أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-5-2017
7711
التاريخ: 9-5-2017
4623
التاريخ: 7-3-2016
13307
التاريخ: 9-5-2017
4737
|
التفسير الكبير(1)
تأليف فخر الدين محمّد بن عمر بن الحسين الرازيّ (ت: 606هـ.ق).
ويُعدّ هذا التفسير من جلائل كتب التفسير، وقد استـوفى الكلام فيه، بما وسعه من الاضطلاع بأنحاء المعارف وفنون العلوم، ولم يدع براعته متجوّلة في مختلف مسائل الأصول والفلسفة والكلام، وسائر المسائل الاجتهاديّة النظريّة والعقليّة، وأسهب الكلام فيها، بما ربّما أخرجه عن حدّ الاعتدال. وكثيراً ما يترك وراءه لمّة من تشكيكات وإبهامات بما يعرقل سبيل الباحثين في التفسير، ولكنّه مع ذلك فإنّه فتّاح لكثير من مغالق المسائل في أبحاث إسلاميّة عريقة.
وأمّا منهجه في التفسير، فإنّه يذكر الآية أوّلاً، ويعقّبها بموجز الكلام عنها بصورة إجماليّة، ويذكر أنّ فيها مسائل، يبحث في كلّ مسألة عن طرف من شؤون الآية: قراءة، وأدباً، وفقهاً، وكلاماً، وما أشبه من المباحث المتعلّقة بتفسير الآية، ويستوفي الكلام في ذلك في نهاية المطاف. وهو من أحسن الأساليب التفسيريّة، تتجزّأ المسائل وتتركّز الأبحاث، مفصّلة كلّاً في محلّها، من غير أن يختلط البحث أو تتشابك المطالب، ومن ثمّ لا يترك القارئ حائراً في أمره من البحث الذي ورد فيه.
ويغلب على هذا التفسير اللون الكلاميّ الفلسفيّ، لاضطلاعه بهذين العلمين، ومن ثمّ نجده يكثر الكلام في ذلك كلّما أتاحت له الفرصة، فيغتنمها، ويسهب الكلام في مسائل فلسفيّة بعيدة الأغوار، بما ربّما أخرجه عن حدّ تفسير القرآن، إلى مباحث جدليّة كلاميّة، وربّما كانت فارغة.
ولصاحب هذا التفسير عناية خاصّة بآل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فهو يذكرهم بإجلال وإكبار، ويفخّم من شأنهم، ما ينبّئ عن ولاء متين بالنسبة إلى العترة الطاهرة عليهم السلام، الذين هم عدل القرآن العظيم. ومن دأبه تعقيب أسماء أئمّة أهل البيت بـ عليهم السلام، كتعقيبه لاسم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، وتعقيب اسم عليّ بـ عليه السلام، وهكذا في تعقيب أسماء سائر الأئمّة عليهم السلام. وهو عندما يروي عن الإمام جعفر بن محمّد عليه السلام، يصفه أوّلاً بلقبه الفخيم "الصادق"، ثم يعقّبه بـ عليه السلام.
_____________
[1] انظر: معرفة، التفسير والمفسّرون في ثوبه القشيب، م.س، ج2، ص872-891.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|