أقرأ أيضاً
التاريخ: 30/11/2022
1821
التاريخ: 2024-11-30
146
التاريخ: 2024-12-01
120
التاريخ: 27/11/2022
1275
|
توجد في الجبال رياح محلية أخرى هي ألفوهن أو الشنوك Foehn or Chinook. وحقيقة هذا النوع من الرياح يعتمد على حقيقة إن الرياح تفقد طاقة بالارتفاع بسبب الابتعاد عن مصدر التسخين الذي هو الأرض والتمدد ولكن فقدان الطاقة هذا يختلف بين الهواء الجاف والهواء الرطب. فالهواء الجاف يفقد (1م) كلما ارتفع 100 متر، بينما يفقد الهواء الرطب ما معدلة ( 00,6م) كلما ارتفع 100 متر. إن هذا الاختلاف في فقدان الحرارة بين الهواء الجاف والرطب يعود إلى أن الهواء الرطب عندما يفقد الحرارة فان بخار الماء الموجود فيه يبدأ بالتكاثف، والتكاثف يحرر الطاقة الكامنة في بخار الماء، فتضاف هذه الطاقة المحررة بسبب التكاثف إلى الهواء فتقلل من انخفاض حرارته بينما الهواء الهابط يكتسب (1م) لكل 100 متر هبوط، والهواء الهابط لا يوجد فيه هواء رطب لأنه يهبط جافاً باعتبار إن ارتفاع الحرارة تؤدي إلى رفع قابلية الهواء على حمل بخار الماء مما يجعله جافاً. لذلك فان اختلاف تبريد الهواء على سفح وثبات اكتساب الحرارة على السفح الآخر يرفع من درجة حرارة الهواء الهابط عن درجة حرارة الهواء بالأصل، وقد يكون الفرق أكثر من 20 م. فإذا افترضنا إن هواء درجة حرارته ( 0 م) اضطر لتسلق سلسلة جبلية ارتفاعها متر، ومستوى التكاثف عند 1000 متر. فالهواء المتسلق سيفقد حرارته بمعدل 1 م لكل متر من الألف الأولى، أي دون مستوى التكاثف. أي أن الهواء عندما يصل إلى ارتفاع 1000 متر ستكون درجة حرارته - 10 م . في هذا الارتفاع يكون الهواء قد وصل إلى مستوى التكاثف، أي إن أي رفع جديد للهواء سيؤدي إلى تكاثف بخار الماء الموجود فيه وتبدأ الغيوم بالظهور عندها يبدأ الهواء بفقدان (50,6م) لكل 100 متر ارتفاع، لان الهواء سيطلق الحرارة الكامنة في بخار الماء عند التكاثف فتضاف إلى الهواء فتخفف من فقدانه للحرارة. استمرار الهواء بالارتفاع بعد هذه النقطة ستخفض حرارة الهواء 6 م لكل 1000 متر ارتفاع، يعني أن درجة حرارة الهواء في ال 1000 الثانية ستكون - 16 م، وعند أل 1000 الثالثة ستكون - 22 م ، وعلى القمة ستكون - 28م الهواء لحد هذه النقطة سيكون قد فقد 28 م.
عندما يعبر الهواء القمة ويبدأ بالهبوط على السفح الآخر، فان هبوط الهواء سيرفع من حرارته نتيجة التضاغط حيث ترتفع حرارة الهواء الهابط (1م) لكل 100 متر هبوط. لذلك فان هبوط الهواء 1000 متر الأولى سيرفع حرارته 10م فتصبح - 18م، وفي الألف الثانية تصبح - 8 م ، وفي الألف الثالثة تصبح الحرارة 2م، وعند قاعدة الجبل ستصبح 12م. بذلك يكون الهواء قد اكتسب 12م عن الهواء الأصل قبل تسلقه السلسلة الجبلية. لذلك سيعمل هذا الهواء على إذابة الثلوج على سفوح الجبال إن وجدت لان حرارته ارتفعت عن درجة حرارة الانجماد يختلف ارتفاع درجة حرارة هواء الفوهن أو الشنوك باختلاف ارتفاع الجبال واختلاف مستوى التكاثف. فكلما ارتفع الجبل أو انخفض مستوى التكاثف ارتفعت درجة حرارة الهواء الهابط أكثر . لذلك ليس غريباً أن تكون درجة حرارة رياح ألفوهن أعلى ب 22 م من الهواء المجاور، ويمكن أن يحدث ذلك خلال فترة قصيرة كما حدث في منطقة كب في ولاية مونتانا الأمريكية حيث ارتفعت درجة حرارة الهواء 19م خلال سبعة دقائق. تظهر هذه الظاهرة كثيراً في فصل الربيع في جبال الألب وتسمى ألفوهن مسببة انهيارات جليدية وفيضانات بسبب الذوبان السريع للثلوج الموجودة على سفوح الجبال. كما تظهر في جبال الروكي والسيران يفادا في غرب الولايات المتحدة الأمريكية وتسمى الشنوك.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|