أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-04-2015
1453
التاريخ: 26-04-2015
1351
التاريخ: 13-11-2020
5690
التاريخ: 4-1-2016
8873
|
قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} [آل عمران: 7]
{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ} أحكمت عباراتها بأن حفظت من الاجمال هن أم الكتاب أصله يرد إليها غيرها وأخر متشابهات محتملات لا يتضح مقصدها الا بالفحص والنظر ليظهر فيها فضل العلماء الربانيين في استنباط معانيها وردها إلى المحكمات وليتوصلوا بها إلى معرفة الله تعالى وتوحيده.
العياشي عن الصادق (عليه السلام) انه سئل عن المحكم والمتشابه فقال المحكم ما يعمل به والمتشابه ما اشتبه على جاهله وقد سبقت اخبار اخر في تفسيرهما في المقدمة الرابعة .
وفي الكافي والعياشي عنه (عليه السلام) في تأويله أن المحكمات أمير المؤمنين والأئمة (عليهم السلام) والمتشابهات فلان وفلان.
{فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ} ميل عن الحق كالمبتدعة {فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ} فيتعلمون بظاهره أو بتأويل باطل ابتغاء الفتنة طلب أن يفتنوا الناس عن دينهم بالتشكيك والتلبيس ومناقضة المحكم بالمتشابه.
وفي المجمع عن الصادق (عليه السلام) ان الفتنة هنا الكفر {وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} وطلب أن يأولوه على ما يشتهونه {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ} الذي يجب أن يحمل عليه {إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} الذين تثبتوا وتمكنوا فيه.
العياشي عن الباقر (عليه السلام) يعني تأويل القرآن كله.
وفي الكافي والعياشي عن الصادق ( عليه السلام ) نحن الراسخون في العلم ونحن نعلم تأويله وفي رواية فرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أفضل الراسخين في العلم قد علمه الله عز وجل جميع ما أنزل عليه من التنزيل والتأويل وما كان الله لينزل عليه شيئا لم يعلمه تأويله وأوصياؤه من بعده يعلمونه كله .
وفي الاحتجاج عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في حديث قال ثم إن الله جل ذكره بسعة رحمته ورأفته بخلقه وعلمه بما يحدثه المبدلون من تغيير كلامه قسم كلامه ثلاثة أقسام فجعل قسما منه يعرفه العالم والجاهل وقسما لا يعرفه الا من صفا ذهنه ولطف حسه وصح تميزه ممن شرح الله صدره للإسلام وقسما لا يعرفه الا الله وأنبياؤه والراسخون في العلم وإنما فعل ذلك لئلا يدعي أهل الباطل من المستولين على ميراث رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من علم الكتاب ما لم يجعله لهم وليقودهم الاضطرار إلى الائتمار بمن ولاه أمرهم فاستكبروا عن طاعته تعززا وافتراء على الله عز وجل واغترار بكثرة من ظاهرهم وعاونهم وعاند الله جل اسمه ورسوله .
{يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ} هؤلاء الراسخون العالمون بالتأويل يقولون آمنا بالمتشابه كل من المحكم والمتشابه {عِنْدِ رَبِّنَا} الحكيم الذي لا يتناقض كلامه {وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} مدح للراسخين بجودة الذهن وحسن التدبر وإشارة إلى ما استعدوا به للاهتداء إلى تأويله وهو تجرد العقل عن غواشي الحس.
في التوحيد والعياشي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال اعلم أن الراسخين في العلم هم الذين أغناهم الله عن الاقتحام في السدد المضروبة دون الغيوب فلزموا الإقرار بجملة ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب فقالوا {آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا} فمدح الله عز وجل اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علما وسمي تركهم التعمق فيما لم يكلفهم البحث عنه منهم رسوخا فاقتصر على ذلك ولا تقدر عظمة الله على قدر عقلك فتكون من الهالكين.
وفي العيون عن الرضا (عليه السلام) قال من رد متشابه القرآن إلى محكمه هدي إلى صراط مستقيم، ثم قال (عليه السلام) ان في اخبارنا متشابها كمتشابه القرآن ومحكما كمحكم القرآن فردوا متشابهها إلى محكمها ولا تتبعوا متشابهها دون محكمها فتضلوا .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|