المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



اهتمام الرسول بأعلام النزول  
  
171   09:46 صباحاً   التاريخ: 2024-10-14
المؤلف : حسن محسن حيدر
الكتاب أو المصدر : اسباب النزول القرآني
الجزء والصفحة : ص 15-16
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

اهتمام الرسول بأعلام النزول


إنّ الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان يبرز اهتماما بأعلام النزول ، إذا ما نزل فيهم القرآن مدحا ، « 1 » فيبيّن سبب النزول مثنيا على صاحبه :

كما في قوله تعالى : {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222] حيث استدعى ذلك الأنصاريّ الذي كان يستنجي بالماء ، وقال له : « هنيئا لك ، فإنّ اللّه عزّ وجلّ قد أنزل فيك آية . . . ». « 2 » وكذلك بعد مبيت عليّ عليه السّلام في فراش الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ثمّ لحوقه مع النساء به في المدينة ، فإنّه لمّا وصل بهم إلى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « قال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم له : « إنّ اللّه سبحانه قد أنزل فيك وفي أصحابك قرآنا » وتلا عليه الآيات الأواخر من سورة آل عمران :{الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا...} [آل عمران: 191]. « 3 » ومنها الذي ورد في سبب الآية : وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ، « 4 » وما ورد من نزول الآية : {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ...} [الحشر: 9] في أمير المؤمنين عليه السّلام ، حيث بحث الرسول عن عليّ عليه السّلام فلمّا وجده قال له : « أما أنّ جبريل قد أنبأني بذلك ، وقد أنزل اللّه فيك كتابا . . . » ، « 5» ومثل ذلك ما ورد في آية التطهير ، « 6 » والحديث : « يا عليّ ، هذه الآية نزلت فيك وفي سبطيّ والأئمّة من ولدك » « 7 » وما يمكن أن نستنتجه من هذا الاهتمام بأعلام النزول ، أنّه إن دلّ على شيء ، فإنّه يدلّ على سعي الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إلى ربط الآيات القرآنيّة بالأعلام الذين نزلت فيهم ، ممّا يدفع الناس إلى إقامة ارتباط أوسع في مجال أسباب وأعلام نزول الآيات.

______________

( 1 ) . تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 109 ، ح 328 .

( 2 ) . الشيباني ، نهج البيان ، ج 1 ، ص 79 .

( 3 ) . النساء ، 69 ؛ راجع : أمالي الطوسي ، ص 621 ؛ الواحدي ، أسباب النزول ، ص 120 ، 121 ؛ السيوطيّ ، لباب النقول في أسباب النزول ، ص 83 .

( 4 ) . تأويل الآيات ، ج 2 ، ص 679 ، ح 5 .

( 5 ) . الأحزاب ، 33 .

( 6 ) . كفاية الأثر ، ص 156 .

( 7 ) . السيوطيّ ، لباب النقول في أسباب النزول ، ص 73 ، وهذا لا ينفي وجود أمر آخر وراء ربط الناس بأسباب النزول ، عند تعليق الجواب على سبب النزول .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .