أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-7-2017
3062
التاريخ: 7-7-2019
1279
التاريخ: 12-6-2016
1703
التاريخ: 8-7-2019
1314
|
بعض الحقائق العلمية عن العناصر الغذائية للنبات
أشجار الفاكهة تحتاج إلى مجموعة من العناصر المغذية الضرورية بتركيزات معينة وبكميات متوازنة حتى يمكنها أن تعطي أفضل نمو وأجود إنتاج، مما ينعكس ربحاً وفيراً على الزراع ، أي أن هذه العناصر المغذية تعد من أهم مدخلات إنتاج الفاكهة، بحيث إنه لا يمكن للأشجار أن تنمو وتثمر بصورة طبيعية في حالة نقص أي عنصر منها، حيث إن هذه العناصر تشترك بطريقة مباشرة في العديد من العمليات الفسيولوجية الهامة داخل الأشجار. العناصر الأساسية هي التي لا يستطيع النبات أن يكمل دورة حياته في غيابها ولا يمكن استبدالها بعناصر أخرى ويكون أثرها مباشراً. أي إن إضافة السماد للتربة من العوامل الأساسية لنجاح المحصول، وهي ضرورية لتحسين التربة الفقيرة والتي تحتوي على كميات قليلة من العناصر الغذائية الضرورية لنمو النبات. الأسمدة قد تكون كيميائية ويتم تحضيرها في معامل كيمائية خاصة وتشمل هذه الأسمدة النترات والفوسفور وغيرها من العناصر التي يتم تجهيزها وتركيبها بنسب معينة حسب حاجة النبات، وهناك الأسمدة الطبيعية أو العضوية وهي تتكون من المخلفات النباتية والحيوانية. عند إضافة الأسمدة لا بد من مراعاة احتياجات التربة والنبات لهذا السماد والوقت المناسب لإضافته، فهنالك أسمدة تضاف للتربة قبل زراعتها، كما أن بعضها يضاف للنبات في المراحل الأولى للنمو، وأخرى ضرورية في مرحلة الإزهار وعقد الثمار وأثناء الإنتاج. بعض هذه الأسمدة تضاف للتربة وبعضها سائلة ترش على أوراق النبات.
الأسمدة العضوية:
هي عبارة عن مخلفات النباتات والحيوانات يتم تخميرها وتدويرها بطريقة معينة ولفترة زمنية محددة، تحتوي هذه الأسمدة على جميع العناصر الضرورية للنبات بكميات قليلة وأهمها: النتروجين والفوسفور والبوتاسيوم وبعض العناصر الصغرى الأخرى كالحديد والزنك، والبورون، وغيرها وهي مواد طبيعية غير ضارة بالإنسان كما هو الحال في الأسمدة الكيميائية.
ينقسم التسميد العضوي Organic fertilization إلى نوعين:
أولاً - السماد البلدي:
يعتبر السماد البلدي من أفضل الأسمدة العضوية التي تضاف للتربة في جميع دول العالم، وله أهميته منذ زمن بعيد حيث اعتمد عليه المزارع لتعويض ما تفقده التربة الزراعية من عناصر خلال مراحل الإنتاج المختلفة، وذلك بهدف زيادة خصوبة التربة وتحسين خواصها الطبيعية والكيماوية والحيوية. وهو في الأساس عبارة عن خليط من مخلفات الحيوانات يضاف إلى التربة، حيث يستخدم مباشرة أو بعد تخزينه لعدة أيام.
ثانياً - السماد البلدي الصناعي (Compost):
وهو السماد العضوي الناتج من تخمر المخلفات النباتية مثل: سيقان النبات، الحطب، الحشائش، نشارة الخشب، وأوراق الأشجار المتساقطة وغيرها يتم تحضيرها تحت ظروف تهوية ورطوبة مناسبة وتستخدم معها المواد المنشطة للكائنات الحية الدقيقة والديدان بحيث يتكون الدبال وهو يشبه في مظهره السماد البلدي المتحلل جيداً مع خلوه من الروائح الكريهة، علاوة على ارتفاع قيمته السمادية من حيث المحتوى النيتروجيني والعضوي له. وعموماً يمكن أن تقسم العناصر المعدنية المغذية الضرورية اللازمة لأشجار الفاكهة إلى مجموعتين رئيسيتين:
أولاً - العناصر المغذية الكبرى Macronutrients :
وهي تلك العناصر التي تحتاجها الأشجار بكميات كبيرة نسبياً مثل: النتروجين والفوسفور، والبوتاسيوم، والكالسيوم المغنسيوم والكبريت.
