أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-5-2017
3060
التاريخ: 4-4-2022
1742
التاريخ: 18-12-2017
2920
التاريخ: 21-6-2017
3442
|
قد عرفت انه(صلى الله عليه وآله)آخى بين المهاجرين قبل الهجرة وآخى بين علي ونفسه(صلى الله عليه وآله)ثم إنه آخى بين المهاجرين والأنصار في السنة الأولى من الهجرة وفي رواية ابن سعد في الطبقات انه(صلى الله عليه وآله)لما قدم المدينة آخى بين المهاجرين بعضهم لبعض وآخى بين المهاجرين والأنصار على الحق والمواساة ويتوارثون بعد الممات دون ذوي الأرحام قال وكانوا تسعين رجلا خمسة وأربعون من المهاجرين وخمسة وأربعون من الأنصار ويقال كانوا مائة وخمسون من المهاجرين وخمسون من الأنصار فلما كانت وقعة بدر وانزل الله تعالى {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ} [الأنفال: 75] الآية فنسخت هذه الآية ما كان قبلها وانقطعت المؤاخاة في الميراث ورجع كل انسان إلى نسبه وورثه ذوو رحمه (اه) ويظهر ان هذه المؤاخاة كانت أولا بين مهاجري ومهاجري ثم بين المسلمين عموما فقد تكون بين مهاجري ومهاجري وبين مهاجري وأنصاري وبين أنصاري وأنصاري ففي السيرة الحلبية انه آخى بعد الهجرة بين أبي بكر وعمر وبين أبي بكر وخارجة بن زيد وبين عمر وعتبان بن مالك وبين أبي رويم الخثعمي وبلال وبين أسيد بن حضير وزيد بن حارثة وبين أبي عبيدة وسعد بن معاذ وبين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع وبين حمزة وزيد بن حارثة وبين جعفر بن أبي طالب وهو غائب بالحبشة ومعاذ بن جبل وبين أبي ذر الغفاري والمنذر بن عمر وبين حذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر وبين مصعب بن عمير وأبي أيوب وبين سلمان وأبي الدرداء قال ثم اخذ بيد علي بن أبي طالب وقال هذا أخي فكان رسول الله(صلى الله عليه وآله)وعلي أخوين .
قال وفي رواية لما آخى رسول الله(صلى الله عليه وآله)بين أصحابه جاء علي تدمع عيناه فقال يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد فقال له رسول الله(صلى الله عليه وآله)أنت أخي في الدنيا والآخرة (اه) وفي ذلك يقول أبو تمام :
اخوه إذا عد الفخار وصهره * فما مثله أخ ولا مثله صهر
وعن ابن إسحاق آخى رسول الله(صلى الله عليه وآله)بين أصحابه من المهاجرين والأنصار فقال تآخوا في الله أخوين (اه) وهذا أقوى السياسات الاسلامية وجاء في القرآن الكريم انما المؤمنون اخوة بصيغة الحصر .
وقد ذكر الدكتور محمد حسين هيكل خبر المؤاخاة في كتابه حياة محمد(صلى الله عليه وآله)فقال كان أول ما انصرف إليه تفكيره(صلى الله عليه وآله)تنظيم صفوف المسلمين وتوكيد وحدتهم للقضاء على كل شبهة في أن تثور العداوة القديمة بينهم ولتحقيق هذه الغاية دعا المسلمين ليتأخوا في الله أخوين أخوين فكان هو وعلي بن أبي طالب أخوين وعمه حمزة ومولاه زيد أخوين وأبو بكر وخارجة بن زيد أخوين وعمر بن الخطاب وعتبان بن مالك الخزرجي أخوين (اه) فتراه كيف ذكر مؤاخاة النبي(صلى الله عليه وآله)لعلي كأمر عادي لا يزيد على المؤاخاة بين باقي الصحابة بعضهم مع بعض ولم يشر إلى ما في هذه المؤاخاة من مغزى كما هو مبنى كتابه ولا أعارها جانبا من الأهمية وتركها غفلا كسائر الأمور العادية وهي أولى بان تكون رمزا إلى الميزة على سائر الناس وانه لا كفؤ لمؤاخاته سواه وإلى الوزارة التي أثبتها قبل ذلك بقليل لغيره.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|