسكينا يلبس خاتم فضة في خنصره الأيمن ويكره الريح الردية ويستاك عند الوضوء ويردف خلفه عبده أو غيره ويركب ما امكنه من فرس أو بغلة أو حمار ويركب الحمار بلا سرج وعليه العذار ويمشي راجلا ويشيع الجنائز ويعود المرضى في أقصى المدينة يجالس الفقراء ويؤاكل المساكين ويناولهم بيده و يكرم أهل الفضل في أخلاقهم ويتالف أهل الشر بالبر لهم يصل ذوي رحمه من غير أن يؤثرهم على غيرهم الا بما أمر الله ولا يجفو على أحد يقبل معذرة المعتذر إليه وكان أكثر الناس تبسما ما لم ينزل عليه القرآن أو تجر عظة وربما ضحك من غير قهقهة لا يرتفع على عبيده وإمائه في مأكل ولا في ملبس ما شتم أحدا بشتمة ولا لعن امرأة ولا خادما بلعنة ولا لاموا أحدا الا قال دعوه لا يأتيه أحد حر أو عبد أو أمة الا قام معه في حاجته ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يغفر ويصفح يبدأ من لقيه بالسلام وإذا لقي مسلما بدأه بالمصافحة وكان لا يقوم ولا يجلس إلا على ذكر الله وكان لا يجلس إليه أحد وهو يصلي إلا خفف صلاته واقبل عليه وقال أ لك حاجة وكان يجلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك وكان أكثر ما يجلس مستقبل القبلة وكان يكرم من يدخل عليه حتى ربما بسط له ثوبه ويؤثر الداخل بالوسادة التي تحته وكان في الرضى والغضب لا يقول الا حقا وكان يأكل القثاء بالرطب والملح وكان أحب الفواكه الرطبة إليه البطيخ والعنب وأكثر طعامه الماء والتمر وكان يتمجع اللبن بالتمر ويسميهما الأطيبين وكان أحب الطعام إليه اللحم ويأكل الثريد باللحم وكان يحب القرع وكان يأكل لحم الصيد ولا يصيده وكان يأكل الخبز والسمن وكان يحب من الشاة الذراع والكتف ومن الصباغ الخل ومن التمر العجوة ومن البقول الهندبا وكان يمزح ولا يقول الا حقا .

قال ابن سعد في الطبقات : كان قبل النبوة أفضل قومه مروءة وأحسنهم خلقا وأكرمهم مخالطة وأحسنهم حوارا وأعظمهم حلما وأمانة وأصدقهم حديثا وابعدهم من الفحش والأذى وما رئي ملاحيا ولا مماريا أحدا حتى سماه قومه الأمين لما جمع الله من الأمور الصالحة فيه (اه)‍ .

وفيه عن عائشة مجموعا من عدة أحاديث قالت ما خير رسول الله (صلى الله عليه واله) بين أمرين أحدهما أيسر من الآخر الا اختار الذي هو الأيسر وما انتقم لنفسه الا ان تنتهك حرمة الله فينتقم لله ولا ضرب بيده شيئا قط إلا أن يضرب بها في سبيل الله ولا سئل شيئا قط فمنعه إلا أن يسال مأثما وفيه عن عبيد بن عمير بلغني ان رسول الله (صلى الله عليه واله) ما أتي في غير حد الا عفا عنه .

وعن زياد بن أبي زياد كانت خصلتان لا يكلهما رسول الله (صلى الله عليه واله) إلى أحد الوضوء من الليل حين يقوم والسائل يقوم حتى يعطيه وهو معنى ما ورد في خبر آخر : ما رأيت رسول الله (صلى الله عليه واله) يكل صدقته إلى غير نفسه حتى يكون هو الذي يضعها في يد السائل ولا رأيت رسول الله (صلى الله عليه واله) وكل وضوءه إلى غير نفسه حتى يكون هو الذي يهئ وضوءه لنفسه حين يقوم من الليل.

وروي انه لم يكن خلق أبغض إليه من الكذب وفي طبقات ابن سعد ان الحسين بن علي (عليه السلام) سال أباه عن النبي (صلى الله عليه واله) فقال كان إذا أوى إلى منزله جزأ دخوله ثلاثة اجزاء جزءا لله وجزءا لأهله وجزءا لنفسه ثم جزأ جزءه بينه وبين الناس ويقول ليبلغ الشاهد الغائب وأبلغوني حاجة من لا يستطيع ابلاغي حاجته فإنه من أبلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع ابلاغها إياه ثبت الله قدميه يوم القيامة وكان يخزن لسانه الا مما يعنيهم ويؤلفهم ولا يفرقهم أو قال ينفرهم ويكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم ويحذر الناس ويحترس منهم من غير اعراض ونحا وجهه .