ثانياً - العناصر المغذية الصغرى Micronutrients :
وهي تلك العناصر التي تحتاجها الأشجار بكميات صغيرة نسبياً مثل الحديد والمنجنيز والزنك والنحاس والبورون والمولبيديوم، وغيرها.
وهذه العناصر المغذية الكبرى والصغرى تحصل عليها الأشجار غالباً عن طريق امتصاصها من التربة بواسطة مجموعها الجذري، وإن كان بعضها يمكن إضافته مباشرة عن طريق الأوراق. وبالإضافة إلى هذه العناصر المغذية المعدنية فإن الأشجار تحتاج أيضاً إلى عنصر الكربون والذي تحصل عليه من ثاني أكسيد الكربون (CO2) الجوي، والأيدروجين والأكسجين واللذان تحصل عليهما من الماء (H2O) وعليه فإن المقصود بالتسميد هو عملية إضافة هذه العناصر المغذية لأشجار الفاكهة، وذلك بغرض تعويض خصوبة التربة من هذه العناصر المغذية غير الموجودة بها أو الموجودة بكميات غير كافية لحاجة الأشجار أو الموجودة في صورة غير ميسرة للامتصاص بواسطة الجذور. أي أن عملية تسميد بساتين الفاكهة تعتبر من أهم العمليات الزراعية التي تؤدي إلى زيادة منتج وحدة المساحة، ويحكم التسميد العديد من العوامل، والتي يجب على من يمارسون مهنة الزراعة الإلمام بها حتى يمكن لهم اتخاذ قرارات تسميدية تفي بالغرض من عملية التسميد بأعلى كفاءة ممكنة وتتمثل هذه العوامل في الآتي:
أهمية معرفة الخواص الكيمائية للأراضي الزراعية:
يوجد العديد من أنواع التربة والتي يمكن زراعتها بأنواع مختلفة من أشجار الفاكهة. وتعتبر الخواص الكيمائية للتربة من أهم العوامل التي تؤثر على اختيار نوع الأشجار التي يجب أن تزرع بها، وكذلك اختيار نوع السماد الذي يجب أن يضاف إليها. حيث تؤثر المادة الأم التي تكونت منها التربة على العديد من الخواص الكيمائية والفيزيائية، حيث نجد أن الأراضي الرسوبية الناتجة عن النقل بمياه الأنهار تختلف خواصها الكيمائية والفيزيائية عن تلك الأراضي الناتجة عن النقل بالرياح أو عن الأراضي الناتجة عن الترسيبات البحرية، فالأولى تتسم بقوام طيني والثانية تتسم بقوام رملي والثالثة يمكن أن يكون قومها رملي أو طيني.
كما تلعب أحجام حبيبات التربة دوراً هاماً في تحديد العديد من الخواص الطبيعية والكيميائية والحيوية للأراضي الزراعية، وعموماً يتكون الطور الصلب لنظم الأراضي الزراعية من مكونين أساسيين : أولهما: عبارة عن مكون معدني والثاني عبارة عن مكونات عضوية بما فيها من كائنات حية دقيقة وغير دقيقة. أما المكون الأول فهو عبارة عن خليط من معادن أولية وأخرى ثانوية وكل منهما يأخذ أحجاماً مختلفة تحددها عوامل وعمليات تكوين التربة. من المعروف إن المكون المعدني يتوزع حجمياً إلى حبيبات رمل، والتي تتراوح أقطار حبيباتها بين 0.02 - 2.00 ملليمتر والسلت والمعروف باسم الغرين (القرير) وتتراوح أقطار حبيباته بين 0.02 - 0.002 ملليمتر . والطين وهو عبارة عن جميع الحبيبات التي تقل أقطارها عن 0.002 ملليمتر. ويكون عن هذا التوزيع الحجمي للمجاميع الثلاثة ما يعرف بقوام التربة Soil texture ) ومن معرفة قوام التربة يمكن التنبؤ بالعديد من الخواص الطبيعية والكيماوية والحيوية للأراضي الزراعية والتي لها تأثير كبير في تحديد الاحتياجات السمادية، أما المكون العضوي فهو عبارة عن المواد العضوية القديمة التي تتميز بمقاومتها للتحلل ، والتي يطلق عليها اسم دبال الأرض، بالإضافة إلى المواد والمخلفات العضوية الحديثة التي لم تتحلل بعد، مضافاً إليها جميع الكائنات الحية الدقيقة بالأرض. ومن بين أهم الخصائص الكيميائية للتربة ما يطلق عليه مختصو علوم التربة بالـ Soil pH والذي يمكن تعريفه بأنه سالب لوغاريثم تركيز الهيدروجين بالجرام الأيوني في اللتر ويمكن توضيح أهمية pH Soil في تصنيف التربة بأنه إذا كانت قيمة الSoil pH 7تصبح الأرض متعادلة، وإذا زادت قيمتها عن 7 تصبح الأرض قلوية، وإذا قلت قيمتها عن 7 تصبح الأرض حامضية، ويعتبر الـ Soil pH أحد العوامل الهامة التي يعول عليها في اختيار السماد المناسب للأرض. حيث يؤثر أيضاً على نمو النبات وتطوره من خلال تأثيراته على مدى تيسير وامتصاص العناصر المغذية اللازمة لنمو النبات. وتعتبر القيم التي بين 6 - 7 هي الأنسب لاستغلال وامتصاص العناصر المغذية من أشجار الفاكهة.
يمكن تحديد التأثيرات التالية عند انخفاض تركيز الSoil pH أو زيادته في التربة:
* إن زيادة قلوية التربة أي (ارتفاع Soil pH) يؤثر على إتاحة بعض العناصر المغذية وخير مثال لذلك الفوسفات التي تتحول إلى صور قليلة الذوبان (فوسفات ثلاثي الكالسيوم)، وكذلك ما يحدث لمعظم العناصر المغذية الصغرى؛ إذ يقل تيسرها للامتصاص من قبل النبات. ويصبح الوسط أيضاً ملائماً لتطاير الأمونيا السامة من بعض الأسمدة النيتروجينية المضافة.
* يؤثر الSoil pH على نشاط الكائنات الحية الدقيقة وأحياء التربة ويحدد أيضاً نوعية هذه الكائنات الدقيقة. وقد ثبت أن السيادة تكون للفطريات عند pH أقل من 5.5 بينما تكون السيادة للبكتريا عند pH أعلى من ذلك. وهذا يعني أن الكثير من النشاطات البيولوجية والعمليات المرتبطة بها تتحدد بدرجة حموضة التربة. ولكن غالباً ما تكون الظروف المتعادلة أفضل للكثير من تلك العمليات.
* تؤثر درجة حموضة التربة على تحديد نوعية الصور السائدة للعناصر في محلول التربة مما يحدد طبيعة امتصاص العناصر الغذائية. فالأيونات السالبة مثل النترات Nitrate والفوسفات Phosphate ثبت إنها تمتص بدرجة كبيرة في الظروف القليلة الحموضة بسبب سيادة الصور الملائمة للامتصاص مثل H2PO4 وإن امتصاص الأيونات الموجبة يكون أكثر في ظروف الأراضي المتعادلة.
* تؤثر درجة حموضة التربة على سرعة العديد من تفاعلات الأكسدة والاختزال بالتربة.
ملاحظات على برامج التسميد:
تتباين محاصيل الفاكهة فيما بينها في العديد من النقاط الهامة التي يكون لها تأثير مباشر على البرامج التسميدية التي يجب أن تتبع عند زراعتها ويمكن توضيح تلك النقاط في الآتية:
1- تختلف الاحتياجات السمادية لأشجار الفاكهة من عنصر النيتروجين تبعاً لاختلاف أنواع أشجار الفاكهة ، وخير مثال على ذلك أشجار الموز والتي تعتبر شرهة للنيتروجين مقارنة بكروم العنب مثلاً أو الحمضيات.
2- تختلف احتياجات النوع الواحد من أشجار الفاكهة تبعاً لعمر الأشجار. حيث تختلف حاجة الحمضيات تحت الإثمار مثلاً للنيتروجين عن حاجة أشجار الحمضيات المثمرة أي لكل عمر احتياج محدد من النيتروجين.