وفي تاج العروس أشاح بوجهه عن الشئ نحاه وفي صفته  (صلى الله عليه واله)  إذا غضب اعرض وأشاح وقال ابن الأعرابي اعرض بوجهه وأشاح أي جد في الاعراض قال والمشيح الجاد وإذا نحى الرجل وجهه عن وهج اصابه أو عن أذى قيل قد أشاح بوجهه أن يطوي عن أحد بشره ولا خلقه ويتفقد أصحابه ويسال الناس عما فيه الناس ويحسن الحسن ويقويه ويقبح القبيح ويوهنه أفضل الناس عنده أعمهم نصيحة وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة ومؤازرة يعطي كل واحد من جلسائه نصيبه حتى لا يحسب جليسه ان أحدا أكرم عليه منه من جالسه أو قاومه في حاجة صابره حتى يكون هو المنصرف عنه ومن سأله حاجة لم يرده الا بها أو بميسور من القول قد وسع الناس منه بسطه وخلقه فصار لهم أبا وصاروا في الحق عنده سواء مجلسه مجلس حلم وحياء وصبر وأمانة لا ترفع فيه الأصوات ولا تؤبن فيه الحرم ولا تنثى فلتاته يوقرون فيه الكبير ويرحمون الصغير ويؤثرون ذا الحاجة ويحفظون الغريب وكان دائم البشر سهل الخلق لين الجانب ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب ولا فحاش ولا عياب قد ترك نفسه من ثلاث المراء والاكثار ومما لا يعنيه وترك الناس من ثلاث كان لا يذم أحدا ولا يعيره ولا يطلب عورته ولا يتكلم الا فيما رجا ثوابه إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير ولا يتنازعون عنده من تكلم عنده انصتوا له حتى يفرع يضحك مما يضحكون منه ويتعجب مما يتعجبون منه ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته ولا يقطع على أحد حديثه (اه‍) .

ومما جاء في صفته (صلى الله عليه واله) انه كان يسال عن أصحابه فإن كان أحدهم غائبا دعا له وإن كان شاهدا زاره وإن كان مريضا عاده وإذا لقيه الرجل فصافحه لم ينزع يده من يده حتى يكون الرجل هو الذي ينزعها ولا يصرف وجهه عن وجهه حتى يكون الرجل هو الذي يصرفه وإذا لقيه أحد فقام معه أو جالسه أحد لم ينصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف عنه وما وضع أحد فمه في أذنه الا استمر صاغيا حتى يفرغ من حديثه ويذهب .

وكان ضحوك السن أشد الناس خشية وخوفا من الله وما ضرب امرأة له ولا خادما يسبق حلمه غضبه ولا تزيده شدة الجهل عليه الا حلما أحسن الناس خلقا وأرجحهم حلما وأعظمهم عفوا أجود بالخير من الريح المرسلة أشجع الناس قلبا وأشدهم بأسا وأشدهم حياء أشد حياء من العذراء في خدرها وإذا اخذه العطاس وضع يده أو ثوبه على فيه يحب الفال الحسن ويغير الاسم القبيح بالحسن يشاور أصحابه في الأمر أكثر الناس إغضاء عن العورات إذا كره شيئا عرف في وجهه ولم يشافه أحدا بمكروه حتى إذا بلغه عن أحد ما يكره لم يقل ما بال فلان يقول أو يفعل كذا بل ما بال أقوام أوسع الناس صدرا ما دعاه أحد من أصحابه أو أهل بيته الا قال لبيك يخالط أصحابه ويحادثهم ويداعب صبيانهم ويجلسهم في حجره يجيب دعوة الحر والعبد والأمة والمسكين ولا يدعوه احمر ولا أسود من الناس إلا أجابه لم ير قط مادا رجليه بين أصحابه ولا مقدما ركبتيه بين يدي جليس له قط وقال انس خدمت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عشر سنين فما رأيته قط أدنى ركبتيه من ركبة جليسه إلى أن قال وما قال لشيء صنعته لم صنعت كذا ولقد شممت العطر فما شممت ريح شئ أطيب ريحا من رسول الله (صلى الله عليه واله) يدعو أصحابه بأحب أسمائهم ويكنيهم وإذا سمع بكاء الصغير وهو يصلي خفف صلاته .

أكثر الناس شفقة على خلق الله وأرأفهم بهم وأرحمهم بهم أوصل الناس للرحم وأقومهم بالوفاء وحسن العهد يأكل على الأرض وقال آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد فإنما أنا عبد يلبس الغليظ ويحب التيامن في شانه كله في طهوره وترجله وتنعله يعود المساكين بين أصحابه

ويعلف ناضحة ويقم البيت ويجلس ويأكل مع الخادم ويحمل بضاعته من السوق لا يجمع في بطنه بين طعامين أرجح الناس عقلا وأفضلهم رأيا .

ما سئل شيئا قط فقال لا إذا أراد ان يفعل قال نعم وإذا لم يرد ان يفعل سكت وكان إذا جاء شهر رمضان اطلق كل أسير وأعطى كل سائل وكان أصبر الناس على أوزار الناس وإذا مشى أسرع ليس بالعاجز ولا الكسلان وما رئي يأكل متكئا قط .

وكثيرا ما يصلي في نعليه ويلبس القلانس اللاطئة ويلبس القلنسوة تحت العمامة وبدون عمامة ويتعمم بدون قلنسوة وكان له عمامة سوداء دخل يوم فتح مكة وهو لابسها وكان يلبسها في العيدين ويرخيها خلفه وروي انها كانت تسعة أكوار وقال بعضهم الظاهر أنها كانت نحو عشرة أذرع بذراع اليد وكانت له بردة يخطب فيها توارثها الخلفاء وادعوا انها بردته (صلى الله عليه واله) .

ومما جاء في وصفه (صلى الله عليه واله) انه كان حسن الاصغاء إلى محدثه لا يلوي عن أحد وجهه ولا يكتفي بالاستماع إلى من يحدثه بل يلتفت إليه بكل جسمه وكان قليل الكلام كثير الإنصات ميالا للجد من القول ويضحك أحيانا حتى تبدو نواجذه فإذا غضب لم يظهر من اثر غضبه الا نفرة عرق بين حاجبيه .

 

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.