3- عادة تضاف الأسمدة المعدنية إلى الأشجار على دفعات متتالية، فتضاف دفعة أولى في مارس مثلاً لتشجيع النمو الخضري وزيادة الإزهار ودفعة ثانية في مايو لزيادة نسبة عقد الثمار، ودفعة ثالثة في يونيو بعد تمام العقد، وذلك لزيادة حجم الثمار المتكونة وتقليل نسبة تساقطها ويجب الاحتراس من التسميد المتأخر في الخريف؛ لأن ذلك يدفع الأشجار إلى تكوين نموات خضرية جديدة تؤثر سلباً على الأزهار وتؤدي إلى تأخير نضج الثمار.
4- للعمليات الزراعية وطرق ري أشجار الفاكهة دور فعال في اختيار نوع السماد الذي يجب أن يضاف، وكذلك تحديد ميعاد إضافته والطريقة المثلى لها، وخير مثال لذلك هو نبات الموز الذي تكاد أن تكون تربته رطبة بالماء لفترات طويلة تحت نظم الري بالتنقيط، ولهذا فالتوصية السمادية تمنع استخدام الأسمدة النتراتية في بساتين الموز تفادياً لعمليات عكس التأزت، والتي تسبب فقد النيتروجين في الصورة الغازية.
5- لعنصر البوتاسيوم أهمية خاصة في نقل النشا والسكريات داخل أنسجة الأشجار، ولهذا فإن الأشجار التي تنتج كميات كبيرة من النشا مثل الموز تحتاج إلى كميات كبيرة من هذا العنصر.
6- لعنصر النيتروجين أهمية كبيرة في إنتاج الأحماض الأمينية وكذلك البروتينات؛ ولذا فإن الأشجار التي تحتوي على كميات كبيرة من البروتين تحتاج إلى عنصر النيتروجين بمقادير أكبر من الأشجار التي تقل فيها نسبة البروتين.
ملاحظات عن أنواع الأسمدة:
أ- من المعروف أن الصفات الطبيعية للسماد تتحكم في كثير من البرامج التسميدية ونوعية الأسمدة التي يجب أن تستخدم وكذلك طريقة تخزينها، فالأسمدة النتراتية تتميع بسهولة في الأماكن الرطبة ويؤدي ذلك إلى تكتلها عند تخزينها، ويفضل كثير من المزارعين استعمال الأسمدة الأمونيومية لقلة تميعها ومثال ذلك سماد سلفات النشادر .
ب- يفضل استخدام سماد نترات الأمونيوم في مد أشجار الفاكهة بجرعات سريعة من النيتروجين، ويفضل استخدام سماد سلفات النشادر إذا ما أريد أن تطول فترات استفادة أشجار الفاكهة من النيتروجين المضاف.
ت- لا ينصح باستخدام الأسمدة النتراتية في مزارع الموز، والتي تروى بطريقة الري بالتنقيط، حيث يفضل استخدام سماد كبريتات الأمونيوم.
ث- ينصح باستبدال سماد اليوريا بسماد آخر في الأراضي الفقيرة في الكالسيوم الذائب والفقيرة في مادة كربونات الكالسيوم، ويرجع ذلك إلى أن سماد اليوريا يتحول بواسطة إنزيم اليورياز إلى كربونات الأمونيوم ثم تقوم الكائنات الحية الدقيقة بتحويل الأمونيا إلى نتريت، وذلك بواسطة بكتريا النيتروزوموناس ثم تقوم بكتريا النيتروباكتر بتحويل النتريت إلى نترات وعند غياب وجود الكالسيوم الذائب أو مادة كربونات الكالسيوم فأن pH الأرض تصل قيمته إلى أكبر من 8.5 ، وهذا بدوره يسبب قلة نشاط البكتريا المسئولة عن تحويل النتريت إلى نترات، وبذلك يزداد تراكم النتريت في الوسط، ومن المعروف علمياً أن النبات لا يفرق بين النتريت والنترات في عملية الامتصاص، وبذا يتراكم النتريت داخل النبات فيؤدي إلى اصفرار النبات ثم موته .
ج- ينصح بعدم استعمال الأسمدة ذات الأثر القلوي في الأراضي القلوية والأراضي الغنية بكربونات الكالسيوم، ويفضل استخدام الأسمدة ذات الأثر الحامضي مثل سلفات النشادر والسوبر فوسفات أحادي الكالسيوم.
ح- عموماً نشير إلى أهمية تواجد العنصر السمادي في الوقت المناسب وبالكمية الكافية لاحتياج النبات، حيث ترتبط مواعيد إضافة الأسمدة بأطوار النمو المختلفة للنبات فدراسة نموذج النمو والامتصاص لكل عنصر سمادي على جانب كبير من الأهمية في تحديد الميعاد المناسب لإجراء عملية التسميد بهذا العنصر. وينصح بإضافة الأسمدة الفوسفاتية أثناء الخدمة الشتوية لأشجار الفاكهة حتى يتم توزيع هذه الأسمدة في منطقة الجذور، حيث أثبتت الدراسات إن الأسمدة الفوسفاتية تقل صلاحيتها مع الوقت حيث تتحول إلى صور غير ذائبة، فعند إضافة الأسمدة الفوسفاتية المحتوية على فوسفات أحادي الكالسيوم وفوسفات ثنائي الكالسيوم وفي وجود كاتيونات الكالسيوم الذائبة تتحول الصورة الثنائية إلى الصورة الثلاثية مكونة فوسفات ثلاثي الكالسيوم الذي لا يلبث أن يتحول إلى أوكتا كالسيوم فوسفات والتي تتحول إلى فوسفات الأباتيت، وبذلك تقل صلاحية الأسمدة الفوسفاتية، والغرض الأساسي من وضع الأسمدة الفوسفاتية بتوزيع متجانس في منطقة انتشار الجذور هو الاعتماد على ظاهرة الاعتراض الجذري التي تقوم بها جذور النباتات، وذلك بتلامس الشعيرات الجذرية حبيبات السماد، فتقوم جذور النباتات بإفراز بعض الإفرازات الحامضية، والتي تعمل على إذابة بعض من صور الفوسفات غير الصالحة لامتصاص النبات وتحولها إلى صور ميسرة لامتصاص النبات.
نتيجة تعرض الأسمدة النيتروجينية للفقد بالتطاير الغازي على صورة أمونيا أو صورة غازية عنصرية أو الفقد مع مياه الري فقد ينصح بتقسيم الأسمدة النيتروجينية وإضافتها على أكثر من دفعة في الزراعات أو البساتين القديمة ويزداد عدد دفعات السماد في الأراضي الرملية تفادياً للغسيل مع مياه الري.
يمكن التعرف على الحالة الغذائية لأشجار الفاكهة بعدة وسائل منها:
1- متابعة ظهور أعراض نقص أو زيادة أي عنصر على الأشجار والتعرف عليها وتشخيصها.
2- إجراء تحليل للتربة ، وذلك لمعرفة التركيز الكلي للعناصر الغذائية بها والكمية الميسرة منها للامتصاص بواسطة الأشجار، وكذلك معرفة العوامل الأخرى التي لها تأثير على الحالة الغذائية مثل رقم الحموضة pH والسعة التبادلية الكاتيونية C.E.C ودرجة التوصيل الكهربي C. E للتربة ونسبة الصوديوم المدمص بها ومحتواها من المادة العضوية ودرجة نفاذيتها ومساميتها.... الخ.
3- إجراء تحليل لأنسجة الأشجار ثم مقارنتها مع نتائج تحليل الأنسجة بجداول قياسية موضحاً بها مستوى النقض والزيادة والمستوى الأمثل من كل عنصر، وعادةً ما تستعمل الأوراق في التحليل لمعرفة الحالة الغذائية للأشجار.
4- إجراء تحليل التربة وتحليل الأنسجة للأشجار، وذلك اعتماداً على العلاقة القائمة بين تركيز العناصر المغذية في أنسجة الأشجار والكمية المتاحة منها للامتصاص في التربة، وهي تعتبر أفضل طريقة لمعرفة الحالة الغذائية للأشجار .
5- إجراء تجارب التسميد، وذلك حتى يمكن وضع أفضل برنامج لتسميد أنواع الفاكهة المختلفة وذلك تحت ظروف بيئية متباينة.
التأثيرات المتداخلة للعناصر الغذائية:
لابد من الإشارة إلى أهمية معرفة التأثيرات المتداخلة للعناصر الغذائية حتى نتفهم ما يحدث داخل النبات، وإلى أعراض نقص العناصر الغذائية التي يمكن أن تكون بسيطة بحيث يسهل تحديد نوع النقص في الحال ويمكن أن تكون معقدة بحيث تختلط الصورة المرضية مع مسببات مرضية أخرى تعطي أعراضاً متشابهة مع أعراض نقص العناصر، ومن تلك المسببات الآتي:
1- عند حدوث نقص في البوتاسيوم أو الفوسفور أو الكالسيوم يحدث نقص في الحديد.
2- أعراض نقص البوتاسيوم تكون شديدة في النباتات التي تشكو من نقص الحديد أكثر منها في التي حصلت على كفايتها من الحديد.
3- في مستويات الفوسفور العادية فإن شدة أعراض نقص الحديد تتحدد بشكل أساسي بكمية البوتاسيوم المضافة للنبات.
4- مستوى الفوسفور عندما يكون بتركيز 40 جزءاً / المليون، والذي يكون ملائماً طبيعياً، وجد أنه يكون ساماً عندما يكون مستوى الكالسيوم 8 أجزاءٍ / المليون، لكنه يكون مفيداً عندما يكون مستوى الكالسيوم مرتفعاً إلى 64 جزءاً / المليون.
5- تأثيرات زيادة امتصاص بعض العناصر: ربما تسبب الزيادة في عنصر ما حدوث نقص لعنصر آخر أو عناصر أخرى ، ومثال لذلك:
* الزيادة في عنصر النيتروجين تؤدي لأعراض نقص البوتاسيوم.
* الزيادة في عنصر البوتاسيوم تؤدي لأعراض نقص الماغنسيوم والكالسيوم.
* الزيادة في عنصر الفوسفور تؤدي لأعراض نقص البوتاسيوم والحديد.
* الزيادة في عنصر الألمونيوم تؤدي لأعراض نقص الفوسفور.
* الزيادة في عنصر الكوبالت، النحاس، المنجنيز، النيكل أو الزنك يمكن أن تسبب نقصاً في عنصر الحديد .
* الزيادة في عنصر الصوديوم يمكن أن تعطي تأثيرات مشابهة لنقص عنصر الكالسيوم والبوتاسيوم.
يجب أن نعلم جيداً أن أي خلل في عنصر سيؤثر بدوره على نشاط العناصر الأخرى وفيما يلي أمثلة للتداخلات:
1- بعض الحالات يمكن أن يحل فيها عنصر محل عنصر آخر كما هو الحال في Strontium السترونتيوم يمكن أن يحل جزئياً محل الكالسيوم، والرابيديوم Rabidium محل البوتاسيوم، فقد وجد Strontium يكون ذا فائدة فقط عندما تكون نسبة الكالسيوم منخفضة. وهناك مثال آخر يوضح أن السيلينيوم Selenium يمكن أن يحل محل الكبريت في بعض الأحماض الأمينية مثل: سيلينومثيونين Selenomethionine أو سيلينوستين Selenocystine .
2- يؤثر تداخل الأيونات المغذية على امتصاص العناصر من التربة حيث يمكن أن تتداخل الأرسينات مع امتصاص الفوسفات والسيلينات Selenat مع الكبريتات والبرومايد Bromide مع الكلوريد Chloride والرابيديوم Rabidium مع البوتاسيوم والكادميوم مع الزنك.
3- تفاعل العناصر الغذائية يمكن أن يسبب أعراض نقص مرئية لعنصر آخر مما يجعل التشخيص المرئي ليس صعباً لكن غير مؤكد، فتشخيص نقص العناصر عملية معقدة للغاية بسبب تشابه أعراض النقص مع الأعراض المتسببة عن زيادة بعض العناصر، كذلك الإصابة الفيروسية وتلوث الهواء والكائنات الممرضة الأخرى مثل المايكوبلازما.
4- العناصر التي يحتمل أن يعاني النبات من نقصها في بعض الأراضي، والتي تحد من نمو النبات أو تؤدي إلى أوضاع غير طبيعية أو ظروف مرضية هي: النتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والمغنيسيوم والكبريت والكالسيوم والحديد والمنجنيز وأحياناً البورون. وعموماً غياب أي عنصر أو وجودة بنسبة غير مناسبة أو على شكل غير قابل للامتصاص يؤدي إلى نفس نتائج نقصه في التربة، كما أن نقص عنصر أساسي أو أكثر في تربه البستان أو في الصوب الزجاجية يؤدي إلى أوضاع مرضية أو إلى وقف وتعويق نمو النبات وتكوين الثمار.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|